أطوار بهجت
أطوار بهجت أطـوارُ بهجـتَ نحلةٌ أم نارُأم باذِخٌ مـن بابلٍ ينهارُ؟ظبيٌ وليست كالظباء. سـألتُهامـنْ أنتِ؟ قالتْ: كوكبٌ سيّارُقلـتُ: الدروبُ إلـي جهنَّمَ ترتميقـالتْ: فأين الخُلدُ والأبرارُ؟قلتُ: اذهبي فشهيدةٌ أنتِ الغداةََوأنفُ خصمِكِ راغِمٌ مِغبارُفي الرافدَينِِ .. دماؤنا ودماؤكِاختلطـتْ، ولم يرقأْ دمٌ فوّارُبكرتْ لِقطفِ النارِ من أزهارنافعدا عليها عارُنا والنّارُسبعون أو تسعون موتاً عالجتْفـي كلّ موتٍ صكَّـةٌ وغبارالأرض ثكلي، والشموس ضريرةٌوالشاهدان: الحقُّ والأقدارُلمعتْ بـ سامرّاء شهْبُ عذوقِهاوبِأرض سامرّأء كان سِرارمـا النهر أندي من فتوقِ وريدِهالو تُسألُ الشطآن والتيارأَمِـنَ الفروسةِ أن تُراعَ ظعينةٌأو تُرخص الخنساء وهي ذِمارجرح، ولا ألف علي حدّ الصفاالجرح ما شهقتْ به أطوار طعن ولعن في مخارز لولبدانتْ لِسطوِ نيوبه الأحجارعدَّ النجوم تدافعتْ غصّاتُهـاوتعـدّد المسمار والمحفارمـن أيِّ صخرٍ قُدَّ قلب العلقمي مـن أيِّ وادٍ سخْطُه الجرارمـا كان في أرض الخليل دخيلةلكنهـا الغِـربان والمِنشاركتبوا علي أكبادنا برماحهمما تكتـب الظلماء والأظفاركتبوا جراحاً ما يبلُّ غليلهاإلا أتـيٌّ أسودٌ هدّارلم يتركوا للقلب بعض علالةٍوالقلب وردٌ أو لظي جبّار أطـوار لم تُقتل ولكـن أمّةٌقُتلًـتْ، وسار بنعشها الأغيارفـي كـلّ لمحٍ بهجةٌ أو بهجتان شهيدتان، وعالم محتارلـو يعلم التاتار نُبْلَ صنيعِكمفينـا، لَرقَّ وأسلمَ التاتارمحمد الحسناوي شاعر سوري عضو رابطة أدباء الشام6