عمر عبد العزيز: ما زالت هناك إضاءات وراء النفق المكلوم بالتاريخ

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»:في حفل كبير حضره عدد من المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وممثلو البعثات الدبلوماسية والثقافية لدى الدولة، تم تكريم الباحث والفنان والأكاديمي اليمني الدكتور عمر عبدالعزيز بمنحه الجائزة الثقافة الخاصة الرفيعة التي تمنحها مؤسسة سلطان بن على العويس للإبداع، والتي تشرف عليها ندوة الثقافة والعلوم بدبي. وتم التكريم في مسرح الندوة مساء يوم الاثنين الموافق 23 من شهر حزيران / يونيو الحالي.
وجاء في رسالة التكريم التي تسلمها الدكتور عمر عبدالعزيز، «تهديكم ندوة العلوم أطيب تحياتها وتقديرها لجهودكم في خدمة الثقافة..ونحيطكم علماً بانه تم اختياركم للجائزة الثقافية الخاصة ، وذلك للعام 2013».
وقد قام الاستاذ عبدالرحمن العويس رئيس المجلس الأعلى للثقافة بدبي بتقديم الشهادة والدرع التذكاري للدكتور عمر عبدالعزيز، وبحضور الأمانة العامة لندوة الثقافة والعلوم، والسفير محد صالح القطيش القنصل العام للجمهورية اليمنية في دبي والامارات الشمالية، وجمع من المفكرين والنقاد والادباء والكتاب والاعلاميين.
وفي تصريحات لـ«القدس العربي» حول فوزه بالجائزة، قال الدكتور عمر عبدالعزيز «الجائزة كما هو معروف تمنح هذه الجائزة في حقول مختلفة، ولا يتم التقدم لها أو التنافس عليها، ولكن يختار القائمون على الجائزة شخصية ثقافية، بناء على ما يرونه من نتاجات ثقافية لها، ويقررون منح الجائزة للشخصية التي اختاروها».
وحول شعوره وهو يتسلم إحدى أهم الجوائز الثقافية في الوطن العربي، قال الباحث والأكاديمي اليمني الدكتور عمر عبدالعزيز «هي جائزة افتخر بها، وهي في الحقيقة مهداة لكل الزملاء والمثقفين العرب الذين تجمعوا على دروب المعاني، وهي كذلك لمسة وفاء وعرفان، تستحق الشكر».
وحول توقيت الجائزة في هذه الأوقات التي تأتي فيها من اليمن أخبار لا تسر على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، قال الدكتور عمر عبدالعزيز «منح الجائزة في هذا التوقيت، يعطي إشارة إلى أنه ما زالت هناك إضاءات وراء النفق المظلم المكلوم بالتاريخ».
وأضاف منوهاً بأهمية الفعل الثقافي «خيار الثقافة حاسم في حل وحلحلة المشاكل، لأنه يتسم بالارتقاء، والقدرة على التسامح والعفو والنسيان والفغران، وبهذا المعنى أعتقد أن السياسة الرشيدة لا تستقيم خارج الثقافة بمعناها الواسع». وأرسل الدكتور عمر عبدالعزيز رسالة مختصرة عبر «القدس العربي» إلى صناع القرار في بلاده اليمن ، قائلاً «السياسة الشجاعة تكمن في القدرة على تخطي المألوف، والمعروف والذهاب بعيداً إلى المستقبل».
جدير بالذاكر أن الدكتور عمر يتولى حاليا رئاسة تحرير مجلة الرافد الثقافية الفكرية، ورئاسة مجلس الادارة بالنادي الثقافي العربي بالشارقة، ورئاسة المنظمة اليمنية للثقافة، ورئاسة الأمانة العامة لجائزة الشارقة للإبداع العربي ، وإدارة الدراسات والنشر في دائرة الثقافة والاعلام بحكومة الشارقة، وله عشرت الاصدارت في مجالات الفلسفة، وعلم الجمال، والنقد الفني، والسرد، كما أنه فنان تشكيلي وناقد وكاتب زوايا صحفية يومية منذ عشرين عاماً ، ويتحدث 5 لغات ، كما قدم في السنة الماضية حديث فكري يومي لشهر رمضان في القناة الاولى اليمنية ، وله حديث يومي في ذات القناة، بعنوان (معارج الفكر) في شهر رمضان.
ومن أهم الإصدارات التي طبعت له:
«تحولات النص» الصادر عن الهيئة العامة للكتاب في مصر، وهو في موضوعات علم الجمال.
«فصوص النصوص»، الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، وهو عبارة عن مقاربة في وحدة النصوص المرئية والمسموعة والمكتوبة، والتي تشير إلى الفنون البصرية المختلفة والموسيقا والآداب.
«زمن الإبداع» الصادر عن اتحاد الأدرباء والكتاب في الإمارات.
وله كذلك «زمن الإبداع» الصادر عن دارة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة. بالإضافة إلى عشرات الأعمال الصادرة في مجالات الفكر والثقافة والنقد والسينما والفنون التشكيلية وعلم الجمال، وغيرها.
وله تحت الطبع:
روايتان إحداهما بعنوان «النسيان»، وأخرى بعنوان «مريوم» تصدران عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة الشهر القادم، كما يصدر له الشهر القادم كتاب «معارج الفكر» عن دار سندباد في القاهرة.
ويصدر عن نتاجاته الفنية كتاب «مرايا التشكيل»: قراءة في نتاجات عمر عبدالعزيز، عن دار سندباد في القاهرة للكاتب والناقد اللبناني ياسين الأيوبي.

محمد جميح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية