لندن-“القدس العربي”: أعلنت الناشطة السعودية المعروفة منال الشريف، مقاطعتها لكل من شبكة “تويتر” و”فيسبوك” وذلك بسبب الاختراق السعودي لهما، حيث قالت إنها “لا تشعر بالأمان” على الشبكتين، ما دفعها الى إغلاق حساباتها.
والناشطة الشريف هي حقوقية معروفة بدفاعها عن المرأة في السعودية ومطالبتها المتكررة بحقوق أكبر للنساء في البلاد، كما أنها من أنشط الداعين للسماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية.
ويأتي قرارها بعد الكشف عن تجسس سعودي على “تويتر” ونجاح أحد العاملين في الشركة باختراق حسابات لصالح النظام في الرياض، وهو ما تسبب في ضجة وموجة جدل خلال الفترة الماضية.
وقالت الشريف إن شبكة “تويتر” تحولت إلى “منصة تهدد حياتها وحياة الناشطين الحقوقيين، بعد أن أنقذتها سابقاً”.
ونشرت مقطع فيديو على موقع “يوتيوب” أوضحت فيه أن “تويتر” تخضع لسيطرة المتصيدين والحسابات التي تتلقى دعماً من الحكومات لإسكات المعارضين ومضايقتهم وترهيبهم، إضافة إلى إطلاق الحملات الدعائية (بروباغندا) ونشر الأخبار الزائفة.
وأضافت إن شبكة “تويتر” تُستغل حالياً “من الحكومات نفسها التي رفعنا الصوت ضدها” مشيرة بذلك إلى الجاسوس السعودي الذي زرعته السلطات السعودية داخل الشركة علي آل زبارة والذي انكشف أمره مؤخراً وأثار ضجة واسعة.
كما أعلنت عن حذفها حسابها على موقع “فيسبوك” لأنها “لا تشعر بالأمان إزاء تواجدها على هاتين المنصتين”.
وكانت الناشطة منال الشريف، اشتهرت في أعقاب نشرها فيديو عام 2011 وهي تقود السيارة في شوارع السعودية، وهو الفيديو الذي تسبب في اعتقالها لمدة تسعة أشهر، ولاحقاً لذلك غادرت بلادها وطلبت اللجوء في استراليا التي لا تزال تعيش فيها وتوجه من مقر اقامتها هناك الانتقادات بين الحين والآخر للحكومة السعودية، كما تطالب بحقوق أكبر للنساء في السعودية.