بعد اغتيالها طبيبا ميدانيا وخمسة ممرضين في ريف دمشق تفاقم الصراع بين «داعش» و«الكتائب الاسلامية»

حجم الخط
3

دمشق ـ «القدس العربي»: خرج اهالي مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية – دمشق بمظاهرات تندد بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» بعد اعتقال التنظيم لاثنين من المدنيين بشكل تعسفي في المخيم، حيث أعلن التنظيم بأنه سيقيم الحد على المعتقلين دون العودة لأي محكمة شرعية أو مدنية في المنطقة.
وقد طالب الأهالي الذين توجهوا إلى مقر أمير التنظيم في المخيم «أبو جعفر طيارة» والمسؤول عن ما يسمى «الحسبة» بالإفراج عن الشابين المحتجزين لدى داعش، ليخرج عليهم طيارة بالكفـر والشـتم عليهم وعلى الإسلام، وسط دهشة المتجمهرين من الداعشي الكافر فقالوا له «اتق الله ولا تكفر فرد عليهم: أنا كفرت استغفر الله العظيم ليقوم بتذخير مسدسه باستهزاء ومده للأهالي قائلاً : فلتقيموا علي حد الردة» وذلك حسب تأكيدات أبو الأثير مدير مكتب توثيق انتهاكات دولة الاسلام «داعش» في جنوب العاصمة.
وأضاف الأثير أن انتهاكات داعش في جنوب دمشق لا تعد ولا تحصى حيث أن التنظيم أعدم الطبيب قتيبة المزعل مع خمسة من الممرضين في المشفى الميداني الذين اتهمتهم الدواعشة بالتخابر والتعامل مع نظام الأسد والنية باغتيال قيادات في التنظيم، وأن الأمر المثير للريبة هو أنه في اليوم التالي لاستشهاد الطبيب والممرضين قام نظام الأسد بإدخال أول قافلة مساعدات غذائية لمناطق تواجد «داعش» مما دفع بالناشطين في المنطقة للحديث عن صفقة بين النظام و»داعش» تقضي باغتيال الأخير للطبيب ورفاقه مقابل إدخال النظام للمساعدات، وأن الطبيب المزعل ابن الثلاثين ربيعاً كان يُعرف بنشاطه الثوري حيث التحق بركب الثورة منذ بداياتها فكان يُسعف جرحى المظاهرات التي كانت تخرج في مدينة الحجر الأسود وكان من أوائل الذين جمعوا المساعدات الطبية وأرسلوها إلى مدينة حمص قبيل حصارها، لينتهي به المطاف قتيلاً «على يد أمير تنظيمٍ كفر ويدعي قتل الكافر « كما يقول ابو الأثير الذي يضيف «كيف لـ فاقد الشيء ان يعطيه».
وأشار أن اغتيال الكادر الطبي جاء بعد اغتيال أبو الحارث الجولاني قائد كتيبة أبو الحارث التابعة لأحرار الشام من المعارضة السورية المسلحة في الحجر الأسود، وأن تصفية القائد جاءت رداً على الكفر الذي قام به احد عناصر داعش، الاغتيال جاء بعد كتابة عناصر من المعارضة المسلحة على الجدران عبارات «وسيبقى الجهاد في الجنوب مهما أفسدت داعش» في بلدتي يلدا وببيلا احد والتي تعتبر احد معاقل داعش في جنوب دمشق، وأن التنظيم قام بسلب أسلحة القيادي في حركة أحرار الشام بعد اغتياله.
كما أنه في شهر شباط/فبراير من العام الحالي قام التنظيم باختطاف كل من القائد العسكري في لواء سيف الشام المدعو أبو وحيد والملازم أول أبو البشر بالإضافة إلى عمر الشامي مدير المكتب المالي في لواء سيف الشام وما يزال مصيرهم مجهولاً.
والجدير بالذكر أن تنظيم داعش محدود النفوذ في مخيم اليرموك وعموم ريف دمشق، بحيث لا يتجاوز عدد افراده العشرات، يتوزعون بين مدينة الحجر الأسود وبلدة يلدا التي عقدت مؤخراً هدنة مع النظام ولا يرابط عناصر التنظيم على أي جبهة من جبهات القتال، ويقول ناشطون ان مهمتهم تقتصر على خطف وتصفية أبرز قادة الكتائب والناشطين، وأن داعش هي المنسحب الوحيد من جنوب العاصمة بعد رفض العرض من قبل الكتائب المقاتلة والذي قدمه نظام الأسد والقاضي بأن يؤمن الأخير الطريق لأي فصيل يرغب بالخروج من جنوب العاصمة المحاصر إلى مناطق درعا أو القنيطرة.

هبة محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد أبو النصر - كولومبيا:

    داعش مجموعة من ألمتوحشين. مهمتها الطعن في الظهر والإرهاب ولابد ان أفرادها هم قتلة لا قيمة للحياة الإنسانية عندهم وهم يخدمون ايران وإسرائيل التي تمولهم وتمدهم بالسلاح

    تستخدم هذه العصابة قناعا تنسبه الى الدين فيخدمون بذلك هدف الإساءة الى الاسلام الذي تسعى كل دول العالم اليه

    وحيثما حلت داعش نشرت الخراب والقتل والفظاعات في الشعب السوري والعراقي

    كان الله في عون الشعب السوري والعراقي من بلاء داعش

    صبرا يابني سورية والعراق فان الله جاعل لهذا الأمر فرجا ومخرجا

  2. يقول مصطفى:

    داعش هي الوجه الاخر لعصابات النظام ويخدم النظام بكذبته عن الارهاب ويقتل السوريين كما يفعل النظام

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    لا أزيد على التعليقين السابقين الا ب

    لا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية