نوال السعداوي: رأيت هيلاري كلينتون توزع دولارات في التحرير… ومصريون يسخرون

حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: أثارت الأديبة والباحثة المصرية، نوال السعداوي، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تصريحها في تسجيل مصور جرى تداوله ، أمس الإثنين، أنها رأت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية في عهد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهي توزع دولارات في ميدان التحرير وسط القاهرة عام 2011 لحث الشباب على انتخاب جماعة الإخوان المسلمين.

وظهرت السعداوي في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال إحدى الندوات وهي تقول «رأيت بعيني هاتين هيلاري كلينتون في ميدان التحرير توزع دولارات على الشباب لانتخاب الإخوان المسلمين».
وأضافت: «لماذا؟… لماذا يهتم الأمريكيون بانتخاب الإخوان المسلمين في مصر؟ السبب هو أن الشعب لم يكن يريد الإخوان المسلمين… كان يكرههم… لكن هذه القوى الكبرى والمحلية تعاونت ونسقت لإيصالهم للحكم عبر ما سموها انتخابات نزيهة… لم تكن في الحقيقة نزيهة بالمرة».

ناشط: تتعاطى الحشيش… وآخر: مثل حكايات أمنا الغولة

واستطردت أن «قوى عظمى رأسمالية وإمبريالية واستعمارية وعنصرية، عملت على إجهاض الثورة التي كانت ستمتد لأقطار أخرى حال نجاحها».
وتسببت تصريحات السعداوي في موجة سخرية على مواقع التواصل، وكتب ياسل رمسيس على «الفيسبوك»: «دكتورة نوال السعداوي تقول إنها رأت هيلاري كلينتون تقف وسط ميدان التحرير، وتوزع دولارات على الشباب لحثهم على انتخاب الإخوان، السؤال لماذا لم تذهب وتأتي بها من شعرها وتمسح بها الميدان، منذ متى وأصبحت الحركة النسوية ناعمة ومسالمة؟».
وسخر أحمد عوض وكتب على «الفيسبوك»:» يا جماعة هذا تأثير مخدر الحشيش، إذا كان المخدر مقنن في السويد، ربما تكون نوال السعداوي تتعاطاه».
أما عبد الله الطحاوي، فقال: «العقل العلماني تسكنه الخرافة أيضا، لا يوجد عقل محصن ضد الهذيان، ولكل عقل ولكل فكرة خرافاتها، الدكتورة نوال السعداوي قالت إنها رأت هيلاري كلينتون توزع الدولارات في التحرير».
وأضاف: «هذه مقولة أشبه بحكايات أمنا الغولة وأبو رجل مسلوخة التي كانت تلقى على مسامعنا في ليالي الشتاء قديما وتنغص علينا منامنا، والخرافة لا حل لها علينا فقط أن نفهم أنها حاضرة ولا تغيب».
واعتادت الكاتبة المصرية على إثارة الجدل بتصريحاتها، حيث سبق وطالبت في يوليو/ تموز الماضي بتغيير نصوص الكتب السماوية في القرآن والإنجيل والتوراة إذا تعارضت مع المصلحة العامة؛ وقالت: «لا توجد ثوابت في الأديان ولا يوجد نص ثابت، وتجديد الخطاب الديني يعني تغيير الثوابت».
وأعلنت قبل سنوات رفضها لنظام الميراث في الدين الإسلامي، ورفضها فكرة تعدد الزوجات، واعتبارها النقاب والحجاب من صور العبودية وضد الأخلاق والأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية