لوبوان: تسريبات “سي آي إيه” عن مسؤولية بن سلمان في قتل خاشقجي تحاصر إدارة ترامب وحليفها السعودي

آدم جابر
حجم الخط
0

باريس-“القدس العربي”:

اعتبرت مجلة لوبوان الفرنسية إن التسجيل المتعلق باغتيال جمال خاشقجي الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ب“الفظيع”، والمكالمات التي تم رصدها لولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل اغتيال خاشقجي وتلك التي أجريت بين فريق الاغتيال وأحد كبار مساعدي بن سلمان، هي عناصر لا تشكل دليلاً رسمياً على تورط محمد بن سلمان لكنها تقوض التحقيق السعودي.

وقالت المجلة الفرنسية، في تقرير نشرته بعددها لهذا الأسبوع تحت عنوان: “المكالمات التي خانت بن سلمان”؛ إن هذه الاتصالات التي تم رصدها تقوض التحقيق السعودي الذي برأ ولي العهد بالكامل وأسفرت في الوقت الحاضر عن اتهام أحد عشر شخصا، خمسة منهم يواجهون عقوبة الإعدام.

واعتبرت الصحيفة أن بحكم السلطة شبه المطلقة التي يتمتع بها محمد بن سلمان حيث يحكم المملكة العربية السعودية ، بقبضة من حديد، فإنه من الطبيعي أن يجد وكلاء وكالة الاستخبارات الأمريكية و الكثير من العارفين لشؤون المملكة العربية ومنطقة الشرق الأوسط أن قتل خاشقجي بتلك الطريقة داخل القنصلية السعودية في اسطنبول قد يتم من دون علم ولي العهد الذي يتحكم في كل شيء.

ونقلت “لوبوان” عن آلين رودييه، مدير الأبحاث في مركز أبحاث الاستخبارات الفرنسية، قوله إنه على كل حال في ما يتعلق بعملية بهذا الحجم فإنه من المستحيل إيجاد أمر موقع من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. واعتبر هذا الأخير أن تسريبات وكالة الاستخبارات الأمريكية حول المكالمات الهاتفية لبن سلمان ورجالاته تعيق بشكل كبير إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلال كشفها عن الممارسات اللا اخلاقية والفظيعة لحليفها السعودي”.

وكانت أبرز الصحف الأمريكية قد كشفت مؤخراً ، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) توصلت إلى أن محمد بن سلمان هو من أمر بقتل جمال خاشقجي. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الوكالة الأمريكية مع أنها ظلت طيلة أسابيع تشتبه في تورط بن سلمان في جريمة اغتيال جمال خاشقجي، إلا أنها كانت مترددة إن كان هو أعطى الأمر مباشرة بتنفيذ جريمة الاغتيال الفظيعة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية