الشيخة موزا تستلم “الرقاقة الجينية الأولى في قطر” للاستعمال الطبي

إسماعيل طلاي
حجم الخط
0

الدوحة –  “القدس العربي” :

تسلمت الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية والمجتمع، الثلاثاء، “الرقاقة الجينية الأولى في قطر” في تجسيد لإنجاز برنامج “قطر جينوم” و”قطر بيوبنك”، أعضاء مؤسسة قطر، في تطوير أول رقاقة جينية قطرية للاستعمال الطبي تم تصميمها استنادًا إلى آلاف البيانات التي تم جمعها وتحليلها خلال السنوات الثلاث الماضية.

جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الرابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخة موزا بنت ناصر؛ إلى جانب السيدة الأولى في نيجيريا عائشة بخاري، والأميرة منى الحسين، والأميرة غيداء طلال من المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتورة منى بنت فهد آل سعيد من سلطنة عمان، والدكتورة حنان الكواري وزير الصحة العامة في قطر، والدكتور محمد عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي.

واستقطبت نسخة هذا العام من مؤتمر “ويش” عددًا قياسيًا من الوزراء وصانعي السياسات وخبراء الرعاية الصحية، بالإضافة إلى أكثر من 2000 مشارك من نحو 100 دولة.

كما شارك في حفل الافتتاح لفيف بارز من قادة الرعاية الصحية حول العالم، ومنهم الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والدكتورة ماتسيديسو مواتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، ووزراء صحة من كافة أنحاء العالم.

قطر الثالثة في ارتقاء الخدمات الصحية عالمياً

وقالت الدكتورة حنان الكواري، وزير الصحة العامة بدولة قطر في كلمتها الافتتاحية “إن تسخير التكنولوجيا الجديدة والحفاظ على الكوادر من ذوي المهارات العالية والمتفانية في مجال الرعاية الصحية هما العنصران الأساسيان لتحقيق الفائدة القصوى من الرعاية الصحية العالمية. وقد شهدنا ارتقاء في تصنيف الصحة في قطر ضمن “دليل لغاتوم للرخاء” في السنوات العشر الماضية، حيث تقدم من المركز السابع والعشرين في العالم في 2008 ليصل حاليًا الى المركز الثالث، ولا تزال جودة خدماتنا في تقدم وارتقاء مستمر.

ونوّهت الكواري إلى أن “إنجازاتنا تحققت من خلال شراكاتنا وتعاوننا على الصعيد المحلي والعالمي مع الأشخاص الذين يشاركوننا نفس الشغف بمجال الصحة. فقوتنا تكمن في مدى حماسنا الذي يقودنا نحو خلق عالم أكثر صحةً”.

“ويش” يستهدف حلول ابتكارية للتأثير على الرعاية الصحية عالمياً

من جانبه، قال البروفيسور اللورد دارزي من دنهام، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمبادرة “ويش”: “يوفر هذا اللقاء الفريد من نوعه فرصة لا تفوت للتصدي للتحديات الكبرى التي تواجه أنظمة الصحة حول العالم.وأردف بقوله: “نتشارك جميعًا هدف بناء مجتمع أكثر صحة، وأنا واثق أن العلاقات التي تُبنى في ويش 2018 سوف تثمر حلولاً ابتكارية من شأنها التأثير على سياسات الرعاية الصحية في كافة أنحاء العالم، ولسنوات طويلة مقبلة”.

لا بدّ من حلول ابتكارية للأزمات الإنسانية

وفي كلمته الرئيسية للمؤتمر، قدم ديفيد ميليباند، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، جدول أعمال منظمته الجديدة لعلاج سوء التغذية العالمي، قائلاً: “يمكن أن يؤدي سوء التغذية الحاد في سنوات العمر الأولى والحرجة إلى إعاقة النمو المعرفي والبدني على المدى الطويل بشكل دائم. إضافة الى ذلك، يزيد سوء التغذية من خطر العدوى بسبب ضعف أداء الجهاز المناعي، والذي يمكن أن يفاقم مشاكل النمو الإدراكي والبدني. لذا؛ لا يتعلق الأمر الآن فقط بصحة الأطفال وسلامتهم، بل أيضًا بما يسببه سوء التغذية من حرمان الأطفال من فرصتهم في عيش حياة كاملةً وبصورة مثمرة وصحية”.

ونوّه إلى ضرورة الاستثمار في حلول ابتكارية ناجعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية، في زمن يزداد فيه عدد الأشخاص الذين يُعانون من أوضاع يائسة ويطلبون من منظمته المعونة”.

جيمي كارتر: الإرادة السياسية كفيلة بإحداث فرق في حياة البشر

وخاطب جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي الأسبق، والحائز على جائزة نوبل، الحاضرين ضمن فيلم أُعد خصيصًا لحفل الافتتاح، قائلًا: “يُمكننا، من خلال الإرادة السياسية والعمل والالتزام، إحداث فارق في حياة البشر. ونحن لا يمكننا، بكل بساطة، أن نبقى غير مبالين إزاء آلام الأخرين. إن الوصول إلى عالم أكثر صحة هو أمر في متناول أيدينا، ولكن النجاح مرهون بتصميمنا على بذل كافة الجهود”.

50  مبتكرًا وعارضًا شريكًا للمؤتمر

وتمثلت الرسالة الأساسية للمشاركين في اليوم الأول من ويش 2018 في توفر الفرصة الأفضل من أجل إحداث تغيير إيجابي من خلال تضافر الجهود عبر الحدود وفي كافة القطاعات، ومشاركة الحلول الابتكارية التي تتصدى للتحديات الصحية الأكثر إلحاحاً.

كما وفرت الجلسات المنعقدة الفرصة للمشاركين من أجل التفاعل مع الخبراء لاستكشاف مواضيع الرعاية الصحية عن كثب. واشتملت القضايا المطروحة خلال اليوم الأول للمؤتمر على صحة العين، والرعاية الصحية في ظروف الصراعات، وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي. وسنحت للمشاركين كذلك فرصة زيارة محور الابتكار في “ويش”، وهو مساحة تفاعلية مفتوحة تسلط الضوء على جهود أكثر من 50 مبتكرًا وعارضًا شريكًا للمؤتمر.

وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الثاني والأخير للمؤتمر سيشهد إلقاء كلمة منتظرة للسباح الأسطوري مايكل فيلبس، الذي سيُشارك منظوره الشخصي حول تحديات الصحة النفسية مع الحاضرين، فضلًا عن كلمة السيدة ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لإيرلندا وعضو مجموعة الحكماء، التي ستركز على تأثير التغيّر المناخي على الصحة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية