حرب اهلية تخيم علي العراق مع سقوط 130 قتيلا بعنف طائفي
مهاجمة 168 مسجداً سنياً واحراق مصاحف.. والسيستاني يجدد دعوته لوقف الاعتداءاتمسلحون اعدموا 47 شيعيا شرقي بغداد.. ومقتل 7 جنود امريكيين بعمليات للمقاومةحرب اهلية تخيم علي العراق مع سقوط 130 قتيلا بعنف طائفيبغداد ـ سامراء ـ القدس العربي :بات العراق امس وقد خيمت عليه نذر حرب أهلية مع وقوع أكثر من 130 قتيلا باعمال عنف طائفية طالت المواطنين من السنة والشيعة.وقتل 47 شيعياً في هجوم شنه مسلحون جنوب شرق بغداد بينما اكدت هيئة علماء المسلمين تعرض 168 مسجداً لهجمات في اسوأ موجة عنف طائفي منذ الغزو الامريكي للعراق عام 2003. وبينما عرض الوقف السني ملياري دينار عراقي لاعادة بناء قبة الامامين الهادي والعسكري، لوحظ عدم ادانة السياسيين الشيعة لحملة الهجمات التي تتعرض لها المساجد السنية.وفي غضون ذلك قتل سبعة جنود من الجيش الامريكي بانفجار قنابل طرق استهدفت دورياتهم في انحاء متفرقة من العراق.وتعهدت مجموعات سلفية الانتقام للهجمات ضد المساجد السنية ما اثار مخاوف من تصاعد العنف الطائفي.وانسحبت قيادات العرب السنة من محادثات ترعاها الولايات المتحدة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. واتهموا الشيعة الذين يحكمون البلاد بتدبير عشرات الهجمات علي مساجد سنية. وتريد واشنطن الاستقرار ليساعدها في اخراج قواتها البالغ قوامها 130 الفاً ودعت لضبط النفس مجسدة المخاوف الدولية من ان البلاد قد تكون في طريقها للانزلاق في حرب اهلية. ووجهت القيادة السنية انتقادا علنيا غير معتاد للمرجعية الشيعية الكبري متهمة اياها باذكاء العنف من خلال الدعوة للتظاهر. وبرغم المقاطعة السنية مضي الرئيس العراقي جلال الطالباني قدماً في الاجتماع الذي دعا اليه لتجنب أن تهوي البلاد في حرب أهلية.وبعد مشاورات مع الشيعة والاكراد والجماعات السنية الاصغر قال الطالباني في مؤتمر صحافي اذاعه التلفزيون انه اذا اتت الحرب الشاملة فلن يبقي هناك شخص آمن. وأحصت الشرطة والمصادر العسكرية اكثر من 130 قتيلا معظمهم من السنة حول مدينتي بغداد والبصرة بعد مرور 24 ساعة علي التفجير الذي استهدف المسجد الذهبي في مدينة سامراء.وقالت هيئة علماء المسلمين السنية ان 184 مسجدا سنيا تعرضت لاضرار وان 10 من رجال الدين قتلوا و15 خطفوا. واتهمت الهيئة القيادة الشيعية بالتحريض علي العنف. ولكنها لم تسم آية الله علي السيستاني المرجعية الشيعية الاعلي في العراق. وكان السيستاني قد دعا الي الاحتجاج ولكنه دعا ايضا لضبط النفس. وفي أعنف حادث وقع في ضوء الهجوم علي المسجد الذهبي قال مسؤولون بالشرطة ومسؤولون محليون امس ان مسلحين في نقاط تفتيش متنقلة خارج بغداد أجبروا 47 شخصا علي الخروج من سياراتهم وأطـــــلقوا النار عليــــهم فأردوهم قتلي وألقوا بجثثهم في حفرة علي جانب الطريق. (تفاصيل ص 3 و4 ورأي القدس ص 91)