لندن –”القدس العربي”: يعود البشر لغزو القمر مجدداً على أنهم سيُمضون وقتاً أطول على سطحه، ومن المفترض الهبوط على سطحه خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك بعد أن كان رواد الفضاء الأمريكيون قد وطأت أقدامهم سطح القمر خلال القرن الماضي، وتحول طموحهم حالياً للوصول إلى كوكب المريخ وغيره من الأماكن في الفضاء.
ويُخطط رواد فضاء روس للهبوط على سطح القمر لمدة أسبوعين خلال الفترة ما بين 2030 وعام 2035، حسب تقرير نشرته وكالة “تاس” الروسية.
وأكد هذه المعلومات النائب الأول لشركة “إينيرغيا” الروسية، يفغيني مكرينين، في مؤتمر “الفضاء ومستقبل التعاون الدولي” الذي عقد في موسكو بمناسبة حلول الذكرى الـ20 على انطلاق مشروع المحطة الفضائية الدولية.
وقال مكرينين: “بموجب خريطة الطريق القمرية الروسية، فإن طاقما روسيا سيهبط على سطح القمر من المحطة القمرية المدارية المأهولة التي يتوقع إنشاؤها في المدار القمري، بناءً على تصاميم المحطة الفضائية الدولية”.
وتقول “تاس” إن المخطط الروسي يقضي بأن تكون المحطة القمرية المدارية جاهزة في الفترة ما بين عام 2030 وعام 2035، وستستغرق أول بعثة مأهولة إلى القمر 14 يوماً.
وتضم خريطة الطريق 3 مراحل، وسيتم في المرحلة الأولى (لغاية عام 2025) تجربة التكنولوجيات القمرية على متن المحطة الفضائية الدولية، وإنشاء وحدة أساسية للمحطة القمرية، واختبار مركبة “فيديراتسيا” وإرسال مسابير إلى القمر ومداره.
أما المرحلة الثانية (أعوام 2025 – 2030) فتقضي بتحقيق بعثات مأهولة أولى إلى سطح القمر وإنشاء أول عناصر للقاعدة القمرية المأهولة هناك.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة، فإنها تقضي باستكمال بناء قاعدة قمرية مأهولة يزورها رواد الفضاء، وإنشاء نظام موحد للمحطات والمركبات المأهولة وغير المأهولة المستخدمة لاستصلاح القمر.
وكانت أول مركبة من صُنع الإنسان تصل إلى سطح القمر هي المركبة الفضائية “لونا 2” التابعة للاتحاد السوفييتي في 13 أيلول/سبتمبر 1959.
إلا أن البعثة “أبولو 11” التابعة للولايات المتحدة هي أول مهمة مأهولة تهبط على سطح القمر، وكان ذلك في 20 تموز/يوليو 1969.
وكانت هناك ست حالات هبوط مأهول نفذتها الولايات المتحدة بين عامي 1969 و1972، إضافة إلى العديد من حالات الهبوط غير المأهول على الرغم من أنه لم تحدث أي حالة هبوط سهل منذ 1976.