موريتانيا: تظاهرات شعبية وبيانات تنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة

حجم الخط
0

نواكشوط- «القدس العربي»: نددت تظاهرات شعبية نظمت في موريتانيا أمس وبيانات صدرت أمس عن أحزاب سياسية ومنظمات مجتمعية موريتانية بالعدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والذي خلف حتى الآن عشرات الضحايا.
وانطلق هذا النشاط التضامني بصورة عفوية موازيا لأخبار العدوان بمجرد أن تناقلتها القنوات، حيث نظمت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة تظاهرة ليلية جابت شوارع نواكشوط وحملت خلالها شعارات التنديد بالعدوان، وعبر خلالها عن غضب شعبي واسع للصمت العربي والدولي المخجل إزاء ما تقوم به آلة البطش الإسرائيلية من تدمير وقتل في هذا الشهر المعظم.
وشارك في التظاهرات مئات الشباب الموريتاني، كما شاركت فيها بعفوية جموع المصلين الذين انضموا إليها من مختلف المساجد والجوامع بعد خروجهم من صلاة التراويح.
وتساءل المتظاهرون بمرارة عن فائدة الجيوش العربية وعن قيمة ترسانات الأسلحة المكدسة في الأقطار العربية، فيما تتعرض غزة الصامدة لصنوف التدمير بآلة الحرب الإسرائيلية.
وأكد حبيب ولد اكاه رئيس المبادرة الطلابية الموريتانية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة في كلمة ألقاها في تظاهرة أمس «أن المسيرة تأتي بداية لأنشطة المبادرة المنددة بالعدوان على غزة»، مضيفا «أن المقاومة الفلسطينية لن تخضع ولن تركع، وستظل منتصرة»، حسب قوله.
وأدان بشدة ما أسماه «الصمت المخجل للحكام العرب»، معتبرا «أن غزة هي عنوان معركة صراع الأمة في الوقت الراهن ضد ألد أعدائها وهو الكيان الصهيوني المغتصب».
ودعا المتظاهرون «الزعماء العرب للتحرك»، رافضين «محاولة حصر القضية الفلسطينية في غزة أو الضفة» ومعتبرين «أن فلسطين بكاملها من البحر إلي النهر محتلة ولا يجب التخلي عن أي شبر منها للعدو الصهيوني المغتصب».
وأعلن حزب الإتحاد والتغيير الموريتاني المعارض في بيان وزعه أمس «عن تضامنه الكامل مع أهالي غزة وكل الشعب الفلسطيني ومساندته الكاملة للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وتنديده القوي بالجرائم الصهيونية تجاه أهلنا في غزة وفي كل فلسطين السليبة».
وفي بيان آخر، أعلن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإخوان المسلمون) «عن تنديده وشجبه الشديدين للعدوان الهمجي وللمجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، واستنكاره للتواطؤ الدولي والصمت العربي إزاء هذه الجرائم»، داعيا «أصحاب الضمائر الحية لنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف أمام هذه الهجمة الصهيونية».
وأكد بيان ثالث أصدره حزب اللقاء الديمقراطي المعارض «أن الشعب الفلسطيني يواجه هذه الأيام عدوانا صهيونيا، متعدد الأوجه، هدفه الأساسي، هو اقتلاعه من وطنه ،إما بالتهجير القسري أو بالقصف الجوي والبحري والبري، دون خشية من ردود الفعل الدولية، اتجاه آخر ظاهرة استعمارية في العالم».

عبد الله مولود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية