الحكومة الهولندية اليمينية تجر البلاد للتطرف
الحكومة الهولندية اليمينية تجر البلاد للتطرفلم تكن المملكة الهولندية ستسقط في فخ التطرف لولا بروز الحكومة اليمينية التي يقودها ما يسمي بالحزب الديمقراطي المسيحي CDA، والتي دشنت عملها السياسي بشن حملة عداء للمهاجرين الأجانب المقيمين بهولندا والتي أدت في بداية مشوارها إلي اغتيال الزعيم اليميني ـ بيم فرتاون ـ في اليوم السادس من شهر مايو، الذي هو يوم حزن، وتذكر الهولنديين لضحايا حرب النازية، والفاشية، وهو المتطرف بأساليب النازية، الذي يقود لائحة تسمي LPF سنة 2002، وفي سنة 2003 يغتال من جديد المخرج السينمائي ـ تيو فان خوخ ـ علي يد المتطرف الإسلامي الهولندي من أصل مغربي المدعو محمد بويارين. كما أفرزت سياسة الحكومة اليمينية الهولندية بعض المتطرفين مثل هرسي علي من أصل صومالي عضو بالبرلمان الهولندي يسيء للإسلام وللمسلمين، إلي جانب المدعو السياسي فيلدر تحت مظلة الحزب الليبرالي VVD، وهما عضوان يكنان الحقد للمسلمين خاصة، وللمهاجرين عامة، وهذا السجال السياسي، والمواجهة بين المتطرفين وإن اختلفت منطلقاتهم الإيديولوجية والسياسية والعقائدية، هو ما مهد الطريق لبروز رأي مستغل للوضع يتجسد في برنامج كل من وزارة الدفاع الهولندية التي ارتكبت أكبر خطأ، وأكبر جريمة في انصياعها للقرارات الأمريكية في بعثها للجنود لاحتلال العراق تحت أكاذيب كشف عن زيفها الزمن القصير بكون العراق لا يمتلك لا أسلحة الدمار الشامل، ولا هو يدعم ما يسمي بالإرهاب، ولا علاقة له بتهديد العالم حسب الأكاذيب الأمريكية، فلم تقف الحكومة اليمينية الهولندية عند حد مثل هذه الجرائم الإنسانية بل ذهبت وزيرتها المكلفة بشؤون المهاجرين إلي تمرير قوانين متنافية مع الدستور الهولندي الذي ينبذ الميز، والعنصرية، والتفرقة بين مختلف الجنسيات المتواجدة بهولندا التي تجاوزت 180 جنسية ولغة ولهجة، تتجلي تلك القوانين في ممارسة العنصرية ضد المغاربة والأتراك لحرمانهم من جلب أزواجهم من بلدانهم الأصلية بوضع عراقيل أساسها ضرورة تعلمهم اللغة الهولندية في كل من المغرب وتركيا قبل دخولهم هولندا وهو الأمر غير الممكن لانعدام المدارس الهولندية من جهة واعتبار اللغة الهولندية محدودة، إذ أن جغرافيتها لا تتجاوز الحدود البلجيكية. الحكومة اليمينية الهولندية خلقت متاعب للشعب، وفرخت بسياستها المتنافية مع حقوق الإنسان كل أشكال التطرف، فقد تجسدت مقولة التطرف لا ينتج إلا التطرف علي الواقع الحالي الهولندي بعد بروز تيار إسلامي سري لا يمتلك الشرعية القانونية تحت اسم حزب التحرير بهولندا والغضب الذي يمتلك المهاجرين، فالي اين تسير هولندا؟علي لهروشي مقيم بهولندا6