كاميرا مراقبة تلتقط ما وراء الجدران والزوايا وتميز بين البشر

حجم الخط
0

تمكن علماء بريطانيون من تطوير كاميرا مراقبة قادرة على الإلتفات يميناً وشمالاً والتقاط ما خلف الزوايا والأعمدة والحوائط، في تطور كبير من شأنه تقليل جرائم السرقة، وخفض قدرات المجرمين على الإختباء من عدسات الكاميرات.
وسيكون بمقدور الكاميرات الجديدة تقديم خدمات أكبر للمركبات العسكرية أيضــــاً، حيث يمكن تركيبها على الآليات لتصبح أقدر قدرة على التقاط الخطر في وقت مبكر، خاصة خلال المعارك التي تدور في المدن والشوارع حيث يختبئ مسلحون في زوايا وخلف جدران لتنفيذ هجمات وترتيب كمائن للسيارات العسكرية.
والتكنولوجيا الجديدة تم الكشف عنها لأول مرة في معرض علمي متخصص في مدينة لندن، إلا أن القائمين على هذا الأبتكار يقولون إن هذه التكنولوجيا ما زالت قيد التجربة وإنه لم يتم طرحها حتى الآن في الأسواق.
وقال هيروت واط، من فريق البحث التابع لجامعة أدنبرة، إن «الحلم الذي نطمح لتحقيقه هو أن نجعلك قادراً من خلال هذه التكنولوجيا على تحديد ما اذا كان الواقف خلف الزاوية صديق لك أم عدو» وذلك في حالات الحروب والمعارك.
وبحسب جريدة «التايمز» البريطانية فان الكاميرا تصدر أشعة ليزر ذات مستوى متدني من أجل أن تتمكن من تحديد شخصية من يقف بعيدا في الزاوية أو خلف الحائط، مشيرة الى أن الهندسة المستخدمة في إبتكار هذه التكنولوجيا تشبه الى حد كبير تلك المستخدمة في المنظار التقليدي، حيث يتم إرسال إشعاع ما الى المكان المراد استكشافه، ومن ثم تتم قراءة الأشعة الراجعة الى المنظار.
ولدى الكاميرا الجديدة التي تخضع للإختبار قدرة هائلة تتفوق بها على الكاميرات التقليدية، حيث تستطيع التقاط وتسجيل أكثر من 15 مليار «إطار – frame» في الثانية الواحدة، كما أن لديها القدرة على التمييز بين الإختلافات بشكل عالي الدقة وبسرعة متناهية، بما يجعل لدى الكاميرا القدرة على تحديد هوية من يختبئ وراء الزاوية أو الحائط، وبالتالي تحديد ما اذا كان صديقاً أم عدواً.
وتتمتع الكاميرا الجديدة أيضاً بدقة عالية جداً في الصــــور التي تلتقطها بما يجعلها قادرة على تحديد ملامح الأشخاص والتمييز بينهم.
ويصف فريق البحث طريقة عمل هذه الكاميرا، بأنها من أجل أن تبني الصورة تقوم بإرسال أشعة ليزرية بواقـــع أربعة آلاف مرة في الثانية الواحدة، وفـــي زوايا مختــلفة، ومن ثم تقوم معادلات خوارزميــــة في الكمبيوتر باعادة بناء انعكاسات أشعة ليزر التي تم إرسالها، ويتم رسم الصورة للجسم المتواجد خلف الزاوية أو وراء الحائط وبدقة عالية.
يشار الى أن بريطانيا تعتبر من أكثر دول العالم استخداماً لكاميرات المراقبة، حيث تقول التقارير إن نحو ربع كاميرات المراقبة في العالم موجودة في المملكة المتحدة، فيما يكاد لا يخلو مكان في المملكة المتحدة من كاميرات للمراقبة على مدار الساعة.
وأعلنت الشرطة البريطانية مؤخراً أن عناصرها أيضاً سوف يبدأون بارتداء كاميرات على أجسامهم تقوم بتسجيل ما يجري أمامهم وما يواجهونه، وذلك من أجل المساعدة في عمليات التحقيق في بعض القضايا التي لا يكون سوى رجل الشرطة شاهداً عليها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية