مدينة الصدر والغزالية ومناطق اخري مرشحة للتطويق بالكونكريت بعد الاعظمية
قائد امريكي: ما نقوم به لحماية ارواح الناس وهم يطالبون بذلك… والدليمي يحذر من العواقبمدينة الصدر والغزالية ومناطق اخري مرشحة للتطويق بالكونكريت بعد الاعظميةبغداد ـ القدس العربي ـ من هاني عاشور:بعد ما اثاره موضوع بناء سور لتطويق مدينة الاعظمية في بغداد قالت مصادر عراقية من قيادة الخطة الامنية ان اكثر من سور كونكريتي سيبني لتطويق مناطق اخري ببغداد وان المرشحة الآن هي مناطق مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية ومنطقة الغزالية غربي بغداد. وفي اول رد علي بناء السور حول الاعظمية قال قائد عسكري امريكي كبير انه بدون هذه الجدران، سنخسر العديد من هذه الارواح وان حماية السكان هي السبب الرئيسي وراء وضع الجدران الكونكريتية ، لكنه اضاف ان قرار انشاء حواجز الحماية هو احد الخيارات الامنية العديدة المتوفرة وان قرار وضع حواجز امنية مؤقتة هو قرار تعاوني .وقال نائب القائد العام للفرقة المتعددة الجنسية في بغداد العميد جون اف كامبل ان القصد ليس تقسيم المدينة علي اسس طائفية، ولكن القصد هو توفير امن اكثر للسكان الذين يعيشون في الاحياء المنتخبة وان بعض السكان الذين تحدثنا معهم لديهم ملاحظات مؤيدة ويطلبون منا ان نسرع في بناء المزيد . وقال كامبل: ستتم احاطة العديد من الاحياء في العاصمة العراقية بجدران، وانه ليست المناطق الساخنة فقط هي التي اقيمت فيها الحواجز الكونكريتية. وكشف كامبل وفقا لتوصيات القائد الميداني الذي يعمل مع قوات الامن العراقية وكذلك مع المواطنين في تلك الاحياء المختلفة فقد اخترنا المناطق التي تشهد عنفاً متزايدا ونحن نحاول ان نحمي بعض هذه المناطق بالجدران . وتابع كامبل قائلا حيثما وجدوا فقد استشرنا مجالس المنطقة والمجالس المحلية وعملنا بالتعاون معهم حيث انهم يمثلون سكان هذه المناطق . وقال كامبل: تواصل المراكز الامنية المشتركة والمواقع القتالية والدوريات الامنية عملياتها علي مدار الساعة في العاصمة العراقية وان وضع الحواجز حول المناطق الساخنة هو ببساطة يمثل احد الخيارات. وقال ان هناك دائما دروسا يمكن الاستفادة منها. من جانبه كشف الناطق باسم خطة فرض القانون عن ان سياجات آمنة سوف تقام حول مناطق اخري مثل مدينة الصدر والغزالية علي غرار الجدار الذي يجري بناؤه حول الاعظمية والذي من المفروض اكماله نهاية هذا الشهر. وفيما بدأت خطة المحميات السكانية تواجه الانتقادات دعا النائب قاسم داود الي توسيع المنطقة الخضراء لتشمل بغداد كافة. ويري قادة فرض القانون ان هذه الجدران العازلة ستحد من حركة الجماعات المسلحة وتوفر الامن للاحياء في داخلها. وقلل الناطق باسم الخطة العميد قاسم عطا من التشكيكات التي اثيرت بشأن جدار الاعظمية وقال: ان مثل هذه الجدران ستضرب علي مناطق اخري مثل مدينة الصدر والغزالية. وكان قائد القوات الامريكية ديفيد بترايوس صرح عقب تسلمه قيادة الجيش الامريكي في العراق ان برنامجه لفرض الامن في بغداد يتضمن غلق المناطق عن بعضها بعوازل كونكريتية موضحاً ان حركة الدخول والخروج ستخضع الي تدابير عسكرية ورقابية. وقلل الناطق باسم خطة فرض القانون العميد قاسم عطا من الضجة التي اثيرت بشان تسييج منطقة الاعظمية بجدار اسمنتي كبير. وقال عطا ان اغلب مناطق بغداد في جانبي الكرخ والرصافة ستشهد اقامة جدران امنية لاعاقة حركة المسلحين ومنعهم من الانتقال بين المناطق نافيا ان يكون تسييج هذه المناطق وفقا لتقسيمات طائفية. ورفض اطلاق تسمية (جدار عازل) علي السياج الذي بني حول الاعظمية قائلا: انه جدار امني . وكان رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي قد اعتبر ان بناء هذا الجدار يعني خنق هذه المنطقة وعزلها عن بقية المناطق تجاريا واقتصاديا واجتماعيا ما يسبب ضررا لساكنيها وهذا امر غير مقبول ولن نبقي صامتين عليه . واضاف الدليمي: ان هذه العملية ستعمل علي اثارة ابنائها وبالتالي ستؤثر في امن واستقرار المنطقة وسينتشر العنف والارهاب مشيراً الي اننا سندعو القوات الامريكية الي تغيير وجهة نظرها تجاه هذا القرار وتجاه هذا المخطط لانه لا يصب في مصلحة العراقيين. في هذه الاثناء بدأت السلطات المحلية في مدينة المقدادية بانشاء جدار عازل وسط المدينة، وقال رئيس المجلس البلدي لمدينة المقدادية ان بناء هذا الجدار ياتي ضمن الخطة الامنية لحماية الدوائر من العمليات الارهابية التي تستهدف المسؤولين في القضاء، واضاف: يبلغ ارتفاع الجدار ثلاثة امتار ويحيط بدوائر الصحة والبلدية والشرطة فضلاً عن مبني القائممقامية ، مشيراً الي ان المنطقة ستكون مسيجة بجدار فاصل وعليها بوابات يحرسها رجال شرطة عراقيون يراقبون الدخول اليها بعد انتهاء العمل فيها كمرحلة اولي.