انفلونزا الطيور وازمة الرسوم الدنمركية تضر بالسياحة التركية

حجم الخط
0

انفلونزا الطيور وازمة الرسوم الدنمركية تضر بالسياحة التركية

انفلونزا الطيور وازمة الرسوم الدنمركية تضر بالسياحة التركيةاسطنبول ـ من نيكولا شيفيرون:يخشي المسؤولون الاتراك في قطاع السياحة ان يشهدوا موسما صعبا بعد انتشار مرض انفلونزا الطيور الذي ادي الي وفاة اربعة اشخاص في تركيا، وبعد التظاهرات العنيفة احتجاجا علي الرسوم المسيئة للنبي الكريم فــــي العالم الاسلامي.وتفيد احصاءات رسمية ان المؤشر الاول لابتعاد السياح هو تراجع عدد الذين دخلوا الاراضي التركية في كانون الثاني (يناير) الماضي بنسبة 4.7% مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2005 ليبلغ 667 الف شخص.وقال مسؤولون في فنادق وممثلون عن وكالات سفر لوكالة فرانس برس الخميس والجمعة في معرض السياحة في اسطنبول ان الاخطر من ذلك هو ان الحجوزات لهذا الصيف في تراجع ايضا.وقال فوسون كايان مسؤول المبيعات لشبكة فنادق مارتي المحلية الفخمة التي تتخذ من منطقة مضيق مرمرة (غرب) مقرا لها وانطاليا (جنوب) ان هناك تباطؤا في الحجوزات وتراجعا يتراوح بين 25 وثلاثين بالمئة بالمقارنة مع الموسم الماضي . وتابع ان هذه النسبة تبلغ 75% بالنسبة للاجانب.من جهته اكد يوسف اسطنبولي مدير فندق اورينت بالاس في الانيا (جنوب) ان الموسم الحالي بدأ بشكل سيئ مع الاسف، بانفلونزا الطيور وازمة الرسوم الكاريكاتورية ومقتل كاهن في طرابزون .واعترف بتراجع نسبته عشرة بالمئة في الحجوزات.واعترف وزير السياحة اتيلا كوج بنفسه بان هدف 26 مليون سائح في 2006 ، مقابل 20.5 مليونا في 2005 لا يمكن ان يتحقق.واكد كوج لوكالة فرانس برس انه هدف غير مؤكد اعرف ذلك لكن المعلومات حول انفلونزا الطيور مبالغ فيها في وسائل الاعلام التركية ولدي شركات السياحة التي وجدت في ذلك فرصة لاستئجار الفنادق في تركيا باجور اقل .ورأي الوزير التركي ان انتشار انفلونزا الطيور في كل اوروبا سيدفع وكالات السفر الي التفكير وسيخفف من الآثار السلبية للمرض في تركيا حيث لم تسجل اي اصابة بشرية منذ منتصف كانون الثاني (يناير).واوضح انه في هذا الاطار يعول علي انتعاش حركة قدوم السياح من الغرب وارتفاع عدد القادمين من مناطق اخري في العالم ، مشيرا خصوصا الي ايران وروسيا واسرائيل والصين كاسواق واعدة.وشن كوج حملة ايضا لتشجيع الاتراك علي ان يمضوا عطلهم في بلدهم.وبعد ان اكد حدوث عجز في الطلب بسبب تباطؤ السوق الاوروبي علي حد تعبيره، اكد كوجان هذا لا يعني ان السياح لن يأتوا . واضاف مع حجوزات في اللحظة الاخيرة يمكن سد هذه الثغرة لكن سيكون هناك تراجع في العائدات للفرد الواحد .والرأي نفسه عبر عنه ايمري كوندا مدير منتجع توسان بيتش ريسورت في كوساداسي (غرب) الذي تحدث عن تراجع بنسبة عشرين الي ثلاثين بالمئة في الحجوزات المقبلة من هولندا وبريطانيا وفرنسا حيث يتم الحجز قبل فترة طويلة.لكنه يعول علي حجوزات اللحظة الاخيرة للتعويض عن ذلك والا سيضطر الي الاعلان عن تخفيضات كبيرة في الاسعار. وقال سنوسع نطاق التخفيض المحدد بـ15% للحجز المبكر (ايرلي بوكينغز) الي نيسان (ابريل) او ايار (مايو) .ويما ان السياح الروس هم الاكثر ميلا الي اتخاذ القرارات في اللحظة الاخيرة، ينتظر ان يكونوا المنقذين لتركيا من هذا الوضع.والسياحة التي بلغت عائداتها 18.15 مليار دولار في 2005، قطاع حيوي للاقتصاد الوطني وتشكل 5.5% من اجمالي الناتج الداخلي التركي.4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية