الاستاذ العزيز الياس خوري من يمنع قارئة مثلي من الهتاف من كل قلبها لما يكتب قلمك العزيز على قلبي انت تعبر عني كفلسطينية حزينة على ، ان توصف لي الاشياء كما اراها ولكن مع مزيد من الحق انت يا استاذ الياس في جملة قصيرة تبوح بسر المشكلة والكارثة والحزن على نحو لا يعرف الانحياز لماذا احب قلمك لانك تقول الحق ولو كان مرا واجمل فقرتين عبرتا عن كل الصمت الذي الوذ به ( كفلسطينية مصدومة من هول الاحداث ومن تحولات الحركات الثورية المقاومة الى اولويات شنيعة بشعة تقطر حقدا وانانية ) وملأت اعلي فضاء فكري وقلبي :
صرنا امام ضرورة طي مرحلة «اوسلو»، والتطلع الى أفق جديد يقوم بتأسيس ثورة فلسطينية جديدة، تحتاج الى صوغ لغتها، وسط مشرق عربي فقد لغته بين قمع الاستبداد الذي أنتج «داعش»، وقمع «داعش» الذي يعيد إنتاج الاستبداد.
لكن هذه العملية تشير الى احتمال أن يكون الصمت الفلسطيني قادراً على اختراق ضجيج انحطاط الطوائف في المشرق العربي التي ترفع رايات القتل والابادة، عبر تذكير فاقدي الذاكرة هؤلاء، بأنهم ينحرون العرب وينتحرون، متناسين أن المسألة تقع في مكان آخر.
ربما علينا أن نكتشف العلاقة بين إنتحار المشرق العربي وبين هذا الشكل من الصمت الفلسطيني.
غادة الشاويش