مجموعة من الباحثين الفلسطينيين والاسرائيليين تتحدث عن تصعيد سياسي نتيجة فوز حماس وضرورة التعاطي معه

حجم الخط
0

مجموعة من الباحثين الفلسطينيين والاسرائيليين تتحدث عن تصعيد سياسي نتيجة فوز حماس وضرورة التعاطي معه

مجموعة من الباحثين الفلسطينيين والاسرائيليين تتحدث عن تصعيد سياسي نتيجة فوز حماس وضرورة التعاطي معه ان كان ايهود اولمرت قد باغت كل العالم بمن فيهم وزراء حزبه عندما قرر تجميد عوائد السلطة فمن الاجدر به أن يتعلم درساً في كيفية التراجع للوراء. كان نتنياهو تحديدا هو الذي علم اولمرت درسا في دبلوماسية الانتخابات. رئيس الليكود استفز اولمرت وجره نحو السباحة ضد التيار الدولي. اولمرت بدوره قام بمحاولة ليّ الذراع مع رايس وحصل من خلف ظهرها علي دعم امريكي للقرار. وعندما اكتشفت الوزيرة ذلك لم تهديء روعها حتي مزح صديقها فايسغلاس. الغضب انفجر بكل عنفوانه بعد أن وقف وزراء خارجية السعودية ومصر الي جانبها وصرحوا امام العالم كله انهم لا يفكرون حتي بالاستجابة لمناشداتها لهم بالانضمام الي حملة مقاطعة المساعدات للمناطق. باري شفيد المراسل السياسي المخضرم لوكالة الانباء اي.بي في واشنطن كتب في يوم الأحد ان هذا الاسبوع كان علي ما يبدو اصعب اسبوع بالنسبة لرايس منذ ان دخلت لوزارة الخارجية. رايس صبت مشاعر اليأس علي مساعدها لشؤون الشرق الاوسط ديفيد وولش الذي كان شريكا لخدعة اولمرت وعليه ارسلته الي هنا مع اوامر صريحة بتقويم الاعوجاج وبسرعة. الامر الاخير الذي تريده الادارة الامريكية الان حيث يقف العراق علي شفا الحرب الاهلية، هو مجابهة مع الدول العربية الصديقة مثل مصر والسعودية. مجموعة صغيرة من الاسرائيليين والفلسطينيين ومن بينهم مسؤولون ورجال أمن مقاعدون كبار واكاديميون ونشطاء سياسيون دعيت من قبل مركز ايفاكري المنظمة الفلسطينية ـ الاسرائيلية للابحاث والدراسات للتفكير في صحة فكرة الدولتين بعد انتصار حماس. الدكتور رياض المالكي رئيس مركز بانوراما للدراسات في رام الله قدم استعراضا للوضع السياسي في المناطق واظهر واقعا جديدا آخذا في التبلور هناك. المالكي قال ان الضفة وغزة يتحولان الي كيانين منفصلين من دون ان يشعر احد. ذلك لان اسرائيل التي تمنع مرور وزراء حماس تحول مركز القرار الي غزة حيث يتواجد رئيس الوزراء . رغم أن ابو مازن يتمتع بحق الدخول لغزة خلافا لاسماعيل هنية الا ان فتح قد تفقد سيطرتها هنا حسب رأي المالكي الذي توقع تحول الضفة الي فتح لاند وغزة الي حماستان. سنوات الانتفاضة الخمس قللت من قيادات حماس في الضفة ورجحت الكفة داخلها لصالح القطاع ومؤسسة الرئاسة تتحول في هذه الايام الي مركز قوة اشبه بالدولة في موازاة الحكومة وعليه يتوقع المالكي عدم انجرار فتح خلف اغراء الانضمام لحكومة حماس. حسب قول المالكي يسعون في حاشية ابو مازن الان علي ترسيخ مكانته بوسائل قانونية وعملية مثل قيادة اجهزة الامن والسيطرة علي العلاقات مع الاسرة الدولية والعالم العربي واسرائيل. رفض حماس الاعتراف باسرائيل يحول ديوان ابو مازن الي العنوان الوحيد للقادة الزائرين وكل صورة تخرج من تلك اللقاءات ستجسد عزلة اسماعيل هنية. ؟المالكي ذكّر السامعين بأن حكومة شارون هي التي ضغطت علي عرفات لاتباع نهج حكم ذي رأسين رئاسي وبرلماني والآن اصبح بامكان عرفات ان يضحك من قبره شماتة باولئك الذين لم يرغبوا فيه فحصلوا علي خلفاء احمد ياسين الذي يضحك هو الان من قبره. في السابق كان رئيس الحكومة ورئيس الوزراء من نفس الحزب الا ان احدا لم يفكر بان حماس ستصل الي رئاسة الوزراء لاحقا. هذا الوضع يصعب ويعقد العمل السياسي والقانوني في ظل وجود الرأسين. من فرضوا هذا النظام لم يفكروا في المدي البعيد وعليه لا تتوفر قوانين دستورية لتوزيع الصلاحيات. المالكي يقول ان حملة حماس الداخلية تركز علي صلاحيات ومسؤوليات البرلمان والحكومة وكأن الرئيس غير موجود ولا قيمة لصلاحياته. الا ان ابو مازن فاجأهم واظهر لهم انه لا يتردد في استخدام صلاحياته وادركوا انه شبكتهم الواقية امام العالم وانهم بحاجة له كحاجتهم للهواء. وعليه غيرت حماس تكتيكها وهي تحاول تحييد ابو مازن من خلال الثناء عليه وابداء الاحترام له. عضوة الكنيست كوليت ابيطال من حزب العمل حملت لعمير بيرتس دعوة من مجموعة وزراء الخارجية الاشتراكيين في اوروبا للالتقاء معهم في بروكسل. رئيس حزب العمل قرر ان من الاهم له الالتقاء الان مع الناس واعتذر عن الدعوة. كتاب الاعتذار تضمن موقف بيرتس من القضية الساخنة وهي حكومة حماس والرئيس ابو مازن. ان قرأ شمعون بيريس هذه الرسالة بالصدفة فانه قد يعيد النظر ربما في قرار الانتقال لحزب كديما. عمير بيرتس قال للسياسيين الاوروبيين الكبار في رسالته الاعتذارية ان حزب العمل يعارض تحويل الاموال لحكومة حماس طالما انها لا تعترف بحق اليهود في دولة ولا تتنصل من الارهاب. مع ذلك عبر بيرتس عن دعمه لتحويل الاموال من خلال المنظمات الدولية والجمعيات لان حزبه قرر التمييز بين الحكومة المتطرفة بقيادة حماس وبين الرئيس ابو مازن. رئيس حزب العمل حدثهم عن خطته لحشد الدعم الاقليمي لزعامة ابو مازن وللشروط التي وضعها امام حماس ودعا اوروبا الي دعم موقفه.في نفس الوقت تعلو أصوات من حزب العمل مع التفاوض مع حماس كما جاء في عدد اوفاكيم حدشيم (افاق جديدة) من اعداد ناتان رعنان من بيت بيرل التابع لحزب العمل. في احدي المقالات يدعي الكاتب سامي ميخائيل رئيس جمعية حقوق المواطن: حماس ليست نجاسة مثلما لسنا نحن نجسين من اعماق الدمار يتصاعد صوت لوقف اطلاق النار لمدة طويلة. وسنخطيء مع أنفسنا ان أغلقنا آذاننا. الفلسطينيون المتطرفون يحلمون بالقائنا في البحر والمتطرفون اليهود يأملون بارسال العرب للصحراء الاردنية .عكيفا الدارمراسل الصحيفة لشؤون الفلسطينيين(هآرتس) 28/2/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية