جدل بين رجال الدين حول احتساب الميت بميكروب أنفلونزا الطيور من الشهداء
جدل بين رجال الدين حول احتساب الميت بميكروب أنفلونزا الطيور من الشهداءالقاهرة ـ الرباط ـ عمان ـ القدس العربي : تشهد أوساط رجال الدين في مصر ومشايخ الأزهر جدلا شديدا حول ما اذا كان الميت نتيجة إصابته بميكروب أنفلونزا الطيور يعد من الشهداء. وقد اختلفت آراء العلماء حول المصاب بالفيروس الذي ينتشر الآن ويؤرق مضاجع العالم.الشيخ عبد التواب عبد المغني إمام مسجد الهداية بالجيزة يري أنه استنادا لرأي المفتي د. علي جمعة بشأن اعتبار ان ضحايا العبارة السلام 98 التي غرقت في مياه البحر الأحمر لهم أجر الشهداء، فإن نفس الاجتهاد يجوز تطبيقه في حالة الميت بالميكروب اللعين.وأضاف بأنه ورد في الحديث الشريف حينما سأل النبي صلي الله عليه وسلم أصحابه عن الشهداء فأجابوا بأن الشهيد من يقتل في حرب مع العدو، أجاب النبي صلي الله عليه وسلم بقوله: إذن فشهداء أمتي قليل ثم عدد النبي شهداء المسلمين ومنهم من يموت بمرض البطن أو من تموت أثناء الولادة وكذلك ذكر الغريق بين الشهداء.علي صعيد آخر أكد د. عبد الصبور شاهين رئيس قسم علم اللغة السابق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة أن انواع الشهداء كثر لذا فمن مات بمرض مزمن واحتسب له عند الله عز وجل فله اجر الشهيد. وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي أكد د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن الأمة كلها مطالبة برفع الأكف والتضرع للمولي عز وجل لكي يزيح هذا البلاء.واحتسب طنطاوي الميت بالميكروب القاتل في عداد الشهداء يوم القيامة، ووصف تلك الأيام العصيبة التي تمر بها البلاد بأنها قد تكون قربا الي المولي عز وجل وذلك إذا استغلها المرء في الصلاة والتقرب من رب العالمين.وفي المغرب تقرر منع استيراد الطيور والدواجن المنتجة للبيض والكتاكيت من البلدان التي مسها الفيروس.وأوضح تقرير لإدارة تربية المواشي بوزارة الفلاحة ان اللجنة الوزارية لتدبير الأزمة المكلفة بمراقبة فيروس أنفلونزا الطيور اعلنت أن الجهات الحكومية المعنية ستقوم ابتداء من يوم الاثنين المقبل بتلقيح جميع الطيور غير المعزولة.وأوضحت اللجنة أن هذا الاجراء سيشمل النعام والبط والحجل والحباري التي لا تكتسي تربيتها مع ذلك، أهمية كبيرة في المغرب.وأضافت أن المغرب قدم طلبا لاقتناء حوالي10 ملايين حقنة لقاح ستضاف الي الاحتياطي الموجود.وذكرت أيضا بالاجراءات التي سبق اتخاذها والرامية الي ضرورة عزل الدواجن من النوع البلدي كالدجاج والديك الرومي ضمن مساحة ثلاثة كيلومترات في محيط نحو50 موقعا قريبا من المناطق الرطبة وذلك بهدف حمايتها من أي اتصال بالطيور البرية أو المهاجرة.وأكدت اللجنة أنه لم تسجل لحد الآن أية حالة وبائية أو إصابة بشرية بالفيروس.وفي الاردن بادر من لديهم هواية تربية الحمام علي اسطح المنازل الي التخلص منها تنفيذا للنصائح التي تسديها الجهات المعنية لمنع وصول مرض انفلونزا الطيوراليها. وقد خصصت وزارة الزراعة خطا هاتفيا ساخنا لاستقبال اي شكاوي او ملاحظات حول الطيور حيث استقبلت خلال الشهرين الماضيين نحو 2500 شكوي وملاحظة معظمها يتعلق بتربية الطيور بين المنازل الا ان المبالغة في القلق والخوف من قبل البعض ممن يتصلون قد تسبب في اضاعة الوقت والجهد. وتمسك ابراهيم الرمحي بالعناية بالحمام حيث انه يمتلك اكثر من مئة نوع من الحمام المختلفة التي تعيش باطمئنان فوق سطح احدي البنايات السكنية في ضاحية الرشيد في العاصمة عمان حيث تلقي اهتماما خاصا من صاحبها الرمحي الذي دأب علي رعايتها منذ عشر سنوات. ورفض الرمحي اعتبار طيوره مصدرا للخوف من امكانية نقلها لمرض انفلونزا الطيور.ووفقا للقائم بأعمال مدير الانتاج الحيواني في وزارة الزراعة د. محمد يعقوب العبادي فان تربية الطيور في المنازل تحتاج الي رعاية قصوي واهتمام خاص تلزم حجزها في مكان صحي لمنع اختلاطها بالطيورالغريبة واعطاءها الغذاء المتوازن الذي يمنحها مناعة ضد الامراض .0