البطريرك صفير: كل من مدّد أخطأ ودفع ثمن التمديد وجعجع: مستعد لدخول السجن مجدداً بسبب توقيع لحود
لقاء مسيحي يناقش تغيير لحود في غياب عونالبطريرك صفير: كل من مدّد أخطأ ودفع ثمن التمديد وجعجع: مستعد لدخول السجن مجدداً بسبب توقيع لحودبيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس:أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أن كل من مدّد أخطأ ودفع ثمن التمديد ، وأبدي انزعاجه من التراشق بين السياسيين الذي يطال مقام الرئاسة .وعرض البطريرك مع زواره في بكركي التطورات، فاستقبل رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي أكد أنه لا يوجد فيتو علي أي مرشح الي الرئاسة وأن المهم خروج اميل لحود من القصر الجمهوري .ونفي أن يكونوا أخذوا موافقة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس علي تحركاتهم قائلاً لو نحن كنا نأخذ موافقة رايــــــس لما كنا في السجن لمدة 11 سنة، ونعتبر هذا تجنياً علينا، ولـــــقد عرفت بزيارة رايس عندما عرفتم انتم بها، وكذلك اكثرية قيادات 14 اذار، وزيارتها لها علاقتها بالسياسة الامريكية وليس لديها عــــلاقة بالاجندة التي لدينا، واذا كان لديهم الرأي نفسه في ما يتعلق بالمواضيع التي نطرحها فهذا امر آخر . ســئل: اذا كان التمديد للرئيس لحود غير شرعي فخروجك من السجن ايضاً غير شرعي لانه اقترن خروجك بتوقيع الرئيس لحود؟ اجاب: اذا كان ثمنها كذلك فانا مستعد للدخول مجدداً الي السجن وربما نحل المسألة ويعود الرئيس الجديد ويوقعها مجدداً، وانا لا اقبل بهذا الابتزاز، وانا اذا دخلت الي السجن في المرة الاولي فبسبب مثل هذه الممارسات .وقال جعجع ان القوات اللبنانية ليست حجر عثرة في وجه احد للوصول الي الرئاسة . وعن امكان دعم العماد عون لرئاسة الجمهورية؟ قال كل الامور متروكة لاوقاتها، وهذه تتم في ما بعد. اما الان المهم ان يخرج الرئيس لحود من القصر، والباقي كله سهل . واضاف رداً علي سؤال: ان ما نقوم به الهدف منه رئاسة الجمهورية وليس سلاح حزب الله او اي شيء اخر، وسلاح الحزب منذ صدور القرار 1559 مطروح علي بساط البحث وسوف يبقي كذلك، وهو من المواضيع الرئيسية التي سوف يجري الحوار حولها .ومن زوار بكركي رئيس حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده الذي أعلن أنه لا يؤيد وصول العماد عون الي رئاسة الجمهورية خصوصاً انه عند المصاعب يهدّد بالعنف ، ولفت الي ان الاتصالات مقطوعة مع العماد عون ، نافياً ان يكون موقفه نابعاً من عدم انضمامه الي لائحة عون الذي لم نكن نعرفه في السابق كما هو اليوم . واشار الي ان عون انضم الي الفريق السياسي المؤيد لسورية .وانعقد عصر امس لقاء للقوي المسيحية في منزل الرئيس الاعلي للكتائب الشيخ أمين الجميّل شدّد علي إشراك الفئات كافة في موضوع رئاسة الجمهورية وركّز علي استخدام الوسائل الدستورية والقانونية قبل اللجوء الي الشارع .ورأي الجميّل أن المدخل لتصحيح الامور هو التغيير انطلاقاً من رئاسة الجمهورية ، ورفض التمييع والتسويف لاْن الموضوع لم يعد موضوع فئة معينة بل هناك مصلحة وطنية . وكشف عن اتصال أجراه بالعماد ميشال عون قبيل بدء الاجتماع.في المقابل، رأي الرئيس عمر كرامي أن زيارة رايس لبيروت ضوء اخضر في معركة اسقاط رئيس الجمهورية . وقال اذا كانوا يريدون تعطيل المؤسسات الدستورية فسينعكس ذلك خراباً فوق خراب ، مشيراً الي أن الظروف اليوم لا تسمح بنزع سلاح المقاومة والامور الخلافية لا تحل الا بالحوار .