ندوة ثقافية في الرياض تشهد خلافات وتهديدات واتهامات لوزراء سعوديين وتوجه شكوي ضد الإسلاميين لدي الملك
ندوة ثقافية في الرياض تشهد خلافات وتهديدات واتهامات لوزراء سعوديين وتوجه شكوي ضد الإسلاميين لدي الملكلندن ـ القدس العربي ـ من احمد المصري: شهدت ندوة اقيمت علي هامش معرض الكتاب الذي يقام في العاصمة السعودية الرياض مشادات وصلت الي حد اتهام مسؤولين سعوديين هما وزير الإعلام السعودي الحالي إياد مدني، ووزير الإعلام السعودي الأسبق محمد عبده يماني يالتسيب والمطالبة بمحاسبتهم علي مسمع ومرأي من مثقفين عرب كانوا ضيوفاً علي معرض الكتاب ومهرجان الجنادرية.وكانت الندوة تناقش الرقابة الإعلامية ومتغيرات العصر وحاول المسؤول عن الندوة تركي السديري مدير تحرير صحيفة الرياض السعودية السيطرة علي الندوة مقدماً اعتذاره للوزيرين السعوديين وانتهي الامر به الي إنهاء الندوة قبل ساعة من وقتها المحدد. وحدث الجدال مابين المحسوبين علي التيار الإسلامي المحافظ، وضيوف الندوة المحسوبين علي التيار الليبرالي، ووصل الامر الي حد مطالبة اصحاب التيار المحافظ بعزل وزير الإعلام السعودي الحالي الدكتور إياد مدني، وعرض الجهاز الإعلامي الرسمي كله في السعودية علي الشرع حتي يتم التأكد من سلامته علي حد قولهم.وذكرت مصادر لـ القدس العربي كانت بالندوة ان الكاتب يحيي الأمير الذي يعمل بصحيفة الرياض تعرض الي هجوم بالركل والرفس.وفي تصعيد لما حدث بالندوة طالب عدد من المثقفين والأكاديميين بالسعودية علي هامش معرض الرياض الدولي للكتاب بتدوين عريضة موقعة من الذين طالهم الهجوم والأذي الفكري أثناء ندوة الرقابة الإعلامية ومتغيرات العصر التي أقيمت مساء أمس الاول ورفعها الي الملك عبدالله، وذلك كما يقولون بسبب صور الإقصاء والتزمت التي أظهرها بعض الحضور ممن أسموهم بـ الإسلاميين المتشددين أو المتزمتين علي المشاركين في الندوة وعلي بعض الصحافيين والكتاب، وكذلك الهجوم العنيف علي وزير الإعلام السعودي الأسبق الدكتور محمد عبده يماني الذي شارك في الندوة الي جانب رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري والدكتور محمد الرميحي والصحافية ناهد باشطح.وحضر هذه الندوة عدد من المشايخ وطلاب العلم الشرعي حيث طالب بعضهم بإقالة وزير الإعلام السعودي ومحاسبة كل من يريد تغريب هذه البلاد عبر الإعلام أو عبر أي طريقة كانت حتي في المحاضرات والحديث، وتطبيق المنهج الإعلامي السليم الذي رسمته الحكومة وأقرته منذ سنوات ومحاسبة كل من يخل به أو لا يطبقه كما جاء. وأشار الدكتور محمد الرميحي في الملتقي الثقافي الي أن ما حدث كان مؤسفاً وأن الحوار من قبل هؤلاء كان غير منظم وكان يجب أن يكون عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة، واستنكر الرميحي الألفاظ التي تطاول بها بعض الحاضرين علي الضيوف، حيث كان هناك تهديد واتهامات.وتحاور عدد من الإعلاميين والمثقفين والأكاديميين خلال الملتقي الثقافي حول أسباب مثل هذه الظاهرة وكيفية علاجها والقضاء عليها، وكيفية نشر العدل والوسطية في المجتمع ونشر مفاهيم تقبل الطرف الآخر وقبول الحوار معه مهما كان الاختلاف أو وجهات النظر، وأكد البعض علي أهمية الحوار معهم بصورة جدية من خلال مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أو عبر أي قناة وطنية أخري.