قاعدة باغرام تتحول لمعتقل مكتظ وبديل عن غوانتانامو ومعتقلون يصفونه بالقفص

حجم الخط
0

قاعدة باغرام تتحول لمعتقل مكتظ وبديل عن غوانتانامو ومعتقلون يصفونه بالقفص

وثائق تظهر تواطؤ اوروبا مع نقل معتقلي القاعدة للسجون السريةقاعدة باغرام تتحول لمعتقل مكتظ وبديل عن غوانتانامو ومعتقلون يصفونه بالقفصلندن ـ القدس العربي ، يو بي آي: يري ناشطون في مجال حقوق الانسان ان المعتقل الذي تديره البنتاغون، وزارة الدفاع الامريكية في القاعدة العسكرية الافغانية باغرام، قرب كابول هو اقسي من معتقل غوانتانامو في خليج كوبا والذي طالب تقرير للامم المتحدة باغلاقه.وفي الوقت الذي يصف مسؤولون امريكيون المعتقل/ القاعدة بأنه يخدم عمليات التعرف علي الناشطين وتحديد امكانية مشاركتهم في عمليات ضد الامريكيين، الا ان المعتقلين فيه ما زالوا فيه منذ عامين، ولا يسمح لهم بالاتصال بالمحامين، ولا يسمح لهم بالتعرف علي طبيعة الاتهامات الموجهة اليهم.وقالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان عددا من المسؤولين الامريكيين بدأوا يشعرون ان الوضع في باغرام يشبه الفراغ القانوني الذي لوحظ في غوانتانامو، وحلته المحكمة العليا عام 2004 عندما اعطت المتهمين حق المثول امام محاكم عسكرية امريكية.وفي الوقت الذي سمح فيه لعدد من المؤسسات والنواب زيارة غوانتانامو زيارات محسوبة، فان قاعدة باغرام يتم ادارتها بنوع من السرية. وتشير شهادات عدد من المعتقلين والمسؤولين السابقين الي ان الوضع اسوأ من الوضع الملاحظ في معتقل كوبا.ويتم احتجاز العديد من الاشخاص في زنازين مكتظة تشبه الاقفاص، وقبل اجراء بعض التغييرات فان المعتقلين لم يروا النور لفترات طويلة. ويقول مسؤول في وزارة الدفاع ان معتقل باغرام لم يكن مقصودا منه ان يكون معتقلا دائما ولكنه اصبح الان دائما. وبلغ عدد المعتقلين في باغرام 600 معتقل بعد ان كان عددهم 100 في بداية عام 2004. وتم استخدام القاعدة كمركز تنظيف وتجميع لاعضاء القاعدة الذين يتم نقلهم من مــركز اعتقال.ويري مسؤولون ان السبب في تحول المعتقل الافغاني لمركز احتجاز دائم بسبب الجدل الذي ثار حول غوانتانامو، وتم والحالة هذه توسيع قدرة المعتقل لاستيعاب الاعداد الجديدة التي لم يكن بالمستطاع نقلها لمعتقل خليج كوبا. ويقول امنيون ان 40 من المعتقلين تابعون لوكالة الاستخبارات الامريكية، بعضهم باكستانيون وعرب، وبعضهم اعتقلوا في محتجزات سرية تديرها سي اي ايه في عدد من دول العالم. ويتهم مسؤول في البنتاغون المخابرات بانها تحاول رمي عدد من المعتقلين من المعتقلات المعروفة باسم النقاط السوداء وقالوا انها تثير التوتر. ومع ان عددا من المسؤولين الامريكيين قالوا ان الاوضاع تحسنت بعد الكشف عن الانتهاكات وحالات وفيات في المعتقل الا ان الافغان الذين اطلق سراحهم وصفوا السجن بانه يشبه القفص.وحتي الان يشعر المسؤولون بالاحباط بسبب عدم قدرتهم علي نقل سجناء من قاعدة باغرام الي غوانتانامو. وجاء هذا في الوقت الذي اشار فيه تقرير الي ان اوروبا شاركت في عمليات نقل السجناء الذين نقلتهم المخابرات الامريكية في طائرات تجارية، لمعتقلات سرية، وذلك بالسماح لها باستخدام أجوائه لنقل الأشخاص غير المرغوب بهم إلي أماكن مختلفة حول العالم.وقالت يونايتد برس انترناشونال ان وثائق حصلت عليها تضفي صدقية علي الاتهامات التي وجهت إلي حكومات الإتحاد الأوروبي، بأنها كانت علي علم تام بنشاط وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه)، وباستخدامها للمطارات الأوروبية لاحتجاز ونقل السجناء إلي عدة جهات، لكنها فضلت غض النظر عن ذلك. وحسب الوثائق التي تم الحصول عليها من مجموعة ستايتووتش البريطانية، التي تُعني بالدفاع عن الحريات المدنية، فإن لقاءات علي مستوي رفيع جرت بين مسؤولين قضائيين أمريكيين وأوروبيين في أثينا في الثاني والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي اتفق خلالها الطرفان علي زيادة استخدام تسهيلات النقل الأوروبية لدعم إعادة المجرمين والأجانب غير المرغوب بهم .وتم حذف هذه الفقرة الهامة من محضر الاجتماع الذي أمكن الحصول عليه من الموقع الالكتروني الخاص بمجلس الوزراء، وهو الهيئة التي تمثل حكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، فيما قال مصدر في المجلس إن هذه الفقرة تم حذفها كنوع من المجاملة للولايات المتحدة. وقال المسؤول في ستايتووتش توني بونيان سواء كانت رحلات النقل هذه لمجرمين، أو لأشخاص غير مرغوب بهم، أو خلاف ذلك، فإن مثل هذه الأسئلة تبقي مطروحة.لكن البارونة لدفورد، نائب رئيس اللجنة البرلمانية في البرلمان الأوروبي قالت إن التعاون بين الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب أمر شرعي تماما .وترفض دول الإتحاد السماح للجان البرلمانية التحقيق لمعرفة ما إذا كانت هناك انتهاكات أساسية لحقوق الإنسان، وهذا ما يعيق عملها.وكانت منظمة مراقبة حقوق الانسان هيومان رايتس ووتش أول من لفت الانتباه إلي النشاطات غير القانونية التي تقوم بها وكالة الاستخبارات الأمريكية عبر نقل سجناء جواً إلي بلدان مثل بولندا ورومانيا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ومنذ ذلك الحين قامت حكومات ومنظمات غربية تعني بالدفاع عن حقوق الإنسان بفتح تحقيق في هذه القضية من ضمنها البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا. وقال تيري دافيس السكرتير العام للمجلس الأوروبي إن دولا أوروبية عدة وفّرت معلومات عن رحلات جوية لنقل سجناء نفذتها المخابرات الأمريكية، مشيرا إلي أن كلا من بلجيكا والبوسنة وجورجيا وايطاليا وسان مارينو لم تتجاوب مع هذا المطلب حتي الساعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية