إسرائيل تبرر هجماتها: تشكل ضربة مؤلمة لحماس… وفتح تصفها بـ «إرهاب دولة منظم»

حجم الخط
0

غزة– «القدس العربي»: أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية أن النشاطات التي تقوم بها قوات جيشه ضد مؤسسات حركة حماس في الضفة تشكل ضربة مؤلمة لهذه الحركة، كاشفا النقاب عن مصادرة مبالغ مالية كبيرة من مؤسسات جرى إغلاقها مؤخرا، في الوقت الذي وصفت فيه حركة فتح ما يحدث من هجمات إسرائيلية بأنه «عدوان دولة منظم» لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال الجنرال يؤاف مردخاي أن النشاطات التي تقوم بها قوات جيش الاحتلال ضد المؤسسات التابعة لحركة حماس في الضفة الغربية «مؤلمة بالنسبة لها»، مشيرا إلى أن النشاطات استهدفت حتى الآن 31 مؤسسة، وأنه تمت مصادرة مبالغ مالية كبيرة.
وأوضح أنه منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد مناطق الضفة الغربية عقب خطف المستوطنين الثلاثة، لا يسمح لعشرون ألف عامل فلسطيني وأكثر من ثلاثة آلاف تاجر من منطقة الخليل بدخول إسرائيل، إضافة إلى فرض قيود على توجه فلسطينيين إلى الأردن.
وتشن قوات الاحتلال هجمات وعمليات تفتيش واعتقال كبيرة في مناطق الضفة الغربية، تستهدف في معظمها نشطاء وقادة حركة حماس، حيث أسفرت الحملة حتى اللحظة عن اعتقال نحو 300 فلسطيني، علاوة عن استشهاد عدد من الشبان والفتية سقطوا خلال المواجهات مع جيش الاحتلال، علاوة عن مصابين سقطوا في هجمات على قطاع غزة.
وتكبدت المناطق الفلسطينية خسائر مادية فادحة جراء عمليات الهجمات الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية.
هذا وطالب الوزير أوري اريئيل من حزب «البيت اليهودي» المتطرف بتشديد الضغط على الفلسطينيين، وأعلن عن رفضه إبرام أي صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الفلسطينيين، على اعتبار أن هذا الأمر قد يؤدي لتنفيذ عمليات اختطاف أخرى في المستقبل.
من جهته قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح في تصريح صحافي وهو ينتقد حملات جيش الاحتلال أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي «وجدت ضالتها لتنفيذ مخططها المبيت لتصفية القضية الفلسطينية مستغلة اختفاء ثلاثة مستوطنين ومستغلة الفوضى التي تعم عدد من البلدان العربية بهدف تغير خارطة الشرق الأوسط بما فيه فلسطين»، مشيرا إلى أنها انقضت على «المشروع الوطني الفلسطيني في عدوان همجي لم يستثن احدا عاقبت من خلاله الشعب الفلسطيني بأسره».
ووصف ما يحدث في الضفة بـ «إرهاب الدولة المنظم» تستخدمه حكومة اليمين المتطرف.
مضيفا أن هذا العدوان «لن ينجح في كسر إرادتنا الصلبة بل سيزيدنا إصرارا وصمودا على أرضنا وتمسكا بثوابتنا وحقوقنا المشروعة حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين».
وأكد أن أولويتنا اليوم في حركة فتح وقيادتها وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس، هو «وقف العدوان الإسرائيلي وتجنيب شعبنا ويلات هذا العدوان والحفاظ على منجزاتنا الوطنية التي انتزعناها بالتضحيات الجسام».
ودعا عساف الفلسطينيين إلى الوحدة والتلاحم في هذه الظروف الصعبة والمصيرية لقطع الطريق على الاحتلال ومخططاته.

أشرف الهور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية