عمان ـ «القدس العربي»: لا يمكن عزل الجدل الذي ثار مؤخرا في الأردن بعنوان «التنظيم السري» داخل الإخوان المسلمين وبنيتهم في المملكة عن سياقات إقليمية متعددة توحي ضمنيا ان المعركة الخفية لا زالت دائرة بين المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان بقيادة الشيخ همام سعيد وبين الحكومة.
التركيز الشديد على قصة «التنظيم السري» يوحي مباشرة ان الهدف الأعمق هو إعادة إنتاج عناصر القوة في التنظيم الإخواني وتقليم أظافره وإخضاعه سياسيا بالتالي للمواصفات المطلوبة على مقاسات الموقف الرسمي.
لذلك على الأرجح ولدت قصة التنظيم السري وإستحقت من كثرة تداعياتها السريعة الإنصراف إلى تشكيل لجنة للتحقيق بدعم من المكتب التنفيذي للإخوان لإظهار قدر من «الشفافية» والعمل على ملاحقة «العيار لباب الدار» كما فهمت «القدس العربي» من مسؤول بارز في التنظيم الإخواني.
على هذا الأساس أختبر المهندس وائل السقا لرئاسة لجنة التحقيق مما يؤشر على أن المكتب التنفيذي وتجنبا لبقاء قصة التنظيم السري تلوكها الألسن في الإعلام إندفع بإتجاه لجنة التحقيق حتى لا تمتد الجدالات بالخصوص إلى كادر التنظيمات الإخوانية وخصوصا الشاب بعدما قدم عضوان في مؤسسات قيادية إفادة يقولان فيها أنهما كانا جزءا من التنظيم السري.
رسالة الثقة بالنفس من المكتب التنفيذي واضحة المعالم بدليل تشكيل لجنة تحقيق رغم أن وجود أرضية للعمل السري وللطواريء في تنظيم كبير مثل الحركة الإسلامية من الأمور الطبيعية في الواقع لكن قصة وجود تنظيم سري بدأت تستعمل على النطاق الإعلامي بعدما خرجت على لسان المراقب العام الأسبق الشيخ عبد المجيد الذنيبات.
الهدف واضح من التركيز الشديد على المسألة حسب مراقبين فعنوان المواجهة الآن بين الحكومة الأردنية وبين «دولة الظل» في الإخوان المسلمين هو العمل على إقصاء المكتب التنفيذي الحالي لجماعة الإخوان بقيادة كل من الشيخين همام سعيد وزكي بني إرشيد.
مشكلة سعيد وبني إرشيد أنهما غير ممتثلان ولا زالا يعتبران جسرا قويا برأي التقارير والتقييمات الرسمية تجاه العلاقة مع حركة حماس الفلسطينية، الأمر الذي يجعل النسخة الأردنية من جماعة الإخوان المسلمين عموما في موقع أفضل تكتيكيا وإستراتيجيا.
ما لا يريد الجميع قوله في السياق أن السلطة تخشى أن يستمر الإخوان المسلمين في اللعب بورقة «تمثيل الشارع الفلسطيني في الأردن» عبر التمسك بتلك الروابط المتجذرة مع حركة حماس وهو أمر لو حصل فعلا لتوفرت بين يدي الإخوان محليا ورقة إستراتيجية جدا تعيد إنتاج مجمل التوازنات.
تتضاعف هذه المخاوف مع وجود تمثيل سلبي أو عاجز للأردنيين من أصل فلسطيني في الواقع السياسي والوظيفي والتشريعي في البلاد، الأمر الذي يجعل إختطاف ورقة التمثيل هذه من التحديات الأساسية ليس فقط بسبب تداعيات نقلة تكتيكية من هذا النوع.
ولكن أيضا ـ وهذا الأهم- لإن الحافلة الوحيدة المتاحة امام الوسط الفلسطيني الأردني في الإنتخابات العامة هي فقط حافلة الأخ المسلم او حافلة الحكومة حيث لا يوجد حافلات مستقلة أو ديمقراطية او يسارية أوقومية وفي غالبية الأحوال لا يوجد حافلات نزيهة أصلا.
لذلك يقول الشيخ زكي بني إرشيد بأن الجسم الإخواني يتعامل بصورة جذرية مع قضايا الوحدة الوطنية ولا يستغرب عندما يفيد بجلسة سابقة مع «القدس العربي»: قد يكون ذلك من أسباب التوتر ضد الحركة الإسلامية.
ولذلك أيضا وعلى نطاق أوسع يمكن إعتبار مساحة لا يستهان بها من الصراع الدائر في بلد كالأردن تحت عنوان الإخوان المسلمين هو في اصله تعبيرعن صراع أعمق له علاقة بكل هوامش ملفات ثقيلة من نوع الإصلاح السياسي وعدالة التمثيل وتجاذبات الوحدة الوطنية وكل سيناريوهات «المكونات».
من هنا حصريا تبرز الخلافات داخل مكونات الإخوان حتى عندما يتعلق الأمر بمحور العلاقة التنظيمية والتحالفية والتمثيلية لحركة حماس حيث تحت وطأة الخلاف على هتاف من وزن «أردنة» الجماعة الإخوانية برزت وولدت كل التناقضات الأخيرة بما في ذلك حركة زمزم الشهيرة التي إنبثقت عن الجماعة وحاولت التأثير في مجريات الأمور.
كذلك مؤتمر الإصلاح المزعوم الذي دعا إليه الشيخ ذنيبات وكشف فيه عن مسألة التنظيم السري التي يمكن فهمها الآن على أساس تعبير مباشر عن أزمة أعمق قد يكون عنوانها الأقرب هو إقتراب سيناريو «الصدام» بأدوات السلطة والقانون مع الإخوان المسلمين.
هذا الإقتراب يدركه «أذكياء» المشروع الإخواني وهو يقرون ان جملة المناكفة التي صدرت بإسم التنظيم السري قابلة للتطور والنمو حتى تبدأ معركة في الإطار القانوني تمكن خصوم الإخوان في مؤسسة الحكم من الإمساك بخطأ فادح بالموجب القانوني.
تشكيل لجنة تحقيق بقرار ذاتي بملف التنظيم السري محاولة إستباقية للأحداث.
لكن الأجواء عموما لا تبدو مريحة مع السلطة التي يرى الشيخ مراد العضايلة أنها تعمل بنشاط ضد الإخوان وتستهدفهم فقط لإنهم «دعاة إصلاح حقيقي».
سيناريو الصدام مع إخوان الأردن يقترب كثيرا وما يمكن أن ينهيه أو يؤجله هو سرعة إنعكاس ما حصل في الإنتخابات الأخيرة لشورى جبهة العمل الإسلامي على مؤسسات المرجعية الإخوانية بحيث يتنحى الثنائي سعيد- إرشيد أو يبتعدا عن الأضواء ولو مؤقتا أو تسقط التركيبة الحالية للمكتب التنفيذي… هل يحصل ذلك؟
بسام البدارين
شيء مضحك حينما تقول أن هناك تنظيم سري لجماعة الاخوان المسلمين وهي جماعة دعوية مكشوفة لا تمتلك سكينا ومن يروج لهذه الاكاذيب لا يريد للاردن خيرا وهو من دعاة الفتنة.
ومن المعلوم أن ما يؤخذ على الاخوان أنهم بسطاء ومسالمون وتاريخهم يشهد بذلك
الاخوان المسلمين تنظيم اسلامي ومعنى ذلك حتى لطفل الصغير لو سألته ،ان رابطة الاسلام تجمعنا ولا فرق بين اردني اوفلسطيني اوسوري اوشيشاني اوصيني مسلم فما دام مسلم وجب علي نصرته وقضيته قضيتي حتى يأخذ حقه بذلك تكون رابطة الاسلام هي التي تجمعنا لا القطرية الضيقة التي تتناقض مع الاسلام ،فكيف من يدعي انه اخوان مسلمين وهو يرفع شعار اردنة الاخوان؟هل ديننا يدعو الى ذلك!
* جماعة الاخوان المسلمين في الاردن ، جماعة صدق عليها في اغلب تاريخها وصف المعارضة السلمية بل ربما ( السلبية ) التي لا تتجاوز خطا احمر ، ولكن في نفس الوقت تملك قوة منهجية اعتدالا وقاعدة شعبية عريضة وافرادا نوعيين لماذا اذن لم يحصد الاخوان الى الان ثمرة جهد امتد منذ وسط الاربعينات الىنحو ستين عاما او اكثر؟
* الا يفرض هذا مراجعة استراتيجية شاملة يكون عنوانها ما دور الاردن اللصيق بفلسطين من جنوب طبريا وحتى ام الرشراش (ايلات ) في حدود تزيد على خمسمائة كم وتحد فلسطين ( التي تفتقرالىالعمق الاستراتيجي بسبب ان اطول مسافة في فلسطين من الشرق الى الغرب قريبة من نحواربعين كم اي يمكن قطعها سيرا على الاقدام (اي ان صواريخبدائية اصنع ومن موديل الخمسينات يمكنها ان تضرب الاحتلال من الشمال الى الجنوب هذا ناهيك عن سلسلة جبال الاردن وخاصة السلط ومادبا وعجلون والطفيلة خاصة وان جبال السلسلة الشرقية المطلة على الغور اعلى من جبال فلسطين مايعطي ميزة الرؤية والرماية للضفة الشرقية ، اما السكان فنسبة الفلسطينيين فيهم تزيد عن النصفبكثير واغلبهم لاجئي 48 وجزء هام من نازحي 67 واهل الاردن الكراميرفضون التوطين تماما كما اللاجئينالفلسطينيين والدراسات الاسرائيلية التي ينشرها الاحتلال تنظر لفكرة انيكون الاردن وطنا للفلسطينيين ما يحتمولادة لمشروعحقيقي وفاعل وعابر للخطوطالحمراء من اجل رفض التوطين لا يساهم فيهالفلسطينيون من حملةالجنسية الاردنية فحسب بل ابناء العشائر الاردنية الاصيلة والتي يبلغ نسبة وجود بعض افرادها في الجهاز الامني حوالي العشر ، ويشعرون بانهم دفعوا ثمن احتلال فلسطين وتهجيرالفلسطينيين الى وطنهم وكالعادة اسرائيل تصدر ازماتها الى الاردن ما هو الزمن وما هي الخطة يا جماعة الاخوان للتغيير ؟
*لماذا لا تؤمنون بسنة الاجل ( لا بد من برنامج زمني استراتيجي يراعي التحولات ويعرف كيف يستثمرها باعلى المكاسب الممكنة لمشروع دولة مقاومة عادلة لابنائها ولاجئين من حقهم العودة والقتال قد تكون شعارات كبيرة وقد يراها البعض ضربا من الهذيان السياسي والجنون الذي لا يستند الى قراءة المخاطر والعواقب ولكن يا جماعة الاخوان حركة بحجمكم قدرتكم منهجكم اعتدالكم وقاعدتكم الشعبية الكاسحة عندما تفشل الى الان في فرض اغلاق السفاررة وعودة السفير وفي فرض تغيير يبدا باصلاح سياسي مؤثر ومكافحة الفساد ولا ينتهي لحدود ملكية دستورية بل قلب الارض على راس اسرائيل التي تريد الاردن ضحية لمؤامراتها وتريد تحويل الاردنيين الى هنود حمر في ارضهم بعد تهجير عرب 48 هذه هيحساسية الجغرافيا واما التاريخيا جماعة الاخوان بصقوركم وحمائمكم سيحكم عليكم بالفشل والتاخر وعدم استغلال الزمان والمكان لانكم دائما تحبونان تكونوا الطرف الاعقل اقتراح متواضع من اخت لكم لم تستطعولا تستطيع ان تكون منكم بسبب ما ذكرت لكم كونوا الطرف الافعل وليس الاعقل فاحيانا المغامرة والمخاطرة هي قمة العقل لان الجموديعني دفعاثمان استئصالية لكم ولكن من دون مقابل اما تحرككم الجرئ والفاعل والمدروس والبعيد عن الاقتصار على مظاهرات اولها الاذن واخرها القمع وتبقى السفارة مفتوحة على مصراعيها واليهود يتنقلون بلا استهداف وقادتكم بل وقواعدكم قريبا في السجن وتحت احكام عسكرية حذرة ومترجةبتهمة الارهاب الذي سيتم الصاقه بكم وفقجدول يعم محور الملكيات يا اخوان الاردن انبتوا قليلا من الحسمعلى ضفاف سياساتكم جربوا لو مرة ان لا يفرض عليكم (احترام القانون الظالم وتخلوا عن عقدة حماة ومصر اخوان الاردن امام الله يوجد جهة واحدة مسؤولة عن امانة تحرير فلسطين في الاردن هي انتم انتم اما ان تتحملوا هذا الوزر (بحجة عقلانيون ، نخاف على الاستقرار ، لا نريد الصدام ، ) واما ان تتقدموا لتحمل مسؤوليتكم الجسيمة التيرسمها خط جغرافيتكم الحساسة التي دابتم على التعبير عنها باردن الحشد والرباط الى الان لم يصراردن الجهاد ومضى وقت طويل اليس هذا فشلا استراتيجياذريعا وفلسطين يتم قضمها ليس فقط بالاستيطان بل بان تخرج بحجة التاريخ ( ايلول ) من اجندة الشتات الفلسطيني بل انيصبح الشتات وهو لب القضية واصل المظلمة غريبا في برنامج العمل المقاوم من اجل فلسطين معركةعودة اللاجئين في رقبتكم والا فلا داعي لان تختاركم الجماهير لانها ستطفش في النهاية كماحدث معي وقد تختارالعمل مع غيركم وتبتلع السكين بالعرض لانهم اكثر عملية وعملانية واشجع واحسم واقل اكتراثا بصورتهم (العقلانية )
وزارة المستضعفين عاصفة الثار ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية منشقة عن المنظمةالتي تطلقعلى نفسها اسم حزب ( الله ) ترى فيكم منهج حق واعتدال ولكنها تتهمكم بالبطء والتردد والخوف من العواقب وانعدام الاستراتيجيةالواضحة زمنيا والتاريخ لا يختار المترددين وحصاد القعود دوما اغلى ثمنا من المواجهة فلسطين تحتضر وانتم جيرانها فاين انتم ؟