سلفاكير يبدأ بابعاد مجموعة قرنق من الجنوبيين والشماليين وامريكا بدأت الخطوة الاولي لتنصيب ربيكا قرنق بديلاً له

حجم الخط
0

سلفاكير يبدأ بابعاد مجموعة قرنق من الجنوبيين والشماليين وامريكا بدأت الخطوة الاولي لتنصيب ربيكا قرنق بديلاً له

المد الانفصالي ينمو في الجنوب والشمالسلفاكير يبدأ بابعاد مجموعة قرنق من الجنوبيين والشماليين وامريكا بدأت الخطوة الاولي لتنصيب ربيكا قرنق بديلاً لهالخرطوم ـ القدس العربي ـ من كمال حسن بخيت:عادت ازمة عدم الثقة بين الشريكين الحاكمين في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بعد أن زالت عقب توقيع اتفاقية السلام، وبعد وفاة الدكتور جون قرنق انفجرت عقب رحيله العديد من التناقضات وسط قيادات الحركة كما انحسر المد الوحدوي داخل صفوف وقواعد الحركة الشعبية وارتفعت نبرة الانفصال بشكل مدو.. كما ظهرت التناقضات في تصريحات عدد من قيادات الحركة الشعبية وعلي رأسها الفريق سلفاكير ميارديت رئيس الحركة والنائب الاول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب اذ اطلق تصريحا مدوياً اعلن فيه عدم استلام الحركة لنصيبها من اموال النفط السوداني مما حدا بالحكومة لاصدار بيان اوضحت فيه كل المبالغ التي استلمها.. والاسبوع الماضي زار الرئيس السوداني مدينتي جوبا ورومبيك وفي اللقاء الجماهيري رأي لافتة يحملها بعض الجنوبيين مطالبين بالانفصال الامر الذي دعاه الي ان يبدأ حديثه من هذه النقطة، اذ قال ان الوحدة او الانفصال هو خيار ابناء الجنوب اذا ارادوا الانفصال فليذهبوا الي صناديق الاقتراع بعد الفترة الانتقالية ليؤكدوا ذلك وان ارادوا الوحدة فمرحباً بهم وفي حالة اختيارهم للانفصال سندعمهم كدولة جارة وشقيقة لكننا سنعمل خلال هذه الفترة لتكون الوحدة جاذبة لان وحدة بحرب افضل منها انفصال بلا حرب.. وطلب البشير في اللقاء من الفريق سلفاكير رئيس حكومة الجنوب وقائد جيش الحركة طرد جيش الرب اليوغندي من اراضي الجنوب خلال شهر واحد فقط… كما شرح لحكومة الجنوب كل تفاصيل نصيبهم من اموال النفط والمبالغ التي استلموها ليفاجأ المجتمع السوداني في اليوم التالي مباشرة بتصريحات غريبة للفريق سلفاكير لهيئة الاذاعة البريطانية اذ قال ان القوات المسلحة السودانية تدعم جيش الرب وان نصيبهم من اموال النفط لا يعرفون عنه شيئاً بينما ربيكا زوجة قرنق اعلنت في امريكا ان الحركة تسلمت 350 مليون دولار من اموال النفط بينما اكدت الحكومة ان الحركة تسلمت 702 مليون دولار.. سلفاكير اعلن ان الحكومة قالت له انها سلمت قرنق مبلغا كبيرا من المال لكن جري نفي هذا الامر.الحركة الشعبية بعد رحيل قرنق فقدت تماسكها وقوتها ويصف جماعة قرنق داخل الحركة الفريق سلفاكير بالضعف وضعف ادراكه السياسي.. وانه رجل حرب فقط لا يفهم كثيراً في السياسة.. جاءت هذه الاتهامات عقب تهميش سلفاكير لكل مجموعة قرنق بما فيهم الشماليون المنضمون للحركة.وقد بدل سلفاكير قائمة الوزراء الذين رشحهم قرنق للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية بعناصر موالية له واهم هذه العناصر باقان اموم وهو شاب وكان اقرب الناس لقرنق.. تدرب في كوبا ويملك مقدرات سياسية وقتالية عالية وصاحب طموح بلا حدود.. وكذلك نيال دينق وادوارد لينو رئيس المخابرات في الحركة ودينق الور الذي ابعده من وزارة الخارجية الي وزارة مجلس الوزراء..كل هذه الحرب التي شنت من بعض قيادات الحركة الشعبية سببها الاساسي ان سلفاكير قبل ان تؤول وزارة الطاقة للمؤتمر الوطني همش كل الشماليين بالحركة اذ لم يعط واحدا منهم منصبا سوي ياسر عرمان الذي اكتفي بان يكون عضوا في البرلمان.ما يدور في الخفاء وتدبره امريكا لسلفاكير ولدعاة الوحدة من الجنوبيين يتجلي في استقبال الرئيس الامريكي جورج بوش لزوجة قرنق ربيكا وهي تشغل موقع وزيرة الطرق في حكومة الجنوب اذ استقبلها مرتين في البيت الابيض خلال زيارة استغرقت اسبوعاً واحداً طالبت فيها ربيكا باقامة علاقات بين حكومة الجنوب ودول امريكا الشمالية.المصادر تؤكد بدء الخطوة الاولي لتنصيب ربيكا بديلاً لسلفاكير والخطوة الاولي لانفصال السودان اذ اعلنت ربيكا في امريكا انها كانت انفصالية ولم تحدد موقفها الحالي.. الغريب في الامر ان سلفاكير عندما زار امريكا قبل شهر لم يستقبله الرئيس بوش وانما استقبله ديك تشيني بعد ثلاثة ايام علي الرغم من وجود بوش في واشنطن.المسألة اصبحت مسألة وقت لتكتمل حلقة التآمر الامريكية ضد سلفاكير وهو يسارع كذلك بابعاد العناصر الشمالية من مفاصل الحركة ليؤكد جنوبيتها وانفصالها.الايام المقبلة ايضا مرشحة لحرب جنوبية ـ جنوبية عند بدء هذا السناريو الامريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية