(1) لا بد أن نهنئ السيد الرئيس المنتخب بشار الأسد بنصره المبين على الشعب السوري. فالرجل حقق ما يريد، وخرج علينا أمس الأول يختال كما الطاؤوس (أم يا ترى نقول البوم) فوق خرائب دمشق، ويضحك ويتندر على أردوغان وغيره. رغم أن أردوغان لم يشرد شعبه، بل هو يؤوي ويطعم مئات الآلاف من السوريين الذين شردهم الأسد، ولم يدمر بلاده، بل جعل اقتصادها الثامن عشر على مستوى العالم؛ وهو لم يزور نتيجة الانتخابات التي فاز فيها فوزاً حقيقياً.
نعم، نحن نشهد أن أردوغان قد هزم، لأنه لم يستطع أن ينقذ الشعب السوري من جلاده، وأن الأسد قد انتصر، لأنه قتل كل من استطاع من شعبه، وجوع وشرد وهجر. ويحق للأسد أن يضحك وأن يطلق النكات، فقد هزم سوريا وأصبح قاهر السوريين، مثل سلفه هولاكو، ومثل الجنرال غورو قاهر ثوار ميسلون، فالانتصار انتصار.
(2)
في رمضان الخير هذا، وهو شهر بدر والانتصارات العظام، لا بد أن نهنئ الزعيم المحترم المحبوب لثلاثمئة مليون عربي، القائد الأوحد بنجامين نتنياهو، والأكثر استحقاقاً للقب أمير المؤمنين من مرشح داعش المسكين. فنتنياهو قد انتصر أيضاً، وسل سيفه المغوار على جيوش التتار المقبلة من غزة، فأبلى أحسن البلاء. وقد نقلت البي بي سي عن جنرال إسرائيلي قوله إن إسرائيل نجحت في صد الهجمات الصاروخية لحماس، وهي قادرة على ضرب غزة بينما الفلسطينيون غير قادرين على ضرب إسرائيل، مضيفاً: لا نعتذر عن ذلك، فقد استثمرنا الكثير في أسلحة متطورة للدفاع عن مدنيينا. فهل تريدون أن نسمح لمدنيينا أن يقتلوا حتى تكون صورة إسرائيل رائعة؟ معاذ الله!
(3)
من نعم شهر الخير علينا كذلك أن الجنرال عبدالفتاح السيسي نصب نفسه رئيساً لمصر في نهاية عشر الرحمة من الشهر الفضيل، بعد أن انتخبه الشعب بنسبة أكبر من الأسد المسكين الذي حصل على فقط على 88,7٪ (يا حسرة، ربما لأن البقية ماتوا رحمهم الله) مقابل أكثر من 97٪ لسي السيسي (الحمدلله أن من قتل وسجن في مصر أقل من سوريا، حتى الآن). انتصار عظيم يستحق التهنئة، كما كان كرومر وكتشنر يستحقان التهنئة. فليسعد سعادته بإعادة شعب مصر المتمرد إلى أغلاله، وليسعد معه أولئك المرحبون بقيود الذل لأن نور الحرية يتعب عيونهم المريضة.
(4)
نعم، هم أعلنوا الانتصار علينا، كما فعل يزيد من قبل والحجاج وهولاكو ونابليون وألنبي وموسوليني، وموشي دايان وشارون، والقائمة تطول. نعم انتصروا، ثم ذهبوا وبقينا.
انتصر بن غوريون ورحل، ولكن فلسطينياً واحداً (اذا استثنينا محمود عباس) لم يقبل حتى الآن أن يتنازل عن ذرة من تراب وطنه للمحتل. انتصر غورو، ولكن الشعب السوري يتحدث العربية لا الفرنسية، وتدين غالبيته العظمى بالإسلام لا الكاثوليكية. انتصر يزيد وانتصر الحجاج، ولكن فتش عن شخص واحد يشيد بهما.
(5)
في الماضي، كانت الأمة تصابر الطغاة أعواماً وعقوداً قبل أن تنتفض عليهم. لكن الطغاة اليوم يقفون مفضوحين حتى وهم يحتفلون بانتصارهم وكل منهم يرتجف خوفا ولا يجرؤ على مغادرة قصره إلا كما يتحرك رائد الفضاء خارج مركبته، ولا يستطيع مقابلة حشد من عشرة أشخاص في ميدان عام. في عصرنا هذا، لا تقاس فترة بقاء الطاغية بالشهور ولا بالسنوات، بل بالدقائق وبطول رسائل التويتر. فهم ساقطون وهم على عروشهم، مثل سليمان (مع الفارق) مع منسأته التي أسندت جثته الهامدة.
(6)
من فوائد هذه الانتصارات العظيمة أنها حققت فرزاً لم يسبق له مثيل في تاريخنا. الآن حصحص الحق وميز الله الخبيث من الطيب، ليجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم.
نحن نعرف اليوم من العدو، فهم كلهم في صف واحد، وفي جانب واحد، وبقلب واحد. لا فرق بين من يحمل اسماً عربياً أو اسماً عبرياً: كلهم يكره الشعوب العربية، وكلهم يريد وضعها تحت نعاله وسوقها بالعصا. قد بدت البغضاء من أفواههم وإعلامهم، وما تخفي قلوبهم السوداء أعظم.
(7)
عندما تأتي الثورة العربية الحقيقية، وهذا الفرز من أحد أهم بشائرها، ستكون الصورة أوضح بكثير من أي وقت مضى. فقد أدان المجرمون أنفسهم بألسنتهم وأفعالهم، ولن يستطيع أحد منهم أن يركب موجة الثورة كما فعل كثيرون من مرتادي الإجرام من قبل، ذارفين دموع الندم الكاذبة. ستشهد عليهم أيديهم وألسنتهم، وأشرطة الفيديو.
(8)
كنا وما زلنا نتمنى لو أن مجرمي الأمس تركوا الشعوب تمارس حرياتها، وتحكم نفسها بنفسها، وقبلوا صفقة عفا الله عما سلف. ولكن «تودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم»، ويأبى الله إلا أن يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون. فليهنأ أصحاب الانتصارات المدعاة بأوهامهم، لأنها برهة قصيرة، إن شاء الله.
د. عبدالوهاب الأفندي
صدقت استاذ عبد الوهاب الله يسلم يدك وفمك. أنظر عبر التاريخ القديم والحديث فسوف ترى أن الطغاة مهما تمادوا فأنهم مهزومين مدحورين ملعونين ولا يغرك الكام شبيح الذين استمرأوا العبودية للطغاة واصيبوا بعمى الألوان حيث أصبحوا يرون انتصارات الطغاة على شعوبهم هو انتصار على أعداء وهميون . ولهذا السبب كان المتظاهرون يهتفون ” الله يلعن روحك يا حافظ”. وسوف تلاحق اللعنه هؤلاء ايضا كما لاحقت أسلافهم.
قلت أيها الكاتب : وتدين غالبيته العظمى بالإسلام لا الكاثوليكية.في سورية لكن نقل لك: الأرض أرضهم وهم أصحابها ومنها انتشرت المسيحية ومشى على أرضها السيد المسيح عليه السلام وكانت تتكلم السريانية الأرامية وبعض مدنها حتى الآن تتكلم نفس لغة السيد المسيح ومنها انتشرت الحضارات ومنها أول أبجدية ومنها كانت أول عاصمة بالعالم ومنها أول أمرأة دخلت البرلمان والمرأة تقود طائرة وأطبائها ومهندسيينها أشهر من بالعالم بالذكاء ومن عيين 7 باباوات و4 أباطرة وهم متميزون بكل شي عن بعض الدول العربية بالعلم والثقافة والحضارة، وكم ملكة قادت المنطقة وكم بلد منها كان اسمه بلاد الشام، ولا ننسى مخترع أبل هو سوري، نرجو النشر للمصداقية وإذا كان الكاتب عنده الجواب فليجيب
الكاتب يتكلم عن المسلمين اللّذين بقوا مسلمين و لم يتحولوا لمسيحيين بفعل الإستعمار، و لم يتكلم عن مسيحيي سوريا الأصليين و اللّذين عاشوا في ظل الإسلام أربعة عشر قرناً لم يمسسهم أحد. أما حكاية الذكاء السوري و المخترعين إلخ، فالشعب الياباني من أذكى الشعوب و لم يفتخر يوما بهذا، أم أن الأمر لا يعدو عن دعاية للأسد كأنه هو باعث النهضة السورية الحديثة. للإشارة صاحب آبل تفجرت مواهبه في ظل أبيه الأمريكي بالتبني بعدما تخلص منه أبوه السوري الأصل.
ما أصدق ما قرأت…أحسنت…أحسنت…
قصة ما نراه عرضها الله تعالى في كتابه :
الثورة ومقدماتها من استعلاء فراعنة الارض واصرارهم على اجرامهم :
ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون .
طول امد القتل والفتنة وبذل الناس كل ما يستطيعونه للتغيير ولم يتم النصر بعد الى درجة غلب الياس نفوس البعض :
ثم : حتى اذا استيئس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاءولا يرد باسنا عن القوم المجرمين .
ثم نصر واضح كالفجر المبين والواعد هو الله وقاص قصة الطغاة من المقدمة الى الذروة الى الخاتمة الالهية المجيدة للقوي العزيز قالها ذو البطش الشديد خاتما مشاهد عالمنا بعدله ولو بعد حين :
* الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في ا لبلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلادفصب عليهم ربط سوط عذاب ان ربك لب لمرصاد.
*وطالما ان رجال الحق لا زالوا به يجارون على طريقة عمار بن ياسر الذي يدور الحق معه حيث دار وابو ذر الغفاري الذي يقول الحق ولو كان مرا ولا زالت الشعوب المظلومة تخوض معارك الفجر المجيد وتقضم كل يوم قطعة من عالم الطغاة المتداعي لتعلن نعي ايامهم السوداءالماضية وتجعلها كجثة فرعون التي ابقى الله عليها ليتعظ هؤلاءفعميت قلوبهم حتى يصروا على مقتلتهم القادمة ومصيرهم الفرعوني الذليل بالغرق فيبحر الغضب الالهي عليهم بعد ان يغريهم بالاستمرار انه مكر الله انيعرض على القذافي مثلا ان يغادر هو وملايينه المسروقة فيرفض لان الله يريد له ان يقتل شر قتلة عمى الطغاة هو مكر الله بهم وا(نتصاراتهم )المرحلية ( ان وجدت كما يزعمون ) حبل يمده الله لهم ليشنقهم على مشنقة عدالته الماضية حتما فيهم واذكر اجميع بصرخة عمار بن ياسرقال في وجه طغيان بني امية هادرة يتردد صداها في عالمنا رحمه الله في صفين في وجه جيش معاوية : والله لو هزمونا حتى بلغوا بنا( سعف هجر) لعلمت اننا على الحق وهم على الباطل فكيف ان لم يهزمونا ؟
وزارة المستضعفين عاصفة الثار ام ذر الغفارية تذكر ثوار الحق المظلومين ان الله تعالى لو اراد لهؤلاءالبقاء لما حركهم للثورة ضدهم انا دقات ساعات نعي ممالك الظلم وجمهوريات البطش وفراعنة العصر .
مقال قوي وتحليل حقيقي
مع الكاتب في رأيه القائل بأن الانتفاضات العربية الحالية ادت الى فرز الخبيث عن الطيب وهذا ضروريا لتحول الانتفاضة الى ثورة عربية حقيقيه. !! فلندع السيسي وبشار والمالكي وأمثالهم يمرحون ويفرحون بانتصاراتهم المزعومه الى حين!!
المقاومة الفلسطينية التي تخوض معركتها مع العدو لوحدها ولوحدها فقط سوف تكون لها نتائجها الايجابية قريبا على اغلبية الشباب العربي الخائف من بطش حكوماته والمتردد في دعم المقاومة بحجة انها ارهابيه!!
بسم الله الرحمان الرحيم , وبالله نستعين , وبعد .
حقا ما قلت : كل الطغاة يذهبون ويبقى الشعب , ويكتب التاريخ عن هؤلاء الطغاة ليظلوا علامة سوداء ترشح دما وحقدا وظلما وحقارة على مدى التاريخ .
ذكرت الطاغيين بشار والسيسي ونسيت المالكي , عسى أن يكون المانع خيرا .
أعجبني قولك : نعم هم أعلنوا الانتصار علينا كما فعل يزيد من قبل والحجاج وهولاكو ونابليون واللنبي وموسوليني وموشى دايان وشارون والقائمة تطول , انتصروا ثم ذهبوا وبقينا .
وأعجبت بعبارة : اذا استثنينا محمود عباس ” , وأيضا قولك : كلهم يكره الشعوب العربية وكلهم يريد وضعها تحت نعاله وسوقها بالعصا .
وأقول : إن عباس هو عقدة الفلسطنيين كما أن بشار والماكي والسيسي عقدة سوريا والعراق ومصر , ومتى أزيحت هذه العقد من الطريق تكون الأمة بخير .
لافض فوك , لقد قلت الحقيقة التي يعرفها الشعب العربي من أقصاه الى أدناه ومن الكبير الى المقمط بالسرير . عاشت الأمة العربية أمة حرة أبية وسلمت يد المقاومة في غزة وسائر الوطن العربي