واشنطن- “القدس العربي”- من رائد صالحة:
أثارت الطرود المشبوهة التي تم إرسالها إلى الرئيس الأمريكي السابق، باراك اوباما، وهيلاري كلينتون وغيرهم من الديمقراطيين، بالإضافة إلى قناة “سي إن إن” ومحطات تلفزيونية أخرى، مخاوف جديدة بشأن العنف في بلد يشهد استقطاباً سياسيا، قبل أسبوعين فقط من الانتخابات النصفية التي قد تغير هيكل السلطة في واشنطن.
وأدت العبوات المشبوهة إلى إخلاء مبنى” تايم وورنر” في مانهاتن مع تحقيقات عاجلة من وكالة ” الخدمة السرية” بالإضافة إلى الوكالات الفيدرالية والمحلية.
وكانت الطرود المشبوهة موجهة، أيضا، إلى المدعى العام السابق، إريك هولدر، والنائب ماكسين ووترز”(ديمقراطية عن كاليفورنيا) كما أدت حزمة مشبوهة إلى إخلاء مكتب الرئيسة السابقة للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ديبي واسرمان.
وكثيراً ما انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جميع المستهدفين بالعبوات المشبوهة، ولكنه سارع إلى إدانة محاولات الهجوم ووصفها بأنها بغيضة ثم عاد للهجوم لاحقا على وسائل الإعلام.
واشتكى الطرفان من أن الآخر قد انخرط في خطابات خطرة تهدد بالتحول إلى عنف فعلي.
وأصيب النائب ستيف سكاليز، قبل أكثر من عام، بجروح خطيرة في حادث اطلاق نار اثناء ممارسة رياضة البيسبول مع العديد من مسؤولي الكونغرس، على يد رجل عارض ترامب، وقال سكاليز:” لقد تعرفت بشكل مباشر على آثار العنف السياسي، وأنا ملتزم باستخدام صوتي للتحدث ضده أينما استطعت”.
ويلوم الديمقراطيون ترامب على خفض مستوى الخطاب السياسي في الولايات المتحدة، إذ انتقد ترامب في مناسبات منفصلة ووترز، وقال إنها منخفضة الذكاء ودعا مرارا إلى سجن هيلاري كلينتون.
وندد الكسندر سوروس، ابن الملياردير جورج سوروس، بشيطنة جميع المعارضين السياسيين بعد إرسال القنابل إلى والده، وهيلاري كلينتون والرئيس السابق، باراك أوباما.
وكتب سوروس في مقال رأي لصحيفة “نيويورك تايمز” أن والده واجه الكثير من الهجمات بسبب عمله مع الجماعات المؤيدة للديمقراطية، والقضايا الليبرالية والمرشحين الديمقراطيين، ولكن الخطاب تصاعد بعد الحملة الرئاسية للرئيس، دونالد ترامب، في عام 2016.
وقال إن والده واجه هجوما مستمرا من الجماعات الهامشية المتطرفة من العنصريين البيض والقوميين الذين يسعون لتقويض أسس الديمقراطية، ولكن مع الحملة الرئاسية لدونالد ترامب، ساءت الأمور، وأضاف: “لقد سمح ترامب للجني بالخروج من الزجاجة، الأمر الذي قد يستغرق عدة أجيال لاستعادتها ولم يقتصر الأمر على الولايات المتحدة”.
وكتب سوروس أنه في حين تقع المسؤولية عن تهديدات القتل، هذا الأسبوع، على الأفراد المسؤولين عن إرسالها، إلا أنها تعكس “تشويهاً سياسياً” أصبح أوسع معياراً، وقال يجب أن نجد طريقنا إلى خطاب سياسي جديد يتجنب تشويه جميع الخصوم السياسيين، ستكون الخطوة الأولى هي الإدلاء بأصواتنا لرفض هؤلاء السياسيين المسؤولين عن تقويض مؤسسات الديمقراطية، وعلينا أن نفعل ذلك الآن، قبل أن يفوت الأوان”.
واستجابت شرطة لطلب نجدة من منزل جورج سورس في مقاطعة وستشستر في ولاية نيويورك، وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، بعد أن اكتشف أحد الموظفين ما بدا أنه عبوة ناسفة في صندوق البريد، ولم يكن سوروس في المنزل في ذلك الوقت، ولكن الجهاز كان “على استعداد للتفجير بشكل استباقي”.
وزادت الجماعات اليمينية وبعض السياسيين الجمهوريين في الآونة الاخيرة من انتقادهم لـ”سوروس”، وهو رجل مغرم بدعم القضايا الليبرالية وجهد حقوق الانسان والحزب الديمقراطي.
ورسم محافظون سوروس على أنه شرير مرتبط بالمؤامرات والاهانات المعادية لليهود، ونشر النائب مات جايتز، وهو مؤيد متحمس لترامب، أفكارا تقول إن سوروس يمول قافلة المهاجرين من أمريكا الوسطى.
فتشوا عن المستفيد في هذا الوقت
مجرد قنابل دخانية لحرف الاهتمام عن قضية خاشقجي
.
و الفلوس في النهاية مفاتيح للكثير من الأمور المغلقة !
لُعبة قذرة لإلهاء الصحافة ووسائل الإعلام الأمريكية خاصة التي ركزت اهتمامها على ما حدث لخاشقجي من قبل المجرم ولد سلمان وعضّده ترامب وبرعاية اللوبي اليهود المتحكم في أمريكا والعالم.
تعليقا على عنوان (نقاد: التهديدات والقنابل والطرود المشبوهة من أعراض “الشيطنة السياسية” في عهد ترامب) لاحظت في كل دول العالم، هناك من يؤمن بنظرية المؤامرة، والتي هي تختلف تماما عن مفهوم المؤامرة،
ومن لا يستطيع التمييز بينهما يكون لديه شرك في طريقة إيمانه بالله، وفق مفهوم الشهادتين في لغة الإسلام، على الأقل من وجهة نظري.
براغماتية نظرية المؤامرة، تجعل شعب الرب المختار، أو شعب المال أولا، لهم اليد العليا في السيطرة على الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والولايات المتحدة الأمريكية، ودليلهم على ذلك طريقة تصميم وطباعة العملة النقدية الأمريكية.
ضع هذه كخلفية، وأعد القراءة، لما ارسلته ستفهم، لماذا هناك وثائق سرية، تم تسريبها لويكيليكس من الأساس بخصوص جماعة IFB
الفرق بيني وبين براغماتية الأمريكي (أي تاجر من دول مجلس التعاون في الخليج العربي بعد 2/8/1990)،
والذي يفهم التجارة تلبيس طواقي، بينما أنا أفهم التجارة توفير حلول من خلال الأتمتة (حوكمة الحكومة الإليكترونية)، من خلال مزاوجة مفهوم التحايل على الهيبة (أصحاب السلطة) مع الأنفة (لدى أهل ما بين دجلة والنيل (التي تشمل تركيا وأثيوبيا)).