اوكرانيا …. ازمة الثورة البرتقالية

حجم الخط
0

اوكرانيا …. ازمة الثورة البرتقالية

د. محمد النعمانياوكرانيا …. ازمة الثورة البرتقالية العلاقات الروسية ـ الاوكرانية تمر هذه الايام في اصعب المراحل ويبدو ان الازمة السياسية الاوكرانية سيكون لها في كل الاحوال الآثار السلبية او الايجابية علي مستقبل العلاقات والروابط الاوكرانية ـ الروسية وهو الامر الذي ما زال يشغل بال العديد من المراقبين السياسيين لهذه العلاقات وسير الازمة السياسية الاوكرانية.وقد وصل الامر الي قيام فلاديمير بوتين وفيكتور يوشينكو في اتصال هاتفي يوم الجمعة كما أفاد المكتب الصحافي في الكرملين بمناقشة الأزمة في أوكرانيا.فجاء في بلاغ للمكتب الصحافي أن الأزمة في أوكرانيا تثير قلقا كبيرا بسبب احتمال تمخض المواجهة عن عواقب وخيمة للاقتصاد الأوكراني والميدان الاجتماعي ولتطور التعاون الروسي ـ الأوكراني المطرد المتواصل .وأشير في البلاغ إلي أنه جري التأكيد علي الرغبة الصادقة في أن يعود الوضع إلي حالته الطبيعية بأسرع وقت. وجري الإعراب بهذا الصدد عن الأمل في أن تتحلي كافة فروع السلطة في أوكرانيا بالمسؤولية من أجل تسوية الأزمة بالوسائل السياسية والدستورية فقط وعن طريق الحوار البناء .فقد أصدر الرئيس الأوكراني في 2 نيسان (أبريل) مرسوما حول حل البرلمان وعين انتخابات برلمانية مبكرة في 27 أيار (مايو).وألغي ائتلاف الوحدة الوطنية في البرلمان البرلماني قراره حول قبول 11 نائبا من المعارضة في صفوفه الذي أثار الأزمة السياسية الحادة في أوكرانيا.فقال فاسيلي كيسيليوف عضو كتلة حزب الأقاليم أمام الصحافيين في أروقة البرلمان يوم الجمعة إننا صوتنا في اجتماع الائتلاف للتو في صالح اعادة الائتلاف إلي تشكيلته السابقة .وأشار إلي أن الائتلاف يضم في الوقت الحاضر 186 نائبا من حزب الأقاليم و21 من الحزب الشيوعي و31 من الحزب الاشتراكي. وقال ان تشكيلة الائتلاف تتكون في الوقت الحاضر نتيجة ذلك من 238 نائبا من أصل 450 نائبا في البرلمان .ونشأت الأزمة في أوكرانيا بعد أن انتقل في 23 اذار (مارس) إلي ائتلاف الأغلبية الذي شكله حزب الأقاليم والحزبان الشيوعي والاشتراكي 11 شخصا من نواب البرلمان من الكتلتين المعارضتين ـ تكتل أوكرانيا بلدنا الموالي لرئيس الدولة وتكتل يوليا تيموشينكو ـ ومع ذلك يمتلك الائتلاف أغلبية في البرلمان بدون هؤلاء النواب.وأعلن الرئيس فيكتور يوشينكو يوم الاثنين الماضي عن اصداره مرسوما حول حل البرلمان، لأن انتقال نواب عدد من الكتل إلي ائتلاف الأغلبية يشكل حسب رأيه خرقا فظا للدستور ويؤدي إلي تغيير نتائج الانتخابات و اغتصاب السلطة . وعين الرئيس الأوكراني 27 ايار (مايو) موعدا للانتخابات البرلمانية المبكرة. ووجد البرلمان قرار يوشينكو لادستوريا ورفع اعتراضا إلي المحكمة الدستورية.وأعلن يان بيرنازيوك رئيس هيئة الاتصال مع البرلمان ومجلس الوزراء في مكتب الرئيس الأوكراني أن النواب اعترفوا عمليا بأن الائتلاف شكل بطريقة لادستورية وأكدوا شرعية مرسوم الرئيس الأوكراني .وناقش رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش مع الرئيس يوشينكو الجمعة الماضي المخرج من الأزمة. وبعد اللقاء الذي استمر ما يزيد علي الساعة لم يدل بأي تعليقات للصحافة لا رئيس الوزراء ولا رئيس الدولة الأوكرانية.وأكدت وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف لا تعتزم إشراك وسطاء لتسوية الأزمة السياسية الداخلية في أوكرانيا.وكان رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قد صرح في مؤتمر صحافي بأنه توجه إلي وسطاء دوليين للحصول علي مساعدة منهم لتسوية الأزمة السياسية التي تشهدها أوكرانيا. وذكر انه توجه إلي المستشار النمساوي الفريد غوزنباور، وعدد من المحامين الأوروبيين الكبار.أما وزير الخارجية الأوكراني ارسيني ياتسينيوك فقد صرح بأن أوكرانيا لا تعتزم إشراك دول ثالثة لحل الأزمة السياسية في أوكرانيا.وأضاف قائلا: لم يصدر في المرحلة الراهنة أي قرار بدعوة وسطاء من الخارج لتسوية النزاع السياسي الداخلي في أوكرانيا .وذكر مصدر في سكرتارية الرئاسة الأوكرانية أن يوشينكو ناقش مع يانوكوفيتش سبل الخروج من الأزمة السياسية التي اندلعت عندما تحول 11 نائبا من المعارضة إلي صف ائتلاف الأغلبية البرلمانية في الثالث والعشرين من شهر آذار (مارس) الماضي.وكان أنصار رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قد أصبحوا يملكون أغلبية داخل البرلمان الأوكراني بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وضمت الأغلبية البرلمانية في البداية 239 نائبا، ثم بدأت تتوسع لتضم الآن، بعد انقضاء 8 أشهر تم فيها استدراج نواب من أحزاب وكتل أخري، 260 نائبا.وتصاعدت الأزمة عندما أعلن الرئيس الأوكراني أن مثل هذه الخطوة تمثل انتهاكا فاضحا لأسس الدستور مهددا باستخدام ما وصفه بحقه الدستوري في حل البرلمان.وبلغ التوتر السياسي في أوكرانيا ذروته عندما أصدر يوشينكو في مساء الثاني من هذا الشهر مرسوما بحل البرلمان (مجلس الرادا)، وتحديد السابع والعشرين من شهر أيار (مايو) القادم موعدا لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وتعهد يوشينكو بأن تجري الانتخابات وفق المعايير الديمقراطية وبحضور مراقبين دوليين.ووصف نواب البرلمان الأوكراني هذا المرسوم بأنه مخالف للدستور، وتبنوا في اجتماعهم العام قرارا اتهموا فيه يوشينكو بالقيام بمحاولة انقلاب دولة. وجاء في قرار مجلس الرادا الأعلي الأوكراني (البرلمان) أن البرلمان يبدي قلقه من مخططات نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في البلدان المجاورة لأوكرانيا.ويشير القرار إلي أن أية تصريحات تنم عن إمكانية انضمام أوكرانيا إلي مخططات الولايات المتحدة المتعلقة بنشر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا تتنافي مع مصالح أوكرانيا الوطنية .وأكد البرلمان الأوكراني أنه من الأحري بأوروبا والدولة الأوكرانية أن تقبلا علي إنشاء منظومة أوروبية عامة للأمن الجماعي. وكلف البرلمان مجلس الوزراء بإحاطة مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وحكومات كل الدول المعنية علما بموقفه هذا.يذكر أن الولايات المتحدة تنوي نشر العناصر من منظومتها للدفاع المضاد للصواريخ في بولندا وتشيكيا متذرعة بالرغبة في حماية أمنها من الصواريخ الإيرانية والكورية الشمالية. وتعارض روسيا هذه المخططات باعتبارها تصعيدا للتواجد العسكري الأمريكي في أوروبا.وقد وافقت حكومة تشيكيا علي الشروع بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بصدد هذه القضية.وقد ألزم مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني في اجتماع عقده برئاسة يوشينكو الحكومة بتخصيص الموارد المالية اللازمة لتمويل الانتخابات البرلمانية المبكرة قبل حلول السابع من نيسان (أبريل) الجاري. وقد شارك يانوكوفيتش في الاجتماع في بدايته إلا أنه تركه فيما بعد.واستبعد يانوكوفيتش في اتصال هاتفي مع الممثل الأعلي للاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية خافيير سولانا إمكانية حل الأزمة السياسية في أوكرانيا باللجوء إلي القوة. وذكر يانوكوفيتش أن البرلمان الأوكراني لم يطرح قضية تنحية رئيس الجمهورية لتجنب تصعيد الوضع. وأضاف أنه لا يري أن هناك إمكانية لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في السابع والعشرين من شهر ايار (مايو) القادم، وهو الموعد الذي حدده الرئيس فيكتور يوشينكو.وما زال يوشينكو مصرا علي إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة حيث أعلن أثناء لقائه مع ممثلة المجلس الأعلي لحقوق الإنسان نينا كرباتشوفا أنه لن يلغي المرسوم لأن ذلك يعني التهرب من أداء الواجب الرسمي علي حد قوله.وقال مصدر في سكرتارية الرئاسة الأوكرانية ان الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو يناقش مع رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش سبل الخروج من الأزمة السياسية.ويذكر أن الأزمة السياسية الداخلية الأوكرانية اشتعلت بعد أن انضم 11 نائبا من كتلة يوليا تيمشينكو و أوكرانيا لنا إلي ائتلاف الوحدة الوطنية. وبعد ذلك وقع الرئيس الأوكراني مرسوما يقضي بحل البرلمان وحدد موعد الانتخابات المبكرة القادمة في السابع والعشرين من ايار (مايو).ولم يمتثل النواب لمرسوم الرئيس واعتبروه منافيا للدستوروأصدر مجلس الدوما الروسي بيانا أعرب فيه عن قلقه العميق من محاولات معالجة الأزمة السياسية في أوكرانيا بواسطة حل البرلمان الأوكراني المنتخب بصورة قانونية.وجاء في البيان أن المرسوم الذي أصدره الرئيس الأوكراني حول حل البرلمان يعقد الوضع في أوكرانيا أكثر فأكثر، ويهدد بتحريض القوي السياسية علي تجاوز المجال القانوني .وأكد النواب الروس علي ضرورة أن تبت المحكمة الدستورية الأوكرانية في شرعية مرسوم الرئيس الأوكراني.كما جاء في البيان أن أعضاء البرلمان الروسي يعربون عن الأمل في أن تتحلي كافة فروع السلطة وكافة القوي السياسية في أوكرانيا بضبط النفس والمسؤولية من أجل الحيلولة دون انزلاق أوكرانيا إلي مواجهة حادة مدمرة .ومن جانبه حذر رئيس مجلس الدوما الروسي بوريس غريزلوف من أن الديمقراطية في أوكرانيا معرضة للخطر.وذكر غريزلوف أن نواب مجلس الدوما الروسي يؤيدون موقف البرلمان الأوكراني الذي أعلن أن المرسوم الخاص بحل البرلمان مخالف للدستور.وأشار إلي خطورة فرض حالة الطوارئ في أوكرانيا لأن ذلك سيعني اغتصاب السلطة من قبل عدد من المجموعات في هذا البلد.ويري رئيس البرلمان الأوكراني الكسندر موروز أن من الممكن الخروج من الأزمة السياسية في أوكرانيا بعدة أساليب ولكن جميعها تفترض توصل فروع السلطة إلي حل وسط.وأدلي موروز بهذا التصريح في مؤتمر صحافي خاص بالصحافيين الأجانب.وأضاف قائلا: اذا ألغي رئيس الجمهورية مرسومه ونحن النواب سنزيل ذلك القسم في قرار البرلمان الذي لا يروق لرئيس الجمهورية .وأوضح أن الحديث يدور حول إكساب ميثاق الوحدة الوطنية صفة القانون وكذلك حول إجراء عدد من التعديلات علي قانون مجلس الوزراء.وكتب اندرانيك ميغرانيان، عضو المجلس الاجتماعي (روسيا) في موسكوفسكييه نوفوستي الصحيفه الروسيه يقول: ما يجري في أوكرانيا في هذه الأيام يؤكد أن الدولة الأوكرانية لم تقم لها قائمة يعتمد عليها حتي الآن.وفي الوقت نفسه تلقي أزمة الدولة المزيد من الضوء علي ما ينبئ بتقسيم أوكرانيا ثقافيا وحضاريا.وفي الحقيقة فإن من تولوا أمور السلطة في ما كان إحدي الجمهوريات المكونة للاتحاد السوفييتي تحت اسم أوكرانيا، عملوا منذ البداية علي تفكيك رابطة اللغة والثقافة الروسية التي تربط السكان في شرق وجنوب أوكرانيا بروسيا. وتتم تربية الشباب الأوكرانيين الآن علي معاداة روسيا. وبما أن الغرب ممثلا ببروكسل وواشنطن لا يزال يرغب في فصل كييف عن موسكو فإن روسيا يمكن أن تجد أمامها كيانا معاديا.ولا يزال خطر تفاقم الأزمة الأوكرانية قائما. وفي الوقت نفسه لا يمكن توقع حدوث مواجهات حادة بين فريقين متخاصمين: الفريق البرتقالي والفريق الأبيض الأزرق ، فهما لا يزالان ينتظران قرار المحكمة الدستورية الأوكرانية بشأن دستورية مرسوم حل البرلمان وإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة. دميتري شوشارين، معلق نوفوستي السياسي كتب يقول:كانت الأصداء الأولي للأحداث في اوكرانيا في الصحافة الأجنبية بالصيغة المعتادة ـ يوشينكو الموالي للغرب ضد يانوكوفيتش الموالي لروسيا. وهذا مدح كبير لروسيا ولكن ليس صادقا علي الإطلاق كما يبدو. ذلك أن واقعة تأييد جيرينوفسكي الموالي للكرملين علي الدوام ليوشينكو بشكل عارم وحدها ترغم علي التفكير بما يجري مليا.فقد تغير الكثير في العلاقات الروسية ـ الأوكرانية منذ زمن الثورة البرتقالية وأزمة الغاز. صحيح أن الدعاية الروسي الرسمية لا تزال تعتبر الأحداث في الميدان عام 2006 من دسائس وكالة الاستخبارات المركزية. ومع ذلك فإن حرب الغاز التي طالت بالمرتبة الأولي مصالح مجموعات البزنس التي يستند إليها فيكتور يانوكوفيتش وشكلت ضربة إلي الإقاليم الشرقية في أوكرانيا، لم تعزز تعاطف رئيس وزراء أوكرانيا مع روسيا. ومن جانب آخر فإن شركة روس أوكر إينيرجو الغامضة وغير الشفافة التي أخذت علي عاتقها عبء حل أزمة الغاز الذي يفوق طاقتها ترتبط كما هو متعارف عليه بالرئيس فيكتور يوشينكو.ولذا لا حاجة للاستغراب من أن التعليقات في موسكو علي الأحداث في أوكرانيا متحفظة وحذرة جدا. وهذا لا سيما وأنه واضح للجميع أن أوكرانيا ليست روسيا حقا. فهناك لن يحدث مثلما حدث إبان الأزمة الروسية في عام 1993 عندما أدت المواجهة بين الرئيس الروسي والبرلمان إلي تمرد مسلح.وقد تجري زيارة فيكتور يوشينكو المؤجلة مرتين إلي موسكو علي الأرجح وفق تصريح سكرتارية الرئيس الأوكراني. ويتعلق هذا كله بسلوك روسيا إزاء الأزمة الأوكرانية.ومع ذلك للأزمة الأوكرانية الحالية جانب هام آخر. وهو الأثر الظاهري بالنسبة للسياسيين والمجتمع الروسي. لقد أخاف اللون البرتقالي النخبة الروسية في وقتها بشكل قاتل. وقد قل منذ ذلك الحين بشكل ملموس الاهتمام بالأحداث في أوكرانيا. ولكن علي خلفية شحة الأحداث التي اتصفت بها الحياة السياسية الروسية في السنوات الأخيرة أخذت الأزمة الأوكرانية بلا ريب تسترعي الانتباه من جديد. فالسلوك المؤدب المتبادل بين الطرفين المتنازعين وحتي حسن النية المتبادلة وعدم وجود رغبة في القضاء علي الطرف المقابل كل هذا يشكل خير مثال لكيفية حل المشاكل الحكومية في الدول الديمقراطية.وهناك نقطة أخري. فقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الاستعداد للمساعدة علي تذليل الأزمة الأوكرانية إذا طلب الجانب الأوكراني ذلك. ولكن البرلمان الأوكراني توجه حاليا إلي الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.وعلي ما يبدو فإن وجود روسيا السياسي ونفوذها السياسي في أوكرانيا يقتصر حاليا علي الفضاء حول أنبوب الغاز. ولا يجوز تذنيب أي جهة بهذا ناهيك عن أنه ليس نتيجة دسائس وكالة الاستخبارات المركزية.واعتذرت السلطات الإسرائيلية عن عدم استقبالها للرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو في موعد اختاره وهو يوم 16 نيسان (أبريل) الذي يصادف يوم الكارثة في إسرائيل.فقد بات معلوما أن الرئيس الأوكراني يعتزم اغتنام فرصة زيارة متحف الكارثة لكي يعلن وجود قواسم مشتركة كثيرة بين الهولوكوست وبين الكارثة التي اجتاحت أوكرانيا في الثلاثينات من القرن العشرين عندما عمدت السلطات السوفييتية ـ بحسب السلطات الأوكرانية الحالية ـ إلي تجويع الأوكرانيين الأمر الذي تسبب بوفاة الكثير منهم.وتدعو السلطات الأوكرانية دول العالم إلي الموافقة علي تصنيف كارثة الجفاف تلك باعتبارها كارثة إبادة متعمدة. ورفضت إسرائيل تلبية هذه الدعوة حتي الآن رغبة منها في عدم إفساد العلاقات مع روسيا.وحتي لا تنجح حيلة يوشينكو طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من السفير الأوكراني أن يبلغ رئيس جمهورية أوكرانيا أن الجانب الإسرائيلي يتمني عليه أن يحدد موعدا آخر لزيارة إسرائيل.الاحداث المتسارعه اليومية في الشارع الاوكراني تؤكد لنا كمراقبين للاوضاع في كييف بان هناك ازمة دولة في الثورة البرتقالية وان مفتاح الحل للخروج من المأزق ليس بعيدا كل البعد عن الكرملين في روسيا وان حاول قادة الثورة البرتقالية طلب مساعدة الغرب بما في ذلك اسرائيل التي طلبت من الرئيس الاوكراني عدم السفر اليها يوم 16 نيسان (أبريل) الذي يصادف يوم الكارثة في إسرائيل رغبة منها في عدم إفساد العلاقات مع روسيا حيت تدعو السلطات الأوكرانية دول العالم إلي الموافقة علي تصنيف كارثة الجفاف تلك باعتبارها كارثة إبادة متعمدة وهي الكارثة التي اجتاحت أوكرانيا في الثلاثينات من القرن العشرين عندما عمدت السلطات السوفييتية ـ بحسب السلطات الأوكرانية الحالية ـ إلي تجويع الأوكرانيين الأمر الذي تسبب بوفاة الكثير منهم، وان الرئيس الأوكراني يعتزم اغتنام فرصة زيارة متحف الكارثة لكي يعلن وجود قواسم مشتركة كثيرة بين الهولوكوست وبين الكارثة. لا شك ان روسيا سيكون لها دور اساسي في اي تسوية قادمة في الساحة الاوكرانية فهي لا ترغب ان تكون اوكرانيا دولة معادية لروسيا او علي الاقل قيام كيان معادي. لها في الساحة الاوكرانية.8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية