عدد جديد من شهرية وجهات نظر كتّاب أمريكيون يرون أمريكا مفسدة العالم واحتفاء بسلفادور دالي والموالد المصرية
عدد جديد من شهرية وجهات نظر كتّاب أمريكيون يرون أمريكا مفسدة العالم واحتفاء بسلفادور دالي والموالد المصريةالقاهرة ـ القدس العربي : صدر العدد الجديد من شهرية وجهات نظر بادئا بمقالة طويلة للكاتب الصحافي الأمريكي ويليام فاف حول كتابي حالة العملاق: كيف تتصرف أمريكا كحكومة للعالم في القرن الحادي والعشرين و العسكرية الأمريكية الجديدة: كيف تغري الحرب الأمريكيين ، وقام بترجمة المقال عادل فتحي.يؤكد الكاتب في مقالته علي أن الإدارة الأمريكية اعتدت علي النظام العالمي القائم برفض المعاهدات والاتفاقيات التي لا تناسبها واستعادة التعذيب والاعتقال العشوائي وغير محدد المدي إلي الحضارة الحديثة.ويضيف أن الحرب المأساوية المدمرة في العراق والفوضي المستمرة والمتصاعدة في أفغانستان عقب حرب أخري مشابهة، والحرب بين إسرائيل و حزب الله في لبنان وبين إسرائيل و حماس في غزة، وكذلك بين حماس و فتح مع استمرار الأزمات في فلسطين، وهواجس حروب أمريكية اختيارية جديدة ضد إيران أو سورية، وظهور كوريا شمالية نووية، كل ذلك يكشف عن اضطراب خطير، ويضيف الكاتب: ان الجهود الأمريكية لتحرير الاقتصاد العالمي وتسويق العولمة ـ مهما كانت فوائدها ـ كانت أعظم قوة مسببة للخلل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي عرفها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أدت إلي ما يشبه كثيرا الثورية المستمرة للانتاج والإخلال الدائم بكل الظروف الاجتماعية، والشكل والاضطراب الأبديين الذي تكهن به ماركس وإنجلز في البيان الشيوعي.تضمن العدد أيضا دراسة حول ثلاثة كتب قدمها توني جوث أستاذ الدراسات الأوروبية بجامعة نيويورك، والكتب الثلاثة هي كيف ضربت الأمم المتحدة الأمن الأمريكي وأفشلت العالم ، برلمان البشرية ، النوايا الأفضل ، كوفي عنان والأمم المتحدة في عصر الهيمنة الأمريكية .كذلك نشر العدد كلمة كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة التي وجهها للإسرائيليين والفلسطينيين تحت عنوان نصيحتي.. .أما الدكتورة داليا توفيق سعودي فقد نشرت مقالا تحت عنوان من المحرقة إلي شوارع بيروت، ربات القصاص! وهي تتناول رواية المترفقات للكاتب اليهودي الشاب جوناثان ليتل التي تتناول التاريخ للإبادة النازية لليهود وتقارن داليا توفيق بين الخطاب الإيراني الراهن وبين ما يرسخه جوناثان، وتنقل عن عبدالوهاب المسيري رأيا معضدا لموقفها من خلال قراءتها للرواية حيث تتوقف أمام الاتفاقات السرية التي يذكرها الكاتب بين يهود الهاغاناه والحكومة النازية أثناء عمليات إبادة يهود شرق أوروبا، ويشرح الكاتب كيف سرت هذه الاتفاقات وفق آليات شديدة التعقيد عبر دهاليز خلفية، وتقول الكاتبة إن ذلك ضمن للصهاينة الحصول علي قروض ضخمة من الحكومة النازية في مقابل غض الطرف عن الممتلكات التي كانت تصادر من يهود أوروبا قبل تصفيتهم.وتضيف: كانت تلك ـ كما يؤكد ليتل في الحديث ـ وسيلة لإجبار اليهود علي الهجرة إلي فلسطين، فما من دولة كانت لتقبل توطين يهودي مجرد من كل ما يملك إلا الدولة الصهيونية التي مثلتها في ذلك الوقت الوكالة اليهودية، فمن أتي إلي الأرض الموعودة من يهود أوروبا، كان يهنأ بقروض النازيين، أما من رفضوا الهجرة فقد واجهوا مصيرهم المعروف، قربانا وثنيا لقيام الدولة العبرية الوليدة.وتقول الكاتبة معلقة علي حديث ليتل: هكذا تتراءي النازية والصهيونية في الرواية كوجهين لعملة واحدة: عملة الحداثة الداروينية النيتشوية التي يعرفها باقتدار الدكتور عبدالوهاب المسيري وتنقل عنه قوله: حينما تسود النسبية ويتحرر العالم من القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، تظهر قيمة واحدة قادرة علي حسم الأمور، وهي القوة، ولذا فنحن نسمي الحداثة المنفصلة عن القيمة بأنها الحداثة الداروينية، ونحن نذهب إلي أن كلا من الصهيونية والنازية هما تعبير عن هذه الحداثة .أما المؤلف المسرحي والكاتب لينين الرملي فكتب تحت عنوان كوميديا الشرق، فن التحايل ويتناول في مقالته كيف تلقي الشرق ونقل المسرح الغربي منذ مارون النقاش ويعقوب صنوع لا سيما في حقل الكوميديا.أما الكاتب مصطفي المرابط الباحث بمركز الجزيرة للدراسات بقطر فكتب تحت عنوان لا هو كون نيوتن ولا إنسان داروين، لاهوت الأرض كذلك ترجم عادل فتحي مقالا لسانفورد شفارتز تحت عنوان دالي الدينامو ويدور المقال حول عالم التشكيلي المعروف سلفادور دالي.كذلك نشر العدد فصلا من كتاب القاهرة الكوزموبوليتانية لآنا أماديوف الباحثة الجغرافية المهتمة بالدراسات الاجتماعية في العالم العربي، والتي تتناول فيه احتفالات الموالد في المدن والأعياد المصرية، أما الدكتور قدري حفني استاذ علم النفس بجامعة عين شمس فقد كتب مقالا تحت عنوان في الصراع العربي ـ الإسرائيلي، أين يقف فرويد ؟ وتناول في مقاله الاستعراضات التي قدمها في قراءة هذا الموقف كل من العلماء مصطفي زيور، وصبري جرجس ويستعرض موقف فرويد من انتفاضة البراق 1929، وينقل عنه قوله العالمان المسيحي والإسلامي ليسا علي استعداد لوضع أماكنهم المقدسة تحت حماية يهودية، إن ما يبدو لي معقولا هو تأسيس وطن قومي يهودي علي أرض تكون أقل تشبعا بالتاريخ .كذلك كتب باقر ياسين العزيز تحت عنوان انتحار المدن ، وكتب صلاح العمروسي خرافة المزايا النسبية، انسحاب الدولة ليس حلا ، ونشر العدد مقدمة كتاب القدس مدينة واحدة، عقائد ثلاث ، لكارين أرمسترونغ ترجمة فاطمة نصر ومحمد عناني، هذا بالإضافة إلي الباب الثابت إصدارات جديدة .يقع العدد الجديد من وجهات نظر في 82 صفحة من القطع الكبير وتصدر عن مؤسسة دار الشروق.