تونس – “القدس العربي” – من حسن سلمان:
طالب داعية تونسية من أسماهم بـ”الشيوعيين” بمغادرة البلاد، متهما إياهم بـ”المتاجرة” بدماء رفاقهم ضحايا الاغتيالات السياسية في تونس.
ودوّن الداعية بشير بن حسن سلسلة تغريدات، هاجم فيها “الجبهة الشعبية” (أكبر تكتل يساري في تونس) بعد اتهامات أخيرا لحركة “النهضة” بالتورط في مقتل القياديين السابقين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، حيث على صفحته في موقع “فيسبوك”: “من قتل شكري. عبارة عن رياح موسمية يقوى هبوبها بحسب المناخ السياسي والموسم الانتخابي. فبحيث ستشتدّ هذه الرياح الى 2019 (موعد الانتخابات) فلا تنسوا الأذكار!”، وأضاف “من قتل 319 شهيدا أيام الثورة المجيدة ؟ أم أن دماءهم ليست كدماء بقية التونسيين؟ ما أنتم الا تجار دم أيها الرّفاق الفاشلون”.
وكانت هيئة الدفاع عن ملف اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي وقيادات في “الجبهة الشعبية” كشفوا في مؤتمر صحافي عن “وثائق” مزعومة قالوا إنها تؤكد وجود “تنظيم سري” داخل حركة “النهضة” يقوده شخص يُدعى مصطفى خضر “متورط” في اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهو ما فنّدته “النهضة” متهمة “الجبهة” بالمتاجرة بدماء بلعيد والبراهمي.
وكتب بن حسن “المؤتمرات الصحافية التي تعقدها الجبهة الشعبية وتبثها أكثر وسائل إعلام العار، عبارة عن قضاء موازي للقضاء الرسمي واعتداء على سيادته أين الدولة”.
وكان حمّة الهمّامي الناطق باسم “الجبهة الشعبية” كشف عن وجود 52 مسجدا داخل الثكنات العسكرية في تونس، متسائلا عن الغاية من هذه المساجد والجهة التي تشرف عليها، مستدركا بقوله إنه ليس ضدّ تأدية العسكريين لفرائضهم الدينية.
وعلق بن حسن على ذلك بقوله “الى المسمى حمّة الهمامي، وجود المساجد داخل الثكنات العسكرية والمؤسسات الأمنية، أمر لا يعنيك ولا دخل لك فيه لا من قريب ولا من بعيد، واذا كنت منزعجا اخرج من تونس واذهب الى روسيا”.
وأضاف “الشيوعية أفلست في عقر دارها وبان عوارها للجميع، ولا زال شيوعيو تونس في غبائهم ودفاعهم عنها، لأجل ذلك هم أولى من يوصفون بالرجعية والتخلف”.
وعادة ما تثير آراء بشير بن حسن الجدل في تونس، حيث سبق أن طالب بوقف الحج إلى مكة على اعتبار أن عوائده تذهب إلى أمريكا، كما دعا إلى “استثمار” التظاهرات في إيران في دعوة الشيعة إلى “العقيدة الصحيحة” على المذهب السنّي، فضلا عن مطالبة بتطبيق أحكام المساواة في الميراث على اليهود التونسيين.