الجامعة العربية: الصراع على الثروة والسلطة يزيد الفرقة في ليبيا وحل الأزمة بإنهائه

حجم الخط
0

لندن – القدس العربي: قال الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إن الوضع في ليبيا يعتمد على الليبيين أنفسهم، في حين يقتصر دور المجتمع الدولي على تقديم المساعدة فقط.
وأوضح الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية، في تصريحات إلى موقع «صوت الأمة» المصري أمس، أن الوضع يتطلب مزيدًا من الصبر والتشجيع وبعض الحزم، لأن ما يزيد الفرقة بين الأطراف الليبية هو الصراع على الثروة والسلطة، وكلما استمر هذا الصراع استمر مع الوضع الليبي بالشكل الحالي وقد يسوء، لذلك لا بد من حسم هذا الصراع لتأخذ الأزمة طريقها للحل.
وحول مؤتمر باليرمو الذي عقد الأسبوع الماضي في إيطاليا بشأن ليبيا، قال السفير حسام زكي إن الجامعة العربية وجدت في هذا المؤتمر جهدًا طيبًا من جانب إيطاليا، لما لها من دور مهم في الأزمة الليبية، وتستطيع أيضًا أن تؤثر إيجابًا إذا أرادت على الوضع فى ليبيا.
وتابع: «أعتقد أن الإيطاليين بذلوا جهودًا مخلصة في المؤتمر بهدف دعم الجهد الدولي لتسوية الوضع الليبي، لكن هناك أطرافًا عدة تتداخل في الوضع الليبي ومصالحها متضاربة مع بعضها»، مشيرًا إلى أن الجلسات التي شهدها المؤتمر وفّرت فرصة طيبة لليبيين ليتحاوروا ويتوصلوا إلى مخرج لأزمتهم.
وردًا على سؤال حول رؤيته لما يتردد بشأن وجود صراع بين إيطاليا وفرنسا فيما يتعلق بالأزمة الليبية، وتأثير ذلك على حل تلك الأزمة، قال زكي: «واضح أن هناك بعض التنافس بين الدولتين، مع أنهما تنفيان ذلك، وفي تقديري هذا التنافس لم يصل للدرجة التي تؤذي الوضع الليبي الذي يحتاج بطبيعة الحال إلى تنسيق دولي وعربي وإقليمي، فتدهور الوضع في ليبيا لا يعود إلى الخارج بقدر ما يعود إلى الداخل».
وأشار السفير حسام زكي إلى ما وصفه بـ «الخطر الذي يمثله طرح فكرة دخول قوات أجنبية ليبيا»، قائلاً إن هذه الفكرة ليست واردة وليست فكرة جيدة على أية حال، إلا إذا صار إجماع ليبي على دعوة قوات معينة لمساعدتها في القيام بأحد أدوارها، وأنا لا أرى أن هناك إجماعًا من هذا النوع، فالمسألة في ليبيا تحتاج إلى نزع سلاح الميليشيات وليس دخول قوى جديدة على الأرض، أما السيناريوهات العسكرية التي تتحدث عن حسم الأزمة الليبية فالجامعة العربية تراها غير مجدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية