بغداد: قال المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، اليوم الخميس، إنه ينتظر ليرى تحقيق تقدم بعد تولي رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي منصبه.
ولم يتم بعد تشكيل الحكومة بالكامل نظرا لاستمرار الخلافات السياسية منذ إجراء الانتخابات قبل ستة أشهر.
وهذا هو أول تعليق من السيستاني على الحكومة الجديدة إذ أنه نادرا ما يتدخل بشكل مباشر في السياسة لكنه شخصية مؤثرة في البلاد.
وأكد السيستاني، وفقا لموقعه الرسمي على الإنترنت، “على ضرورة أن تتعاون الكتل السياسية في مجلس النواب مع الحكومة لتقدم خطوات حقيقية في تحسين الأوضاع”.
وأضاف الموقع نقلا عن تصريحات أدلى بها السيستاني، خلال لقاء مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يان كوبيتش، “أمام الحكومة الجديدة مهام كبيرة وإنه ينتظر ليرى ملامح النجاح في عملها ولا سيما في مجال مكافحة الفساد وتوفير فرص العمل للعاطلين وإعمار المناطق المتضررة بالحرب وإعادة النازحين إلى مناطق سكناهم بصورة لائقة وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين بالشكل المناسب”.
وتحول الخلافات السياسية دون إقدام الحكومة على إعادة بناء البنية التحتية، التي دمرتها أعمال عنف استمرت سنوات بما في ذلك الحرب ضد تنظيم “الدولة”، والعمل على إصلاح مؤسسات الدولة التي يقول منتقدون إن الفساد أصابها بالشلل.
وقال السيستاني من قبل إن الحكومة الجديدة يجب أن تستبعد المسؤولين المتهمين بالفساد أو إساءة استغلال السلطة ومن يشيعون الخلافات الطائفية.
وأقر نواب البرلمان تشكيلا جزئيا للحكومة بقيادة عادل عبد المهدي، الشهر الماضي، بعد انتخابات جرت في مايو/ أيار شمل 14 وزيرا من أصل 22 حقيبة وزارية.
ومن بين الحقائب الحساسة التي لم يتم حسمها حتى الآن حقيبتا الدفاع والداخلية إذ نشبت خلافات حادة بين الكتل البرلمانية المتنافسة بشأن المرشحين لشغل المنصبين.
وتصر الكتلة البرلمانية التي يقودها رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر على عدم انتماء من يشغل حقيبتي الدفاع والداخلية لأحزاب سياسية فيما يصر منافسون تدعمهم إيران على شغل مرشحهم لحقيبة الداخلية وهو ما يشكل العقبة الرئيسية أمام حسم الأمر.
(رويترز)