لندن –”القدس العربي”:
اتهم نائب بريطاني حكومة بلاده بأن “أيديها ملطخة” بالدماء بسبب الحرب في اليمن وفي وقت قالت فيه نسبة 42% من البريطانيين أنها لا تعرف عن الحرب في هذا البلد. وجاء في استطلاع “يوغوف” أن نسبة 58% من البريطانيين تعرفوا على بلد اسمه اليمن الذي قتل فيه أكثر من 10.000 مدني وتحول إلى أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث. ونقلت صحيفة “إندبندنت أون صاندي” عن النائب كيث فاز الذي يترأس المجموعة البرلمانية عن اليمن قوله إن اليمن هو “الحرب المنسية” مشيرا “إنه من المثير للقلق إن الإهتمام يتراجع رغم ما جرى هناك والوضع يزداد سوءا”. وقال النائب العمالي: “يتراجع الإهتمام ولكنها نقطة عمياء ونحن بحاجة لأن يتعرف الرأي العام على أن الدماء ستلطخ يدي الإدارة“. وأشار فاز إلى أن الحكومة البريطانية تواصل إصدار رخص بيع سلاح للسعودية التي تقود تحالفا هناك ومتهمة بقتل المدنيين وارتكاب جرائم حرب عبر غارات جوية دموية.
وقالت الصحيفة إن مقتل الصحافي السعودي في قنصلية بلاده في تركيا أدى لظهور أصوات تدعو بريطانيا لإبعاد نفسها عن “شريكنا الإستراتيجي”. وقررت ألمانيا تعليق صفقات السلاح مع السعودية بسبب اليمن لكن لم تفعل الحكومة البريطانية نفس الشيء. وتكشف إحصائيات الحكومة عن رخص سلاح للسعودية بقيمة 4.7 مليار دولار منذ بداية الحملة على اليمن.
ووصف فاز المولود في ميناء عدن جريمة قتل الصحافي خاشقجي بالمريعه ولكنه أضاف “هذا رجل واحد ولكن هناك 10.000 شخص ماتوا لكننا لم نظهر نفس الإهتمام”. وسيشارك مع عدد من النواب في مؤتمر دولي سيعقد في باريس يوم 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأضاف: “نشعر أن حكومتنا لا تفعل أي شيء” و “حاولت مقابلة بوريس جونسون أكثر من مرة ولكنه لم يقابلني طوال الفترة التي كان فيها وزيرا للخارجية”. وقال إن ديفيد كاميرون كان يرد على الرسالة المتعلقة باليمن بنفسه إلا أن تيريزا ماي حولتها إلى المحلق العسكري. وقال فاز إن مجموعته البرلمانية اتصلت بوزير الخارجية جيرمي هانت وطالبته دعم قرار الأمم المتحدة الداعي لوقف فوري لإطلاق النار في اليمن. وأضاف أن هناك حاجة لأن تبدأ عملية السلام وبدونها لن يكون هناك سلام دائم. ونفت السعودية وشركاءها في الحرب ارتكاب جرائم حرب وتقبلت الحكومة البريطانية النتيجة التي يقدمها فريق تقييم الحوادث. وفي معظم الحالات فقد وجد الفريق أن التحالف تصرف بطريقة قانونية ولم يرتكب جرائم او حصلت أخطاء غير مقصودة عادة ما ترد لأسباب فنية. إلا أن تقرير لجنة الخبراء في الأمم المتحدة في آب (أغسطس) توصل إلى أن السعودية وشركاءها ربما ارتكبوا جرائم حرب. وجاء في التقرير أن معظم الضحايا المدنيين سقطوا بسبب الغارات التي شنها التحالف على الأسواق والبيوت والجنازات ومراكز الإعتقال وقوارب الصيد وحتى المؤسسات الطبية. كما أن الحصار الجوي والبحري والذي يمنع وصول المواد الغذائية يخرق القانون الدولي الإنساني. ويتهم عناصر من التحالف الذي تقوده السعودية باستخدام الأطفال كجنود واغتصاب النازحين المدنيين ومضايقة الصحافيين.
ورغم حجم الكارثة والمعاناة إلا أن نسبة 42% من البريطانيين لا تعرف بما يجري في اليمن. وعندما سئلوا فيما إن كانوا يعرفون بنزاعات مسلحة قائمة قالت ثلاثة أرباع المشاركين من بين 2.100 مشارك إنها تعرف عن سوريا، 63% وأفغانستان، 52% وليبيا وميانمار، 46%. وقالت منظمة “هيومان أبيل” التي طلبت الإستطلاع إن الوعي المنخفض بالحرب اليمنية مثير للدهشة خاصة أن هناك 14 مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة. وقال تشارلس لولي، منسق الشؤون الخارجية إن النسبة المنخفضة تعود إلى التغطية الإعلامية أو الحرب المعقدة. وقال إن “الثمن الإنساني الذي يدفع يوميا في اليمن هو رهيب ونشعر أن هناك حاجة لمعرفة الناس بالحرب حيث الفقر والعنف يستمر بدون هوادة وفي دائرة كارثية”. وهناك الكثير من اليمنيين يكافحون من أجل الحصول على المياه النظيفة والمؤسسات الصحية، بشكل يسمح للأمراض والعدوى بالإنتشار سريعا. ورغم كل هذا فقد تم تجاهل اليمن.
الخبر يؤكد ما نقوله عن الشعوب الغربية أنهم أغبياء وغير مثقفين وأنهم فقط آلات تعمل ونتخب 5% من أفضل عناصرها هم الذين يقودون بلادهم للرخاء ولكن على حساب شعوب العالم الثالث فيصدر السلاح إلى القتلة ثم يجنون ثمار تحسن إقتصادهم وزيادة الوظائف وزيادة الرواتب ثم يولون عندما ينتج كل ذلك مرجفين (إرهابيينكلمة خاطئة لغويا) يقومون بأعمال تخريب وقتل في بلادهم !!!!!!
صور ستفقد بن سلمان المجرم صوابه. لقد بعثر ملايين الجنيهات الاسترليني لتلميع صورته في الغرب و راحت أدراج الرياح !
رحم الله الشهيد جمال خاشقجي رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته فقد أظهر للعالم الأمور على حقيقتها ….
و حسبنا الله و نعم الوكيل !