بان كي الاخضر
بان كي الاخضرفي سابقة تعد الاولي منذ نشاة المنظمة الاممية ناقش قبل يومين مجلس الامن الدولي قضية تعتبر خارج الاجندة المعتادة للمجلس، ظاهرة الاحتباس الحراري التي اضحت كابوسا يؤرق دول الشمال والجنوب علي حد سواء مما دفع بالمملكة المتحدة نقل الملف الي اروقة الامم المتحدة والبحث لها عن حلول ملموسة تكمن في التقليل من انبعاث الغازات السامة المهددة للغلاف الجوي التي تنتجها معظم دول شمال الكرة الارضية بينما تعد دول الجنوب اقل الدول الملوثة لكنها لن تكون في منأي عن اخطار هذه الظاهرة، بريطانيا صاحبة المشروع المقدم لمجلس الامن لاول مرة تلقت معارضة من حليفتها التقليدية واشنطن لسبب بسيط هو ان الولايات المتحدة الامريكية من اكبر الدول المتسببة في الظاهرة التي ادت الي ارتفاع محسوس في درجة حرارة الكرة الارضية وما ينجم عنها من اخطار تهدد الانسان والحيوان والجماد علي حد سواء، المشروع البريطاني لم تقبله كذلك دول دائمة العضوية بمجلس الامن كروسيا والصين .بالاضافة الي مجموعة الـ77 بحجة ان هذا الموضوع ليس من اختصاص الهيئة الاممية، هذا الموقف المعارض يمكن ان يكون صائبا الي حد كبير خاصة وان مجلس بان كي مون فشل في حل معظم الصراعات والنزاعات العسكرية خاصة في عالمنا العربي والاسلامي. كما عجز عن ايجاد الحلول المناسبة للعديد من الملفات والقضايا الدولية الشائكة كازمة دارفور وحرب الصومال والعراق وافغانستان ومعضلتي لبنان وفلسطين وها هو بان كي ينافس منظمات الخضر في دفاعهم عن كوكب الارض عن الاخطار المحدقة به جراء التلوث البيئي وظاهرة الاقتباس الحراري. وليس غريبا ان يناقـــش مجلس الامن يوما قضايا علي غرار لجــــان الدفـــاع علي حيوان الباندا وبعض الكائنات الحية المهددة بالانقراض بغابات الامازون وصحاري افريقيا…وبالرغم مما تكتسيه ظاهرة الاحتباس الحراري من اخطار علي المعمورة حسب تقارير العديد المنظمات الحكومية وغير الحكومية المختصة والتي تشير الي ان القارة السمراء ستكون المتضرر الاكبر من هذه التغيرات المناخية خلال هذا القرن حيث يحتمل ان يواجه حوالي ملياري افريقي نقصا حادا في الموارد المائية والزراعية وحدوث الكثير من الكوارث الطبيعية كالزلازل والاعصارات الا انه اولي بمجلس الامن الدولي ان يحل القضايا الامنية العالقة دون البحث عن حلول لقضايا يحتمل ان تقع بعد قرن من الزمن.حميد بن عطيةالجزائر[email protected]