محرر بواشنطن بوست: العمود الأخير لخاشقجي “بيان رائع” عن عمله

حجم الخط
0

واشنطن: نشرت صحيفة “واشنطن بوست” ما يبدو أنه العمود الأخير للصحافي، جمال خاشقجي، لأنه أوضح ما حارب من أجله طوال حياته، وفقا لما ذكره محرر صفحة الرأي بالصحيفة، الخميس.

وقال فريد هيات إنه كان قرارا معقدا لنشر عمود الكاتب خاشقجي الذي يعرب فيه عن أسفه لعدم وجود حرية تعبير في معظم دول الشرق الأوسط.

وصرح هيات لشبكة فوكس نيوز “كان الأمر صعبا.. إنه نوع من الاعتراف لأنفسنا بأن جمال من المرجح ألا يعود ويساعدنا في تحرير العمود، وهو شيء لم نكن نرغب في الاعتراف به”.

وكان الجزء السهل هو أن هذه القطعة كانت “بياناً رائعاً لما كان يؤمن به، وما كان يحاربه طوال معظم حياته، وسبب ذهابه إلى المنفى وعلى ما يبدو، إذا كان ما نسمعه صحيحا، القيم التي ضحى بحياته من أجلها”.

وقال هيات إن خاشقجي سعى إلى منبر لأصوات الشعب العربي، وهذا ما قدمته الصحيفة، وبدأ بتقديم الأعمدة للصحيفة قبل عام، وفقا لمذكرة من محررة الأراء العالمية كارين عطية، والتي نشرت مع العمود.

وفي المقال الذي نشرته الصحيفة في وقت متأخر من، الأربعاء، كتب خاشقجي أن الرواية الصادرة عن الدولة تهيمن على الشعب في العديد من الدول العربية، مما يعني أن غالبية كبيرة من السكان “يقعون ضحية لهذه الرواية الزائفة”.

وقال أيضاً إنه بينما كان العالم العربي مفعما بالأمل خلال الربيع العربي في عام 2011 ، فإن توقعات وجود مجتمع عربي حر ومشرق تحطمت بسرعة.

وأضاف “هذه المجتمعات إما عادت إلى الوضع القديم أو تواجه ظروفا أكثر قسوة من ذي قبل”.

دعا خاشقجي إلى أن يكون للعرب “منتدى دولي مستقل” يستطيع من خلاله “الناس العاديون في العالم العربي مواجهة المشاكل البنيوية التي تواجه مجتمعاتهم”.

كما قال خاشقجي إنه ممتن لأن الصحيفة ترجمت العديد من أعمدته إلى اللغة العربية.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية