الجزائر – الأناضول: قال وزير الموارد المائية في الجزائر، حسين نسيب، أمس الأول ان «عملية استخراج الغاز الصخري، التي أثيرت بشأنها مخاوف في البلاد، لن تتسبب في تلويث المياه الجوفية».
جاء ذلك في كلمة للوزير الجزائري خلال أعمال الملتقى الثاني لمبادرة 5+5 للمياه لدول الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط في محافظة وهران (450 كلم غرب الجزائر العاصمة) والذي إستمر ليوم واحد.
وأوضح الوزير أن 700 مادة كيماوية كانت تستخدم في إستخراج الغاز الصخري، لكن التقنيات الحديثة اليوم خفضتها إلى 12 مادة فقط تدخل في صناعات المواد التجميلية وغيرها، متوقعا حذف هذه المواد نهائيا في غضون السنوات المقبلة.
وأضاف الوزير «لذلك اُطمئن الجزائريين أنه لا خوف على صحتهم، فالغاز الصخري لن يكون غدا، وإنما هي فرضيات قد يتم اللجوء إليها في المستقبل البعيد».
والغاز الصخري منتج غير تقليدي من الغاز الطبيعي، وينتشر في الطبقات الصخرية داخل الأحواض الرسوبية وتطلق عليه تسمية «غاز حجر الإردواز» أو «غاز الشست».
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أعطى الضوء الأخضر يوم 21 مايو/أيار الماضي للشروع في إستغلال الغاز الصخري في البلاد، وهو قرار خلف موجة انتقادات من أحزاب ومنظمات معارضة، بدعوى أن المشروع خطر على البيئة ويلوث المخزن المائي للبلاد.
ودافع رئيس الوزراء عبد المالك سلال عن القرار أمام البرلمان مطلع الأسبوع الماضي، أثناء عرض برنامج حكومته الجديدة بالقول «هناك ضرورة لتهيئة البلاد من اجل الشروع في إستغلال المحروقات غير التقليدية، وضمان أمن الطاقة للأجيال المقبلة، حيث أن كل الدراسات أظهرت أنه مع حلول سنة 2030 ومع إستمرار الوتيرة الحالية للإستخراج لن يسمح الإنتاج الوطني من المحروقات التقليدية إلا بتغطية الحاجيات الداخلية».
وكان تقرير لوزارة الطاقة الأمريكية حول إحتياطات المحروقات غير التقليدية صدر العام الماضي أشار إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين من حيث إحتياطات الغاز الصخري.
وحسب التقرير ذاته، تبلغ هذه الاحتياطات 19.800 مليار متر مكعب، وتقع في أحواض مويدير وأحنات وبركين وتيميمون ورقان وتندوف، جنوبي البلاد.
ومجموعة الـ5 +5 هي تجمع إقتصادي إقليمي يضم خمس دول أوروبية (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا)، ودول إتحاد المغرب العربي الخمس(الجزائر، ليبيا، المغرب، تونس وموريتانيا).