«الإنقطاع الاجتماعي» آخر صرعات الإنفصال عن شبكات التواصل الإجتماعي

حجم الخط
0

بعد مرور عدة أعوام من الإستعمال المتواصل لشبكات التواصل الإجتماعي والإنخراط المكثف في شبكات مثل: «فيسبوك»، «تويتر»، «انستغرام»، «فورسكوير».. أصبح البعض يستثقل هذا الضغط والزخم التواصلي، بل ويعاني أحيانا من تبعاته الصحية والنفسية والإجتماعية، خصوصا في مجال العمل والأسرة، لحل هذه المشكله بدأت تطبيقات جديدة بالظهور للمساعدة في تخفيف أعراض الإتصال والتواصل الكثيف والمستمر.
من هذه التطبيقات :

•«كلوك» Cloak «مضاد شبكات التواصل» وهو عبارة عن تطبيق لـ «الآيفون» يساعدك على تجنب الإلتقاء في مكان ما مع الاصدقاء أو المعارف على شبكات التواصل الإجتماعي الخاصة بك مثل «فيسبوك» و»فورسكوير» وغيرها. يستعمل هذا التطبيق معلومات المكان و»الجي بي إس» التي يبثها أصدقاؤك وزملاء العمل عبر حساباتهم على شبكة التواصل، ويقوم بتحذيرك إن اقترب أحدهم من مكان تواجدك، او لفحص ان كان أي منهم متواجد في المكان الذي تنوي الذهاب اليه.

•«أنومو» anomo تطبيق متوفر لـ «الآيفون» وانظمة «الآندرويد» وهو عبارة عن شبكة تواصل اجتماعي خاصة تحاول تخفيف عمق التواصل وتنظمه على مراحل. ويمكن «أنومو» المشاركين من إظهار شخصيتهم الحقيقية على مراحل ومع كل مشارك آخر على حدة، وهذا يشبه الى حد كبير نمط السلوك الطبيعي في الحياة اليومية حيث أننا نقوم بتعريف الآخرين بنا حسب درجة القرب والثقة.

• «سيكرت» Secret تطبيق متوفر على «الآيفون» و»الآندرويد»، يمكن الشخص من النشر بشكل سري بدون إسم أو بروفايل خاص! حتى لا يتمكن أحد من التوصل الى الشخصية الحقيقية التي نشرت الخبر او الإشاعة. المستخدم يستطيع الكلام بحرية، دون الخوف من التبعات الإجتماعية أو السياسية لما يكتب، خصوصا بعد إنتشار عمليات الرقابة سواء من جهات حكومية أو أرباب العمل والأسرة.

•تطبيق «النوم» وهو قديم قدم الإنسان ولا يحتاج لهواتف أو أجهزة، هو فقط بحاجة الى تنظيم الوقت والاعتدال في استخدام شبكات التواصل والهواتف النقالة والأجهزة الأخرى للحصول على قسط كاف من النوم يحقق الصحة والسعادة، بالتالي الفرصة الأفضل للنجاح في الحياة والعمل. أريانا هافنغتون، مؤسسة صحيفة «هافنغتون بوست» الإلكترونية، وهي واحدة من أشهر سيدات الأعمال قالت: «لا شك أن المال والنفوذ هما شيئان جيدان، لكن إذا أردت أن تعيش حياة ناجحة لا بد أن تحصل على قسط أكبر من النوم وأن تغلق الهاتف». فقبل سبعة أعوام انهارت من أثر الإجهاد والعمل فوق طاقتها، وارتطم رأسها بشيء وهي تسقط، واضافت في مهرجان الكتاب في ويلز «وفقا لأي تعريف عاقل.. حينما تسقط في بركة من دمك.. فأنت لست ناجحا». وكانت نتيجة أول رسالة تنبيه وصلتها على حد تعبيرها هي الحصول على قسط أكبر من النوم.
٭ خبير في الإنترنت والإعلام الجديد

إياد بركات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية