محللون: القاعدة تستهدف قطاع النفط للاطاحة بآل سعود من خلال ضرب تحالفهم مع واشنطن
محللون: القاعدة تستهدف قطاع النفط للاطاحة بآل سعود من خلال ضرب تحالفهم مع واشنطنالرياض ـ من اندرو هاموند:قال محللون ان هجوما فاشلا لتنظيم القاعدة علي مجمع نفطي سعودي الجمعة قد يبدو سيئ التخطيط الا ان المتشددين المدعومين بالخبرة في العراق سيظلون يضعون قطاع النفط الرئيسي نصب اعينهم.وقتلت قوات الامن السعودية مفجرين انتحاريين استخدما فيما يبدو سيارتين تابعتين لشركة ارامكو النفطية السعودية المملوكة للدولة في محاولة لدخول اكبر مجمع نفط في العالم في ابقيق. وقالت وزارة الداخلية السعودية امس الاحد ان انتحاريي القاعدة استخدموا طنين من المتفجرات في هجومهم علي أكبر مجمع نفطي في العالم. وقال بيان للوزارة ان كلا من الشاحنتين الصغيرتين اللتين استخدمتا في هجوم الجمعة كانت تحمل طنا من المتفجرات المصنوعة من نترات الامونيوم. كما كان هناك كميات غير محددة من متفجرات أخري منها (النيتروغلسرين) (وار.دي.اكس). وتوعد تنظيم القاعدة بالسعودية بشن المزيد من الهجمات. وقال بيان لتنظيم القاعدة في وقت لاحق ان التنظيم الاصولي الذي يتزعمه اسامة بن لادن وراء محاولة اختراق المجمع الصحراوي بالمنطقة الشرقية حيث توجد معظم ثروة النفط السعودية. ويقول محللون ان اجراءات امن مشددة قائمة بشكل مكثف حول المواقع النفطية بالمنطقة. وكان هذا اول هجوم مباشر علي هدف نفطي رئيسي خلال ثلاثة اعوام من عنف القاعدة ضد الزعماء السعوديين المؤيدين للولايات المتحدة. وانحسرت الحملة الي حد كبير خلال العام الماضي. وكان هجوم الجمعة هو اول عملية كبيرة للمتشددين في السعودية منذ ان حاول مفجرون انتحاريون اقتحام مبني وزارة الداخلية في الرياض في كانون الاول (ديسمبر) عام 2004، وكانت الحكومة تأمل في ان تكون الحملة قد انتهت. وقال وزير الخارجية الامير سعود الفيصل في الشهر الماضي ان المجتمعات لا تتغير فجأة وان التغيير الفعال والباقي يستغرق وقتا مضيفا انه يعتقد ان السعودية تجاوزت المنعطف. واضاف ان بلاده ستثابر وتنتصر وانها مصممة علي الفوز. وقال كيفين روسر من مجموعة السيطرة علي الازمات ومقرها بريطانيا ان صناعة النفط مستهدفة دائما الجميع يعرف هذا . لكنه اضاف ان السعوديين يحتاجون الي ضمان مستوي عال جدا من اليقظة لانه لا مجال للشعور بالرضا عن الذات. من غير المنطقي ان نتوقع اختفاء مشكلة الارهاب بين عشية وضحاها او القضاء عليها بعصا سحرية .وفي حالة تعرض صناعة النفط السعودية لهجوم ناجح فستكون هذه ضربة كبري بالنسبة للقاعدة تصيب قلب تحالف عمره عقود بين الاسرة الحاكمة السعودية وواشنطن. وقفزت اسعار النفط دولارين للبرميل الواحد بسبب انباء الهجوم في اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم والذي جاء بعد عام واحد من حث بن لادن انصاره علي ضرب اهداف نفطية بالخليج. وقالت الحكومة ان انتاج النفط والغاز لم يتأثر. وقال محمد المسعري وهو معارض سعودي مقيم في لندن اتهمته السعودية في السابق بان له علاقة بالقاعدة فعلوا هذا علي عجل لو حدث ذلك بطريقة افضل كان يمكن ان يكون له تأثير هائل . واضاف غالبية (المتشددين) مقيدة بالعراق الان. وعندما تستقر الامور هناك سيعود البعض الي بلادهم لتوسيع نطاق الصراع. سيكونون افضل تدريبا واكثر مهارة في التخطيط. وعندئذ سيواجه النظام صعوبات اكبر .ويقدر محللو امن سعوديون ان 2500 سعودي كانوا في العراق خلال عامي 2003 و2004 يقاتلون ضمن المسلحين الذين يقودهم السنة ضد القوات الامريكية والغالبية الشيعية التي اعتلت السلطة مع الاكراد بعد الحرب في عام 2003. وقال منصور النقيدان وهو محلل ومتشدد سعودي سابق هذا الهجوم لا يختلف في الحقيقة بشكل جوهري عن اي هجوم اخر خلال الاعوام الثلاثة الماضية. انها فقط مسألة ما اذا كانت المنشآت محمية بشكل جيد ام لا . واضاف المتطرفون الاسلاميون ينظرون الي هذا المجمع علي انه سر بقاء اسرة آل سعود ويعتقدون ان بامكانهم تدميرها بمهاجمة قطاع النفط .وقال بعض الاصلاحيين السعوديين ان الهجوم سيزيد عزلة انصار اسامة بن لادن في السعودية حيث يعتقد انهم فقدوا الكثير من التعاطف العام بعد ان قتل مسلمون وعرب في هجمات علي مجمعات سكنية للاجانب. وقال محسن العوجي وهو اسلامي معتدل من يستهدفون المنشآت الاقتصادية يستهدفون الاقتصاد المحلي والخبز الذي يأكله الناس يوميا… ليس له علاقة بالمحتلين والامريكيين .لكن النقيدان والمسعري قالا انه ليس هناك دليل كاف للتأكد من ان المتشددين اقلية منعزلة. وقال المسعري السعودية مجتمع كل شيء به في الظلام. انها مثل الثقب الاسود يصعب فيها معرفة وجهة نظر الناس. لا توجد استطلاعات للرأي .واضاف ان مواقع السعوديين الاسلاميين علي الانترنت التي يندد المستخدمون الآن فيها غالبا بالقاعدة اخترقها جهاز امني. واضاف النقيدان ضربت القاعدة بشدة لكن من السابق لأوانه قول ما اذا كانت قد هزمت في السعودية . (رويترز)