القسام تدخل سباق «معارك السماء» مع إسرائيل وتعلن امتلاك طائرات تجسس قادرة على إلقاء القنابل

حجم الخط
4

غزة ـ «القدس العربي» :
فاجأت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس إسرائيل أمس بمفاجأة من العيار الثقيل، بكشفها عن امتلاكها طائرات استطلاعية «بدون طيار» قادرة على القيام بمهام جمع المعلومات وإلقاء القنابل من الجو، وهو سلاح كانت تحتكره إسرائيل، وتستخدمه في هجماتها ضد السكان في قطاع غزة.
وعقب إعلان إسرائيل عن اسقاط مضاداتها الأرضية في منطقة أسدود، لطائرة استطلاع، لحركة حماس، وهي تحمل كمية من المتفجرات، ألقت كتائب القيام بالمفاجئة الجديدة خلال الحرب الحالية التي تشنها إسرائيل على غزة وتسميها «الجرف الصامد»، وأعلنت عن تمكن مهندسوها من تصنيع طائرات استطلاعية بثلاثة أنواع.
وحسب بيان عسكري للقسام فأن الطائرات الجديدة الاستطلاعية تحمل اسم «أبابيل 1»، ولها ثلاث نماذج هي (A1A ) ذات مهام استطلاعية، (A1B ) ذات مهام هجومية و (A1C )، ذات مهام هجومية- انتحارية وكشفت عن تمكن طائراتها في إحدى طلعاتها بمهام محددة فوق مبنى وزارة الجيش الإسرائيلية، بتل أبيب التي يقاد منها العدوان على قطاع غزة.
وأراد الجناح المسلح لحماس أن يقول لإسرائيل أنه بات بإمكانه استهداف ما يريد من داخل إسرائيل بما في ذلك جمع المعلومات، كما تقوم إسرائيل بذات المهمات في غزة.
وفي بيانها اكدت القسام أن طائراتها قامت صباح أمس الاثنين بثلاث طلعات، شاركت في كل منها أكثر من طائرة، وكانت لكل طلعةٍ مهام تختلف عن الأخرى، وقد فُقد الاتصال مع إحدى هذه الطائرات في الطلعة الثانية ومع أخرى في الطلعة الثالثة. وأكدت أن مفاجأة الطائرات المسيرة «أحدثت إرباكاً وذهولاً لدى المحتل وقادته في إطار معركة العصف المأكول المتواصلة مع الاحتلال الصهيوني».
وأعلنت إسرائيل صباح أمس أن أجهزتها العسكرية اعترضت هذه الطائرة، فوق مدينة أسدود، ودمرتها بصاروخ باتريوت، بعد أن تسللت قادمة من غزة.
وباشرت أجهزة الأمن في إسرائيل في إجراء تحقيق في كيفية وصول الطائرة وبهذا الحجم إلى شواطيء مدينة أسدود، وعدم اكتشافها إلا بعد فترة زمنية طويلة، معتبرة الأوساط الأمنية تسلل هذه الطائرة وصولا إلى هذه المسافة تطورا نوعيا في قدرة حركة حماس.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن الطائرة الاستطلاعية الفلسطينية كانت تحمل متفجرات، وأنه لحظة استهدافها سمع صوت انفجار كبير.
وكان مصدر عسكري إسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن مسلحو حماس يمتلكون طائرات صغيرة بدون طيار قادرة على حمل كمية من المتفجرات، ليعلن سلاح الجو الإسرائيلي رفع حالة التأهب والاستنفار إلى أعلى درجاتها واعلان منطقة عسقلان منطقة عسكرية مغلقة، خشية قيام حماس بإطلاق مثل هذه الطائرات.
وبهذا تكون كتائب القسام قد أرسلت رسالة تحذير جديدة لإسرائيل، بقدرتها على العمل العسكري من السماء، خاصة وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يعتمد على طائرات استطلاعية أكثر تطورا مما تملكه حماس، وأخرى نفاذة في ضرب القطاع بمئات الأطنان من القنابل.
ومن بين الرسائل التي حملتها طائرة القسام تمكنها من التحليق فوق سماء أسدود التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن حدود غزة، دون أن تكتشف لحظة إقلاعها من القطاع، من قبل الطائرات الإسرائيلية التي لا تفارق الأجواء منذ اندلاع الحرب.
وفي الحرب الحالية ضد غزة، فاجأ الجناح المسلح لحركة حماس إسرائيل بامتلاكه صواريخ تضرب اهداف بعمق 160 كيلو متر، ووصلت هذه الصواريخ وهي من طراز «R 160» على مدن حيفا ونهاريا شمال إسرائيل، إضافة إلى قصف مدينة ديمونا، التي تقيم فيها إسرائيل مفاعلا نوويا.
وأعلن الجناح المسلح لحماس قبل يومين أن صواريخ J 80 « التي أطلقها صوب تل أبيب، رغم إنذاره لإسرائيل قبلها بساعة، قادرة على التخفي عن «القبة الحديدية» التي تعمل على إسقاط صواريخ المقاومة من الجو، وقد نجحت الصواريخ في الوصول لتل أبيب.

أشرف الهور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول العربي الحجاجي. المغرب:

    إن الله يرزق من يشاء من غير حساب

  2. يقول ابو عمر الدنمارك:

    ان شاء الله تكونوا جيل النصر المنشود الذين بشر بهم الرسول صلي الله عليه وسلم

  3. يقول د. حازم / فلسطين:

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ”. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: “بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ”.

  4. يقول فيصل - السعودية:

    الحديث الذي ذكر حديث ضعيف ضعفه الشيخ الألباني وفيه زيادة والزيادة رواها الإمام أحمد في المسند(21286) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ )، وضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة(11/698) ترقيم الشاملة .

إشترك في قائمتنا البريدية