حمي الله العراق من الفتنة

حجم الخط
0

حمي الله العراق من الفتنة

حمي الله العراق من الفتنةكم من حدث جلل تعرض له العراق وأهله منذ دخول الاحتلال، وكم من جريمة نالت الإنسان ومقدساته، قتل وتشريد وتعذيب وانتهاك للكرامة والعرض وتدنيس للحرمات، فجرت المساجد والحسينيات والكنائس وعبث بأثاثها وبعثرت المصاحف ووطئت بأحذية المحتل وعملائه، وآخر تلك الجرائم تفجير قبة مرقد الإمام علي الهادي ولا نظن أنها الأخيرة، وقد أثارت هذه الجريمة وما تبعها من ردود أفعال الكثير من التداعيات ألخصها في الآتي:أولا: المتهم الأول في هذه الجريمة هم (التكفيريون) كما يحلو للبعض تسميتهم، ونري الإعلام ـ ولا سيما أصحاب التوجه الطائفي ومن يؤيدهم ـ نراه يركز علي هذا الاتهام ساعيا إلي تأجيج الفتنة، ونسأل هنا إذا كانت التهمة ثابتة فذلك لأن (التكفيريين) يحرمون زيارة المراقد والتبرك بها ويعدون ذلك (شركا بالله) وهم بهذا الاعتقاد لا يفرقون بين مرقد شيعي أو سني، سواء كان مرقد الكاظم أم أبي حنيفة أم نبي الله يونس، وهنا نتساءل: لماذا إذا لم يفجروا بقية المراقد وقد تكون أهدافا أسهل، أم أن الدافع تأجيج الفتنة أيا كان الفاعل وبأي معتقد كان؟ونسأل أيضا لماذا تباطأ (التكفيريون) طيلة المدة السابقة عن هذا الفعل الإجرامي؟ ولماذا لم يقوموا به من قبل وقد كانوا يسيطرون علي مدينة سامراء كما سبق أن أعلنت حكومات الاحتلال؟ ألا يثير هذا التوقيت تساؤلا؟قام بعض الجهلة فعلا بمهاجمة المساجد، ففجروا ثلاثة مساجد وتعرضوا لتسعة وعشرين آخر، ونسأل لماذا؟ الا يعلم الناس أن المساجد لله وليست لطائفة؟ نسأل العقلاء لماذا تتظاهر سامراء وأهلها ضد هذا الفعل وجميعهم من السنة؟ ولماذا نقلت قناة (صلاح الدين) بكاء المتظاهرين وكأن الجريمة طالت بيوتهم؟ ولماذا تسارعت الأحزاب السنية وشخصياتها لشجب الجريمة واستنكرتها؟ نسأل الله أن يطفئ هذه الفتنة وأن يمنن علي العراق وأهله بالأمن والوحدة والتحرير.د. عبد الحميد الكاتبرسالة علي البريد الكتروني6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية