اسطنبول ـ كولون ـ «القدس العربي»: وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انتقادات لاذعة لطريقة تعامل دول الاتحاد الاوروبي مع تركيا، مشدداً على أن «تركيا لم تعد كما السابق وأن العهد القديم مضى وولى والجميع مضطر للتعامل مع تركيا بشكل مختلف»، وذلك في خطاب له أمام الالاف من افراد الجالية التركية بمدية «كولن» الألمانية.
وبدأ أردوغان، السبت، زيارة رسمية الى المانيا، وسط احتجاجات من اليمين الألماني، وجماعات من المعارضة التركية المقيمين في ألمانيا، في حين رد اردوغان على انتقاد مسئول الماني للزيارة بالقول: «فليحتفظوا بنصائحهم لأنفسهم، طالما أننا نمارس السياسة، ولدينا 3 مليون مواطن في ذلك البلد، فإننا ذاهبون».
ويعيش في المانيا أكثر من ثلاثة ملايين تركي يعتبرون أكبر جالية تركية خارج البلاد، ويمثلون ثقل انتخابي للأحزاب التركية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في العاشر من آبأغسطس المقبل، حيث من المتوقع أن يستغل أردوغان الزيارة لكسب أصوات الناخبين مع اقتراب حسم قراره بالترشح للمنصب.
وقال أردوغان: «سأقدم الصورة الحقيقة عن تركيا خلال الزيارة»، وذلك رداً على ما وصفته الحكومة التركية بحملة تشويه تقوم بها صحف ووسائل اعلام المانية ضد تركيا وزيارة اردوغان، وذلك بعد أيام من انتقاد «مارتن شولتس» المرشح الأبرز للحزب الاشتراكى الديمقراطى فى ألمانيا لانتخابات البرلمان الأوروبى زيارة أردوغان، قائلا: «غير أنى أرى أن السيد أردوغان يعانى من مشاكل كثيرة الآن فى تركيا وأنه من الأفضل له أن يحل المشاكل فى بلاده بدلا من أن يصدر تعليقات فى بلاد أخرى».
وقال في كلمته اثناء الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس «اتحاد الديمقراطيين الاتراك الاوروبيين»: «تركيا الآن تختلف كثيرا عن تركيا الماضي، لقد مضى الكثير على العهود القديمة، ونحن موجودون بقوة في هذه المنطقة وهذه الجغرافيا»، في إشارة إلى أوروبا.
وأضاف: «هناك من اعتادوا النظر إلى تركيا على أنها شيء أقل منهم، ويرون أن من حقهم أن يؤدبونها ويعيدون تربيتها، يشيرون إليها بأصابعهم لتتبعهم، لكن لا يمكنني أن أقول لطواغيت الكبر هؤلاء إلا ما قلته لمن بالداخل: تركيا لم تعد تركيا السابقة، لقد مضى ذلك العهد وولى».
وشدد أردوغان على أن «الجميع مضطرون للتعامل مع تركيا من نوع آخر، تركيا جديدة غير تلك التي عهدوها في السابق، لذلك عليهم أن يعاملوها على أنها دولة لها جهد في تشكيل القرن الـ21 بقوتها الاقتصادية وسياستها الخارجية الفعالة، ومن ثم لا يحق لأي دولة أو شخص أو جهة دولية أن تشير إلينا بكل كبر وغطرسة لترسم لنا طريقنا، فلا يحق لأي شخص مهما كان أن يؤنب تركيا ويوبخها». وتابع: «يؤسفني أن أقول إن من ينظرون إلى الشعب التركي في الداخل بعين الكبر والغطرسة، ومن على شاكلتهم في الخارج، يتحالفون في ذلك بشكل قذر للغاية، فهم يريدون من وراء ذلك التحكم في الشعب التركي من خلال حملات تشويه الحكومة لإضعافها، والنيل من الديمقراطية في البلاد».
وحول نتائج الانتخابات المحلية الماضية في تركيا، قال اردوغان: «لا حاجة لنا لموافقة أي الأماكن على قرار قرره شعبنا، فموافقة أمتنا هى الأصل بالنسبة لنا، وهل نحن تدخلنا في شؤون أي دولة أخرى بسبب الانتخابات الجارية بها؟ نحن فقط نتابع من الخارج ونهاتف من فاز لنبارك له، وكل ما على بعض الجهات هو احترام النتائج التي تسفر عنها صناديق الاقتراع».
وتجمع المئات من اليمين الالماني في مدينة «كولن» للاحتجاج على زيارة اردوغان لمدينتهم حيث ردد المحتجون هتافات مناهضة للـ«الإسلام والمهاجرين الأجانب، والأتراك وأردوغان»، في حين احتشد عدد من المواطنين الألمان للاحتجاج عليهم، بحسب ما نقلته وكالة الاناضول التركية.
وعن مساعي تركيا للإنضمام للإتحاد الاوروبي، قال: «نحن دولة وضعت نصب عينيها العضوية الكاملة بالاتحاد الأوروبي هدفا لها، ومن ثم فهي تعمل بإخلاص في سبيل ذلك الهدف، ونحن نجري كافة الإصلاحات المطلوبة من أجل ذلك رغم المعوقات والظلم الذي نتعرض له، وعلى الأصدقاء ألا يهابونا، فنحن ليس لنا هـدف سوى السلام والديمقراطية وظروف معيشية إنسانية». واتهم أردوغان الدول الغربية بالازدواجية «لقيامها بانتقاد تركيا في أمور طبيعية تحدث في الدول الأوروبية ذاتها، وصمتها حيال أمور أخرى تستدعي حديثها وانتقادها»، وقال: «أين صوتك يا أوروبا مما تشهده مصر الآن من أحكام إعدام جماعية شملت سيدات حبالى، وشباب ومسنين، وأين صوتك مما يحدث في نبغلاديش من إعدام».
وعلى الرغم من شعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والتي تمثلت بحضور أكثر من 25 الف مشارك تركي للقائه وهو ما فاق توقعات المنظمين للتجمع السنوي العاشر لاتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين، الا أن مظاهرات حاشدة شهدتها مدينة كولون الالمانية ضد زيارة رئيس الوزراء التركي فيما هاجم عمدة المدينة يورغن روترز الزيارة معتبرها استفزازا معبرا عن قلقه ايضا من الانقسامات التي تثيرها الزيارة في صفوف الجالية التركية في المانيا .
ورفع الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا من مدن المانية مختلفة ومن فرنسا وبلجيكا وهولندا يافطات هاجمت أردوغان متهمين اياه بالدكتاتورية والفاشية وصرخ المتظاهرون فور وصوله «قاتل … قاتل.»
وهاجمت صحيفة «داس بيلد» الالمانية واسعة الانتشار «رئيس الوزراء التركي» وكتبت على صفحتها الرئيسية أردوغان أنت غير مرحب بك هنا في المانيا، وقالت الصحيفة في رسالة مفتوحة على موقع الالكتروني للصحيفة «لا نريد سياسيين مثلك واعتبرت أن الزياره هي مجرد استعراض اعلامي هدفه كسب أصوات الاتراك وهروبا من الفشل للسياسات الداخلية التركية.
وبالرغم من اعلان الشرطة حالة الطوارئ في المدينة ونشرها لآلاف من العناصر خشية حدوث أي اشتباكات بين الاف المؤيدين والمعارضين الا أن أردوغان بدا واثقا من نفسه بالرغم من مشاهدته للمتظاهرين ضد سياساته منذ خروجه من فندق حياة مقر اقامته الى قاعة لانكسس أرينا في ضاحية دويتس في مدينة كولون حيث احتشد الاف من أنصار أردوغان في تجمع نادر للاتراك الالمان حيث هتفوا شعارات مؤيدة لاردوغان ورددوا شعارات مثل الله أكبر وتعيش تركيا .
وسخر أردوغان من مهاجميه قائلا أن الانتخابات الاوروبية قريبة وبدلا من الانشغال بها فانهم ينشغلون بي ويهاجمونني كما انتقد سياسة ألمانيا لطريقة ردها على مأساة منجم مدينة سوما حيث كانت المستشارة أنجيلا ميركل قد ناشدت رئيس الوزراء أن يكون حساسا في كلمته بعد انتقادات من نواب ألمان بأن القاء مثل هذه الكلمة أمر يفتقر إلى الحساسية وذلك بعد 11 يوما من حادث المنجم الذي وقع في مدينة سوما بجنوب غرب تركيا وأدى إلى قتل 301 شخص، وقال أردوغان»نوع معين من وسائل الاعلام هنا ومنظمات لا اريد تسميتها تحاول استغلال كارثة سوما من خلال اهانة رئيس وزراء الجمهورية التركية.
ويرى العديد من المراقبين ان تجمع كولونيا يعتبر تجمعا انتخابيا لاردوغان الذي يفترض ان يعلن قريبا ترشيحه للانتخابات الرئاسية التركية المرتقبة في اب/اغسطس حيث أشارت تقديرات مسحية نشرتها صحيفة دي فيلت الالمانية أن أكثر من مليون ونصف تركي يعيشون في المانيا يملكون حق الانتخاب.
اسماعيل جمال وعلاء جمعة
تحية خالصة للأخ والصديق السيد اردوغان
اردوغان حلف الناتو يهدد اوروبا
عاش اردوغان وموتو قهر يالحساد واكثر المتظاهرين من المتطرفين والمعادين للاسلام، الله اكبر وعاشت تركيا.وشكرا للقدس العربي
تعود الاوربيون حكومة و شعبا ان يكون الشرق عبيدا لهم في مزرعتهم الخاصة .و اردوغان اثبت العكس..يا ريت كان عندنا نحن العرب واحد متلو…رجل شريف و نظيف مو متل الاقزام و القنادر توعنا…عبيد اوربا..الله يكون بعونك يارجب
الله معك
هذا الرجل فعل كل شيء يستطيعه في بلاده لأجل الإنضمام إلى الاتحاد الأوربي من زيادة رخص الخمارات إلى فتح المزيد من محلات الدعارة ومنح رخص المومسات لخمس سنوات بدلاً من 3 سنوات سابقاً ، ومع ذلك ابقاه الاتحاد الأوربي مجرد راكب احتياطي في المقاعد الخلفية ولم يسجل اسمه حتى اليوم في المقاعد الأولى. حينما تنظر تركيا إلى تعامل الاتحاد الأوربي مع بلدان مثل أوكرانيا أو قبرص أكيد يركب الأتراك ألف شيطان من أفعال الأوربيين تجاه العثمانيين.
العرب اخر من يحق لهم انتقاد تركيا وسياسة اردوغان !
فمهما كانت مساوئ تجربته الا انها تعتبر قفزة نوعية في الداخل والخارج !
فماذا قدم العرب من تجارب او نجاحات ???
جميع جيراننا يتقدمون من ايران الى تركيا فماذا قدمنا نحن !?
مختتصر انجازاتنا هي اعادة انتاج نظم عسكرية ديكتاتورية مستنسخة منذ سبعين سنة
خيراتنا مرهونة للاجنبي وارادتنا صفر وتحركنا دائما للوراء !
اردوغان غالط في حساباته المسكين. تناسى الرجل أن النمو الإقتصادي في تركية كان نتيجة الاستثمارات الاوربية والأمريكية الكبيرة نضراً لتدني الأجور في تركية وتكلفة الإنتاج الرخيصة إذا قارناها بتلك السائدة في بلدان كفرنسا، ألمانية وبريطانية. إذا اغضبها اردوغان وسحبت هذه الدول إستثمارتها، لإنهار إقتصاد تركية بين الليلة وضحاها. فقليلاً من التواضع لن يضرك يا اردوغان .
یبقون هم السادة و هو (اردوغان) العبد المطیع .