“واشنطن بوست”: مديرة المخابرات استمعت لأدلة تركيا حول خاشقجي

إبراهيم درويش
حجم الخط
3

لندن – “القدس العربي”:

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” استماع مديرة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جينا هاسبل للتسجيلات التي تقول السلطات التركية إنها بحوزتها وتثبت أن عملية مقتل الصحافي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول كانت مدبرة.

وقالت إن هاسبل استمعت للأشرطة التي تسجل عملية التحقيق ومقتل خاشقجي، بشكل أعطى مسؤولة بارزة في حكومة الرئيس دونالد ترامب الفرصة للاطلاع على الدليل الذي استخدمته تركيا للقول إن العملية هي مخططة وعن سبق الإصرار. وبحسب أشخاص على علم باللقاءات التي أجرتها هاسبل التي غادرت تركيا يوم الإثنين فقد استمعت إلى الشريط المسجل خلال زيارتها.

 وقالت الصحيفة إن ترامب الذي جعل السعودية مركزا لاستراتيجيته في الشرق الأوسط أبدى تشككا من روايتها من أن “قتلة مارقين” هم من نفذ العملية، وأن وفاته جاءت بعد شجار داخل القنصلية في 2 تشرين الأول (أكتوبر).

وقال ترامب يوم الثلاثاء إن السعوديين متورطون في “أسوأ عملية تستر في التاريخ” وأن من يقفون خلف عملية القتل سيواجهون مشكلة كبيرة. وقال شخص على معرفة بالتسجيل إنه كان “قاطعا” وقد يزيد الضغوط على الولايات المتحدة لتحميل السعودية مسؤولية مقتل خاشقجي، الكاتب المساهم في صحيفة “واشنطن بوست”. ونقلت الصحيفة عن بروس ريدل، المحلل السابق في “سي آي إيه” والباحث في معهد بروكينغز “هذا يضع الكرة وبقوة في ملعب واشنطن” و”لن يكون هناك ضغط من الإعلام ولكن الكونغرس سيقول: نود مقابلتك شخصيا لكي تخبرينا بالضبط عما سمعتيه”.

واتخذت إدارة ترامب خطوتها الأولى لمعاقبة السعودية يوم الثلاثاء عندما سحبت تأشيرات العملاء السعوديين الذين تورطوا في القتل.

وهي خطوة رمزية خاصة أن 18 شخصا من 21 هم معتقلون الآن. وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه يعمل مع وزارة الخزانة لفرض عقوبات على المسؤولين عن مقتل الصحافي. وقال بومبيو “هذه العقوبات لن تكون الكلمة الأخيرة من الولايات المتحدة في الموضوع” و”سنواصل البحث عن إجراءات أخرى لمحاسبة المسؤولين”. ولكن ترامب عاد وكرر موقفه من أن السعودية هي حليف مهم وأكبر مشتر للدبابات والقنابل والطائرات الأمريكية. ونفى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم الأربعاء أي علاقة بالقتل ووعد بجلب المسؤولين للعدالة. ووصف الجريمة بـ “الشنيعة”. وعبر مسؤولون أتراك عن شكهم في أنه سيدعم تحقيقا شاملا. وقال مسؤول تركي “كيف سيكون هناك تحقيق شامل والمشتبه الرئيسي هو ولي العهد، م ب س”. وأضاف المسؤول: “هو واحد من المشتبه بهم، وأعضاء من حرسه كانوا جزءا من فرقة القتل، وعلى الولايات المتحدة وبقية العالم أن لا يقبلوا بهذا”. وقال ريدل إنه من الصعوبة على هاسبل رفض مطالب من الكونغرس لإطلاعه على نتائج زيارتها “سيكون من الصعب عليها أن تقول لا، لأن لجنة الاستخبارات ستطلب في الحد الأدنى الحضور سرا، وحتى لو كانت جلسة سرية فسيتم تسريب ما حدث فيها سريعا”. وزاد المشرعون من ضغوطهم على إدارة ترامب واتهموا ولي العهد بإصدار أمر القتل.  وفي مقابلة مع شبكة “سي أن أن” قال بوب كوركر، السناتور الجمهوري عن ولاية  تينسي “هل أعتقد أنه فعلها؟ نعم أعتقد أنه فعلها”. وقال السناتور الجمهوري توم تيليس لمحطة أنباء “أن بي سي” “في السعودية لا تفعل أمرا بهذه الضخامة بدون الحصول على موافقة من القمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    سيتم إعدام جميع المتهمين وحتى المشتبه بهم حتى لا يبقى هناك شاهد على بن سلمان !! ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول Dinars:

    ماذا بعدما سَمِعَت ؟

  3. يقول بلاد الحرمين:

    سوف تقوم امريكا بتبرأة بن سلمان حتى يبقى عبدها المطيع وتبقى تبتزه حتى النخاع …… والا فانها سوف تهدده على كشف الحقيقة التي ستكون نهايته …

إشترك في قائمتنا البريدية