“نيويورك تايمز”: خاشقجي كان يستيقظ كل صباح على حرب يشنها مهاجمون على تويتر سلّطتهم القيادة السعودية

حجم الخط
2

“القدس العربي”: نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم السبت، تقريرا مطولا تناولت فيه الحرب التي كان يواجهها الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي من قبل ما وصفته بـ”المتصيدين” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وقالت الصحيفة إنه وفي “كل صباح، كان جمال يفحص هاتفه ليكتشف الجحيم الجديد الذي أُطلق خلال نومه”. وأضافت أنه كان يراه عملا منظما من قبل جيش من مستخدمي تويتر، الذي أُمر بمهاجمته وغيره من السعوديين المؤثرين ممن انتقدوا قادة المملكة. وفي بعض الأحيان كان خاشقجي يعتبره اعتداء شخصياً، الأمرالذي دفع أصدقاءه إلى الاتصال بشكل متكرر به للتحقق من حالته النفسية.

وقالت ماغي ميتشل سالم، صديقة خاشقجي منذ أكثر من 15 عاماً: “كانت فترة الصباح هي الأسوأ بالنسبة له لأنه كان يستيقظ على ما يُشبه إطلاق النار المستمر على الإنترنت”.

وكان مهاجمو خاشقجي على الإنترنت جزءًا من جهود واسعة بذلها ولي العهد محمد بن سلمان ومستشاروه المقربون لإسكات المنتقدين داخل المملكة وخارجها. مئات الأشخاص يعملون في ما يطلق عليه “مزرعة المتصيّدين” بالرياض لقمع أصوات المنشقين مثل خاشقجي. وتشير الصحيفة هنا إلى موظف سعودي داخل تويتر يشتبه مسؤولو الاستخبارات الغربية بتجسسه على حسابات المستخدمين لمساعدة القيادة السعودية.

ويضيف التقرير أن قتل عملاء سعوديين لخاشقجي الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” ركز أنظار العالم على حملة التخويف في المملكة ضد الأصوات المؤثرة التي تثير تساؤلات حول الجانب المظلم لولي العهد. فبينما شدد الأمير الصغير قبضته على المملكة كان يقدم نفسه في عواصم غربية كرجل الإصلاح.

ووفقا للصحيفة فقد تحركت الشركات السعودية لمضايقة النقاد على تويتر، وهي منصة شائعة جداً للأخبار في المملكة منذ بدء انتفاضات الربيع العربي في عام 2010. سعود القحطاني، أحد كبار مستشاري ولي العهد الذي تم فصله يوم السبت في تداعيات قضية خاشقجي، يعد الخبير الاستراتيجي وراء العملية، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وسعوديين، فضلاً عن منظمات ناشطة.

وتشير “نيويورك تايمز” إلى أن العديد من السعوديين كانوا يأملون في أن يساهم تويتر في إتاحة المجال للديمقراطية في الخطاب من خلال إعطاء المواطنين العاديين صوتاً، لكن السعودية أصبحت بدلاً من ذلك مثالاً يوضح كيف يمكن للحكومات السلطوية التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي لإسكات أو إغراق الأصوات المنتقدة مع نشر نسختها الخاصة من الواقع.

وفي هذا السياق، أعلنت شركة “تويتر”، أمس الجمعة، إغلاق مئات الحسابات التي تعمل بشكل آلي ويعتقد أنها “روبوتات الويب”، استخدمت لإعادة تغريدات تؤيد موقف السعودية في حادثة اختفاء خاشقجي. وعملت هذه الحسابات على إعادة تغريد مواقف نشرتها حسابات موالية للحكومة السعودية.

وقال مصدر في “تويتر”، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن “الشركة كانت على دراية بهذا النشاط، وعلّقت حالياً عددا كبيرا من الحسابات لانتهاك قواعد الرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها”.

وطالبت المشاركات التي تم إعادة تغريدها، من قبل الحسابات الوهمية، بالتشكيك في التقارير الإخبارية التي تقول إن خاشقجي قُتل داخل سفارة بلاده في اسطنبول، مستخدمة هاشتاغ we all trust mohammed bin salman (جميعنا نثق بمحمد بن سلمان) لدعم ولي العهد.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Al NASHASHIBI:

    نعم انت شهيد حريه التعبير واحترام الرأي المعاكس
    للأسف النظام الملكي الفاسد المجرم بحق الإنسانية جمعا
    انت في عقول وقلوب شرفا الانسانيه عامه والعالم الإسلامي والعربي خاصه
    نهايتك ستكون بداية نهايه الأنظمة الملكية العربيه

  2. يقول Strange Fruit:

    فارس صحافي مغوار وشهيد والدليل خمسة عشر سفاح لاخماد الصوت الدي ترتعش له فرائصهم بين الكتف والصدر انه الهلع الرهيب لهم, انه نهضة وربيع القلم والصحافة والاحرار ولن يرفع او يجف قلم الاحرار بعد ان قطعه وغدر به المنشار ادات جريمة الاشرار

إشترك في قائمتنا البريدية