أطباء روس يبتكرون قلبا صناعيا مطورا ويختبرونه بنجاح

حجم الخط
0

لندن-“القدس العربي”: ذتمكن أطباء روس من ابتكار قلب صناعي هو الأول من نوعه في العالم وأجروا تجارب ناجحة عليه ليحققوا بذلك قفزة جديدة في عالم الطب قد تعيد الأمل لأعداد كبيرة من مرضى القلب أو الذين يصابون بتوقف مفاجئ في عمل القلب.

وجاء الإنجاز الطبي في مركز الأكاديمي الروسي “ميشالكين” الذي أعلن عن نجاح أول اختبار للقلب الصناعي المبتكر والذي يعمل باستخدام مضخة قرصية، فيما قال المركز إن الاختبار الناجح أجري على خنازير صغيرة، حسب ما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء.

وأفادت الوكالة الروسية أن العلماء وصلوا إلى مرحلة ما قبل الاختبارات السريرية، والتي تضمن اختبار القلب الصناعي على الحيوانات المخبرية الكبيرة (الخنازير الصغيرة) وكانت النتائج إيجابية وواعدة.

وقال متحدث باسم المركز: “اتضح من مراقبة الحيوانات لمدة ست ساعات أنه ليس لهذا القلب الصناعي أي تأثير سلبي مدمر في الدم، ويعمل بإنتاجية ثابتة ولا يسبب تكون الجلطات، ما يسمح باستخدامه في الممارسات الطبية”.

وأضاف أن على المبتكرين وضع اللمسات الأخيرة لبنية المضخة، حيث بلغت درجة حرارة الجهاز خلال الاختبار 42 مئوية، لذلك عليهم تخفيضها بمقدار درجتين ليصبح بالإمكان زراعته في جسم المريض.

ويبلغ قطر هذا القلب 4 سنتمترات وارتفاعه سنتمترين وتفصل بين الأقراص مسافة 0.5 ملم. وبفضل محرك كهربائي خاص، تدور الأقراص عبر الاحتكاك الجزيئي، وتلتقط الدم وتعيده إلى الجسم ثانية.

والقلب الصناعي هو جهاز يحل مكان القلب، حيث ان القلوب الصناعية عادة تستخدم كوسيلة مؤقتة لكسب الوقت أثناء زراعة القلب، أو كوسيلة دائمة لتحل مكان القلب في الحالات التي يستعصي زراعة القلب فيها.

ويتكون القلب الصناعي من مضختين لكل منهما صمام للإدخال وآخر للإخراج، وجهاز قدرة خارجي لتشغيل المضخات، وجهاز لتنظيم معدل الضخ، وتشتمل المواد التي تصنع منها القلوب الصناعية على البلاستيك والتيتانيوم والكربون.

وكانت أول عملية زراعة لقلب اصطناعي قد تمت في مستشفى “جورج بومبيدو” الأوروبي في العاصمة الفرنسية باريس في 18 كانون الأول/ديسمبر 2013، لكن القلب الذي يجري اختباره في روسيا حاليا هو الأول من نوعه في العالم من حيث الامكانات والمواصفات التي يتمتع بها، حسب ما يقول الأطباء والباحثون الذين تمكنوا من ابتكاره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية