الأكاديمي البريطاني المتهم بالتجسس سيقاضي الإمارات

حجم الخط
4

لندن ـ “القدس العربي”: علقت صحيفة “التايمز” على عرض السلطات الإماراتية مقطع فيديو يظهر، الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز، الذي اطلق سراحه في دولة الإمارات العربية المتحدة في أعقاب سجنه بتهمة التجسس يعترف بأنه برتبة كابتن في جهاز أم آي 6، بيد أن هذا الجهاز الاستخباري لا يحتوي على مثل هذه الرتب.

التايمز: هيدجز استخدم رتبة غير موجودة في الجهاز الاستخباري كإشارة الى أنه قدم اعترافا ظاهريا تحت الإكراه

ونقل التقرير الذي كتبته مراسلة الشؤون الدفاعية في الصحيفة لوسي فيشر، عن الباحث كريستيان اولركسن، الزميل المشارك في تشاتام هاوس “المعهد الملكي للشؤون الدولية”، إشارته إلى أن هيدجز استخدم رتبة غير موجودة في الجهاز الاستخباري كإشارة الى أنه قدم اعترافا ظاهريا تحت الإكراه.

ويقول تقرير الصحيفة إن عائلة هيدجز تنفي وجود أي صلة له بالأجهزة الأمنية، وتشدد على أنه كان يبحث في السياسة الأمنية لدولة الإمارات ضمن متطلبات بحثه لنيل درجة الدكتوراة.

وكلف الأكاديمي البريطاني، مكتب محاماة بارزا مختصا في القانون الدولي للبدء في عملية قضائية طويلة ومعقدة من أجل اسقاط الحكم الصادر بحقه بتهمة التجسس، ومقاضاة السلطات الإماراتية بسبب “السجن غير القانوني.”

ونشرت صحيفة ديلي تلغراف الأربعاء تقريرا يقول إن هيدجز الذي عاد إلى بريطانيا مصمم على تنقية اسمه مما علق به جراء تلك الاتهامات، وإنه وزوجته دانيلا تهادا، سيقاضيان من تسببوا بسجنه جراء اتهامات كاذبة.

وكان هيدجز، طالب الدكتوراة في جامعة درم، اعتقل في مطار دبي في مايو/أيار الماضي عندما كان في طريقه لمغادرة دولة الإمارات بعد أسبوعين قضاهما في البحث ضمن مشروع رسالته لنيل شهادة الدكتوراة عن تأثير ثورات الربيع العربي على استراتيجية الأمن في الدولة الخليجية.

وقد أدين بتهمة التجسس للاستخبارات البريطانية وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد جلسة استماع في المحكمة لم تتجاوز الخمس دقائق، ثم أُطلق سراحه الاثنين بعفو رئاسي، لم يسقط حكم الإدانة الصادر بحقه.

ونقلت الصحيفة عن المحامي رودني ديكسون، الذي كلفته زوجة هيدجز أثناء محنة سجن زوجها، قوله ” لقد ارتحنا كثيرا لعودة ماثيو إلى وطنه. وسننظر في الوقت المناسب في كل الخيارات القانونية والطعون لتنقية اسمه من هذه الإدانة الزائفة والتي لا أساس لها”.

وكانت قضية هيدجز قد أدت إلى توتر العلاقات بين بريطانيا والإمارات، البلدين الحليفين منذ وقت طويل، ودفع لندن إلى إصدار رد دبلوماسي قوي، الأسبوع الماضي، والتحذير من الإضرار بالعلاقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول على:

    ايها الحكام العرب نخجل لوجودكم انتم تنشرون مواطنكم وتحطون من هيبته وغيركم يرفع من قيمه مواطنه قبحكم الله وازالكم وازال ملككم الخزى والعار عليكم

  2. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    هذا ما توقعنا حدوثه تماماً
    و سيحصل منها على مبالغ طائلة لتسوية القضية تحت الطاولة !
    .
    ” مال المي للمي ، و مال اللبن للبن “

  3. يقول ثائر القدسي:

    هكذا الأوربيون لا يكتفون بالعفو ….
    ولكن سيُذلّون من جنى عليهم ويدفّعونهم الغرامة أيضا ….
    سواء كانت هذه الغرامة قانونية أو مالية بمبلغ معتبر من مليارات اللإمارات !!!!!!!!!

  4. يقول لا تتنازل عن حقك:

    سجنوه كما لو كان عربيا أو مسلما.

إشترك في قائمتنا البريدية