14 دولة مشاركة و603 قطع و244 أثرا و13 قرنا من التاريخ الإسلامي في متحف افتراضي

حجم الخط
0

14 دولة مشاركة و603 قطع و244 أثرا و13 قرنا من التاريخ الإسلامي في متحف افتراضي

افتتاح باذخ بوكالة الغوري لمعرض متحف بلا حدود :14 دولة مشاركة و603 قطع و244 أثرا و13 قرنا من التاريخ الإسلامي في متحف افتراضيالقاهرة ـ القدس العربي : السلالات الإسلامية الحاكمة الكبري في حوض البحر المتوسط، جنبا إلي جنب مع تراثها الفني والثقافي المبهر هي موضوع كتاب اكتشف الفن الإسلامي في حوض المتوسط ، الذي صدر عن مشروع متحف بلا حدود متزامنا مع حفل الافتتاح للمعارض الافتراضية الذي أقيم بالتعاون مع المجلس الأعلي للآثار ومتحف الفن الإسلامي ومشروع متحف بلا حدود بخانقاه الغوري أمام مسجد الغوري بحي الأزهر الأثري.وقد شارك في الكتاب الذي صدر علي هامش الافتتاح أكثر من خمسة وثلاثين باحثا وأمين متحف وخبيرا في التراث الثقافي من أربعة عشر بلدا في أوروبا، وشمال افريقيا، والشرق الأوسط، ويحيط الكتاب بتاريخ الفن الإسلامي في ثلاثة عشر بلدا إسلاميا من العهد النبوي حتي نهاية السلطنة العثمانية عام 1922.ويقول منظمو ندوة اكتشف الفن الإسلامي في حوض المتوسط إنه عمل جماعي، كتب لجميع أولئك الذين يرون أن التاريخ ليس أحاديا، بل هناك عدد من التواريخ يوازي أقله، عدد الشعوب الموجودة، حيث تقوم فكرة الكتاب علي الرغبة في العمل علي ايجاد فهم أدق، للإسلام عبر تقديم وجهات نظر مختلفة في مجال تفسير التاريخ والفن والثقافة.ويستكمل هــــذا الكــتاب موقف متحف www.discoverislamicart.org الافتـــــراضي وسلسلته المؤلفة من ثمانية عشر معرضا، بعنوان: الفن الإسلامي في حوض المتوسط، ويتضمن 380 صورة ملونة ويقع في 272 صفحة.ويقول الناشر محمد رشاد الذي أصدر الكتاب: إن مشروع متحف بلا حدود يقوم بإدارة برنامج نشاطات متنوعة مستندة إلي تطوير صيغ عرض جديدة، قائمة علي استخدام مواقع العرض المادية والافتراضية المتكاملة، ويتمثل الهدف بخلق منبر يمكن المشاركين من بلدان مختلفة من الالتحاق بـ متحف بلا حدود علي أساس المساواة والحياد، بعيدا عن البنائيات السياسية والاقتصادية.إن تقديم التاريخ والفن والثقافة من وجهة النظر المحلية لكل بلد هو الفكرة الرئيسية المميزة لبرنامج متحف بلا حدود .وقد تأسس هذا المتحف الذي يعد منظمة دولية غير ربحية في عام 1994 بمبادرة من إيفا شوبرت في فيينا بالنمسا .وعملت المنظمة ـ المتحف، من مقرها في مدريد، بين عامي 1988 ـ 2002 ثم انتقلت الي بروكسل في بلجيكا عقب ذلك، بالتوازي مع برنامج المتحف الافتراضي، ويقوم المتحف حاليا بتطوير شبكة معارض فرعية، مصممة بما يتيح فرصة تحويل الأقاليم، أو البلدان الي معارض هواء طلق حقيقية، حيث يتم تقديم المعروضات وتقديمها ميدانيا، في بيئاتها الطبيعية وسياقاتها الثقافية.وهناك سلسلة معارض لمتحف بلا حدود هي: الفن الإسلامي في حوض المتوسط، في تركيا غرب الأناضول وتراقيا، الفن العثماني المبكر ـ تراث الإمارات، وفي البرتغال الحسناء المغربية المسحورة، الفن الإسلامي في البرتغال والمغرب الأندلسي، وفي تونس حيث ثلاثة عشر قرنا من الفن وهندسة العمارة، وفي أسبانيا ومدريد وأراجون، وكاستيلا لامانشا، وكاستيلا ليون، واكسر يمادورا، وأندلوثيا، وكذلك الفن المدجن الذي يجمع الجماليات الإسلامية والفن المسيحي، وفي الأردن يتابع المتحف الصورة الأموية لصعود الفن الإسلامي، أما في مصر فيتابع المتحف الفن المملوكي عبر السلاطين وسحرهم، وفي فلسطين يتابع في الضفة الغربية وغزة، الحج، والعلوم، والتصوف، وفي ايطاليا يتابع الفن الصقلي النورماندي في العصر الوسيط، ويتابع كذلك الآثار الأيوبية في سورية والجزائر هي آخر تلك الخطوات.وقد تضمن عددا من الأبحاث اللافتة مثل: حوض البحر الأبيض المتوسط قبل الفتوحات الإسلامية لعائشة بن عابد من تونس، النبي والخلفاء الراشدون لمحمد الأسد من برلينو والأمويون في العاصمة الأولي دمشق لغازي بيشة من عمان، الزخرفة بالرسوم لـ ينس كروجر برلين ومحمد نجار من عمان، الدولة الإسلامية الأولي لنورة الكيلاني غلاسكو ومنيرة شابوتو تونس، واجتياح الغرب: عاصمة الأمويين في الأندلس قرطبة لمحمد مزين من فاس، والخط، أسمي فنون المسلمين لشولة أقصوي استانبول وخضر سلامة القدس وصقلية الإسلامية والنورماندية لبيير باولو راتشيبوبي روما ، واتوري سيسا باليرمو والفاطميون قرنان من التفوق أولريكة الخميسي أدنبرة والنساء والسلطة في حوض البحر المتوسط الإسلامي لجميلة بينوس تونس ، والغرب الإسلامي بعد الأمويين لجاسبار آراندا مدريد وكمال الأخضر من الرباط، والهندسة الإسلامية: فلسفة الفضاء لنعيمة الخطيب بوجيبار الدار البيضاء والمغرب الأوسط: هزيمة المعارضة لفريدة بنويس، وبوسعد وادي الجزائر ، وجعلنا من الماء كل شيء حي، الماء في الإسلام لشيلاكاتبي لندن وزينة تقي الدين دمشق ، وفن المدجنين: التراث الإسلامي في البرتغال واسبانيا المسيحيتين، بالإضافة الي عدد آخر من الدراسات والأبحاث التي شملها الكتاب.في تقديمها تذكر إيفا شوبرت الرئيسة التنفيذية لمتحف بلا حدود أن كتاب الفن الإسلامي في حوض المتوسط ليس مجرد كتاب بل هو نتاج وشاهد تعاون فريد بين أشخاص عازمين علي جعل (الفن) سفيرا ساميا لعدد من التجارب التاريخية المختلفة، ومؤمنين بقوة تعبير الفن، علي صعيد التفاهم والاحترام المتبادلين ، وتضيف انه علي امتداد نحو ثلاث سنوات، دأب 510 خبراء، من 16 بلدا مختلفا، وعبر تسع لغات متباينة، علي العمل معا، في سبيل ايجاد أكبر متحف في العالم: نمط جديد لمتحف افتراضي، يزاوج بين المواقع المادية والافتراضية، في متحف حقيقي بلا حدود، حيث تترابط معروضات المتاحف المختلفة، جنبا الي جنب مع الاوابد والمواقع الأثرية في البلدان المتباينة، وتردف إيفا موضحة: ان التراث الفني للحضارة الإسلامية في حوض البحر المتوسط هو موضوع المجموعة الدائمة الأولي لهذا المتحف، وهذا الكتاب هو البيان العرضي الأول الذي ينشره موقع متحف بلا حدود الافتراضي، في سلسلة مؤلفة من 18 متحفا افتراضيا، يدعو الزائر الي اكتشاف الفن الإسلامي في حوض المتوسط.وفي تقديم ثان يشارك الباحثون: محمد عباس، ومحمد نجارو وباري وود مؤكدين أن فنون المناطق الإسلامية في منطقة البحر المتوسط تقدم تنوعا رائعا وأصيلا، وعندما توضع هذه الأعمال الفنية في أوساط المتاحف – أيا كان تواضعها – فإنها بطريقة ما تلعب دور السفراء الذين يمثلون ماضي الشعوب الذين تتهامس أصواتهم في آذان زوار المتحف محدثينه عن الطريقة التي عاشوا بها، وعما أبدعوه ليضفوا الزينة علي عالمهم، إلا أنه عندما تؤخذ هذه الأعمال علي حدة، وحتي عند عرضها في أحد المتاحف، تتناقص قدرة كل تحفة منها علي التواصل بفعل قيود معينة، من بينها عدد التحف التي يمكن عرضها في أحد المعارض، وخبرة منظمي المعرض، والمساحة المخصصة للملصقات التعريفية وما إلي ذلك.والآن، ومع مشروع اكتشف الفن الإسلامي فقد تم الجمع ما بين مجموعة مذهلة من الأعمال الفنية الإسلامية وذلك في تشكيلة غير مسبوقة تدمجها جميعا في متحف واحد متميز و بلا حدود ، يقدم المتحف 850 قطعة فنية من 42 متحفا، 385 أثرا من 11 بلدا تم جمعها في كيان واحد متكامل لتنوير المشاهد المهتم.وتقول مديرة المتحف انه يمكن الآن للتحف التي جمعها التاريخ وفرق بينها المكان، والتحف التي سبق ان تم ابتكارها لترتبط بأثر معين، أن تحظي بالدراسة معا، وبإشراف الخبراء من البلدان محل الدراسة، ويتيح ذلك لتلك التحف أن تتحدث عن مبتكريها وعمن استخدموها بصوت واحد أكثر وقعا. وتضيف: إن ما سنستقيه من تلك الآثار سيساعدنا علي تبني منظور جديد مهم حول تاريخ وثقافة منطقة البحر المتوسط.وتؤكد إيفا شوبرت أنه من المهم أن تدرك مثلا أن أعمق أصول الفن الإسلامي تقبع في أواخر فترة الفن العتيق لمنطقة المتوسط، وأنه حتي عناصر الفن الإسلامي الأصيل مثل الأرابيسك تنحدر في الأساس من مرحلة متأخرة من الزينات الرومانية.ولعله من غير المتوقع أن يؤدي استيعاب هذه الحقائق الي الكشف عن العلاقة الوثيقة بين الفن الإسلامي والفن الغربي، إلا أنه من الحقيقي ايضا أن الفن الإسلامي لم يكن مجرد استمرار لمرحلة متأخرة من الفن الروماني، وإنما مزيجا مبتكرا من الأشكال المحددة، والتي تم توظيفها بطرق جديدة ولأغراض اجتماعية وفكرية جديدة وعلي مدار القرون، فقد تطورت تلك الأشكال مع تطور الحضارات التي أبدعتها مما تمخض عنه نطاق عريض من البراعة الفنية التي تنتزع إعجابنا في المتاحف اليوم.ومن المهم أيضا التأكيد علي حقيقة أن الفن الإسلامي ليس فنا للدين وإنما للثقافة، لم يكن الفن الإسلامي من البداية فنا دينيا، ولا كان فنا مقصورا علي المسلمين، وانما يشير اصطلاح إسلامي – في سياق الفن ليس للإسلام، وإنما لثقافة الإسلام في فترات تاريخية معينة، وبصفته ظاهرة ثقافية، فقد تم ابتكاره وتطويره بمعرفة المسلمين وغير المسلمين، كما استفادت من نتاجه وتمتعت به مجتمعات داخل العالم الإسلامي وخارج حدوده، وبالفعل، فعلي مدي القرون أثبتت المعايير والأساليب الفنية التي تطورت في فن منطقة المتوسط الإسلامية قابليتها علي الانتقال وتخطي الحدود الثقافية، ويبدو ذلك جليا في الحماس الذي تلقي به الأوروبيون في العصور الوسطي وبدايات العصر الحديث مصنوعات من جيرانهم المسلمين، سواء كتحف فخمة وكذلك كمصدر إلهام لتصميماتهم الخاصة، فعلي سبيل المثال تم تحويل أواني الصخور الكريستالية الفاطمية الي حافظات للرفات وتم حفظها في خزائن الكنائس، كما تم تعليق الحرير الناصري كخلفيات لأعمال النحت، فيما تم تمجيد السجاجيد العثمانية كرمز للترف في لوحات كبار الفنانين مثل هانز هولباين . إن الحيوية التي اكتسبتها التجارة عبر أنحاء المتوسط لهي تذكرة علي مدي قوة الروابط بين الجزأين الأوروبي والإسلامي من المتوسط، وهي قيمة عظيمة بشكل واضح، كما أن تلك الأعمال التي تنم عن الرقي والجمال تمثل دليلا قاطعا علي الروابط التي طالما ربطت ما بين بلدان المنطقة الثقافية الأوروبية المتوسطية.وبذلك فإنها لا تكتفي بتقديم المتعة الفنية فحسب، ولكنها ايضا تقدير بليغ لشعوب وثقافات المنطقة التي تشارك فيها.هذا وقد تحدث في الندوة التي أقيمت لتدشين المعارض الافتراضية كل من محمد عباس سليم مدير متحف الفن الإسلامي، إنعام سليم منسق المشروع في مصر، محمد رشاد رئيس الدار المصرية اللبنانية التي أصدرت كتاب المعرض، ونورة الكيلاني أمينة متاحف غلاسكو باسكتلندا، كما تم توجيه كلمة ترحيب عبر الفيديو من بينتيا فيرير وفالدنر مفوض العلاقات الخارجية وسياسة الشراكة الأوروبية، كما شاركت في الافتتاح الرسمي للمعارض الافتراضية الأميرة سمية الحسين من الأسرة الحاكمة بالأردن، والسيدة إيفا شوبرت رئيسة منظمة متحف بلا حدود .وفي العموم فإن الزائر للمعرض يمكنه استكشاف 13 قرنا من التاريخ الإسلامي ابتداء من الخلافة الأموية 66 ـ 750 هجرية وذلك من خلال 244 أثرا تاريخيا و603 قطع متحفية من 40 متحفا في 14 دولة.QRE0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية