عامي في العراق: بول بريمر يتذكر:

حجم الخط
0

عامي في العراق: بول بريمر يتذكر:

الحكيم يحرد… والجعفري يتكلم بسرعة.. الجلبي متآمر.. وجلال طالباني متلون ومتقلبأمريكا ومحافظوها الجدد غزت بلدا لا تعرفه.. وبوش سأل عن تغطية الجزيرة لاعتقال صدامعامي في العراق: بول بريمر يتذكر:عرض وتقديم: ابراهيم درويش كتاب بول بريمر الحاكم الامريكي علي العراق في مرحلة ما بعد انهيار النظام العراقي، هو محاولة من المسؤول الامريكي تبيض صفحته. وما يثير في هذا الكتاب الذي اعد بمعونة مالكوم ماكونيل هو حديثه عن الانجازات التي قام بها بريمر اثناء فترته التي قضاها في العراق كمسؤول لما عرف بسلطة التحالف المؤقتة. ما قاله بريمر في هذا الكتاب الذي يحمل عنوانا فرعيا الكفاح لبناء مستقبل الامل ان انجازات كثيرة حققتها ادارته في العام الذي قضاه في العراق. والكتاب تحوم حوله عدد من القضايا، وهي المقاربة بين امريكا التي جاءت لـ (تحرير) العراقيين والنظام السابق وفظائعه، العراقيون لا يعرفون الحديث بسبب قمع صدام، العراقيون فاسدون بسبب النظام السابق، العراقيون يقتلون بسبب المقابر الجماعية التي اقامها صدام، اطار اخر، هي اصرار بريمر علي الحديث عن العراق كمجتمع من خلال فكرة الفرز الطائفي، يكتشف بريمر في لحظة عابرة ان هناك سنيين طيبون ، مثقفون ووزراء، مما يعني ان كل سني متهم، وكل سني بعثي متعاطف مع صدام حسين. في المقابل فالشيعة هم الذين حرمهم صدام من الحكم، كما يردد بريمر الفكرة التي سادت بعد الاحتلال لتبرير تعاون نخب شيعية مع القوات الغازية، حيث دائما ما ردد بريمر في لقاءاته مع النخب المنفية او ما يسميها مجموعة السبعة فكرة انه يجب عدم تكرار خطأ عام 1920 عندما قام العراقيون بالثورة علي البريطانيين، خاصة في الجنوب ذي الغالبية الشيعية، فيما تعاون السنة كما تفترض هذه النظرية مع البريطانيين والنظام الملكي وتسيدوا الحكم لقرن تقريبا. ومع هذا الفرز هناك نبرة ساخرة من القادة الجدد الذين جاؤوا مع الامريكيين، فعبد العزيز الحكيم، زعيم المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق، عندما لا يعجبه شيء يحرد اي يقاطع عملية النقاش، جلال طالباني، الزعيم الكردي ورئيس العراق، متلون ومتقلب، يتعهد لبريمر بدعم موقفه ليجد الحاكم الامريكي ان طالباني تعهد بنفس الشيء للمعارضين للحاكم. اما احمد الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي فمتآمر يسافر لامريكا من اجل التشويش علي خطط بريمر لاصلاح العراق وبناء الدولة الجديدة. الجعفري، زعيم حزب الدعوة ، والذي عاش في بريطانيا مدة طويلة، يتحدث بسرعة، شخصية غير مرغوب فيها من المجموعة، وفي المفاوضات لانشاء مجلس الحاكم الفارط يتحدث بريمر عن لعبة التفاوضات التي خاضها مع هذه الاطراف وكيف ان كل اسم اقترح كان يلقي دعم هذا او معارضة هذا، ومن المعروف ان الجماعة اختلفت حول الرئيس، مما جعلت الرئاسة تداولية بين كل الافراد، بالنسبة لمسعود بارزاني الزعيم الكردي الاخر، فهو يعارض فكرة تعيين اي شخص له ارتباط بالبعث السابق وهدد بانفصال الاكراد عن العراق ان حدث هذا، في زيارات بريمر لمقر حكم بارزاني كان الاخير شغوفا بالحديث عن المعارك التي خاضها مع النظام السابق ويشير الي وادي قال ان قواته التي هربت للجبال هزمت قوات صدام حسين. يقدم بريمر مجموعة السبعة التي جاء معظمها من الخارج علي انها مشغولة بنفسها، بل ان الكثير من افرادها، جلال طالباني مثلا، كان يخطط للسفر للخارج في اليوم الذي كان يعد فيه بريمر الاعلان عن مجلس الحكم، اما الحكيم فقال انه متعب ويريد فترة نقاهة في لندن، واستطاع بريمر اقناعهما بتأجيل خططهما والبقاء في العراق، فيما نجح الجلبي بالسفر لواشنطن لمسألة عائلية ولكن بريمر كان يشك ان الجلبي ذهب لواشنطن لكي يشوش علي عمل بريمر. يصف بريمر الفريق/ مجلس الحكم بالجسد السياسي الذي لم يكن قادرا علي اتخاذ قرار، بل ان الحكيم رفض المشاركة في المجلس الا بعد ان قدم له بريمر قائمة اسماء المجلس حتي يعرف عدد الشيعة فيه كما يعلق بريمر. وفي مناسبة اخري اعترض الحكيم علي برامج لتدريب الجيش الجديد، وحصل علي وعد من بريمر بان يكون قائد اول فرقة شيعيا وهو ما تم. العمل الجاد من اجل العراق الجديدفي مقابل كسل، وغرق اعضاء مجلس الحكم في الكثير من النقاشات العقيمة، والاجتماعات التي كان يتخللها مآدب طعام وقيلولة، كان فريق بريمر يعمل ليل نهار، حيث حاول ان يصلح ما افسدته فترة غي غارنر من الفوضي، ولعل القرارات التي اتخذها بريمر كانت قرار استهداف البعث وحل الجيش العراقي الذي يدافع عنهما ويقول تحديدا عن حل الجيش انه لم يكن هناك جيش بقي من فترة صدام حسين، حيث حل الجيش نفسه، وان دعوة اي فرقة، علاوة علي انه غير عملي، وقد يؤدي لعودة السنة للجيش فان قوات الاحتلال ليس لديها اي مراكز لتجميع القوات السابقة. ويبدو بريمر معنيا كثيرا في فكرة اجتثاث البعث حيث قضي وفريقه فترة طويلة في فحص قوائم واسماء القضاة والمسؤولين، وفيما اذا كانت لهم انتماءات بعثية، كل هذا تم علي خلفية استمرار توتر الاوضاع الامنية، فبريمر يلاحظ انه مع ازدياد تدهور الاوضاع الامنية اضطر للاعتماد علي حراسات مشددة للمسير، والتقاليد التي بدأها عندما وصل لبغداد في ايار (مايو) بزيارة مؤسسة من مؤسسات الدولة، لم تعد حاضرة في مذكراته بعد زيارته لمستشفي الاطفال وحديثه مع مدير المستشفي المؤدب الذي لاحظ كعادته انه يتحدث بحرية ويتعلم اساليب الديمقراطية!! وباستثناء سفرياته الي الحلة، المقابر الجماعية فيها ومروره العابر علي بابل التي اتهم صدام بتخريبها، كان بريمر يقضي وقته في الاجتماعات واستقبال الزوار، خاصة اعضاء الكونغرس الذين حضر عدد كبير منهم ما يزيد عن الثلاثمئة، كما قضي وقته مسافرا للدوحة التي اجتمع فيها مع بوش وفريقه في ذلك الوقت، كولن باول وكوندوليزا رايس، وحواراته عبر الفيديو مع دونالد رامسفيلد، وعندما يتعلق الامر بخطط في امريكا في العراق يبدو بريمر محبطا، فقبل سفره الي العراق اطلع علي تقرير اعده مركز الابحاث المعروف راند والذي تحدث فيه عن مستوي القوات الامريكية في العراق. يشعر بريمر مع مرور الوقت ان الاعلام الذي امتنع عن انتقاد الحرب اثناء الغزو لم يعد يذكر الاشياء الجيدة التي يقوم بها فريق بريمر في العراق، وهنا تحدث مع دان سيمور المسؤول الاعلامي في سلطة التحالف عن طرق لتحسين التعامل مع الاعلام الامريكي ودفعه للبحث عن قصص جميلة عن انجازات سلطة التحالف المؤقتة. وفي هذا السياق اتهم بريمر الجلبي بتسريب بعض المعلومات للصحف الامريكية، والجلبي كان ناقدا لتلكؤ الادارة الامريكية تسليم المنفيين العراقيين السلطة، وهنا يشير بريمر الي استمرار الجعفري بالحديث عن قدرة العراقيين علي استلام الامن والمسؤوليات في حفظ النظام والقانون. وما دام الحديث يدور حول الجلبي ـ الجعفري، فالاخير كان متعجلا للاعلان عن اسماء الحكومة التي انبثقت عن مجلس الحكم، اثناء رئاسته لمجلس الحكم، وذلك ليحرم الجلبي من فرصة الاعلان عنها في شهر ايلول (سبتبمر).يقول بريمر عن اعضاء المجلس ان كل الحيل التي اتبعها معهم لم تجد، فهم لم يغيروا عاداتهم. وفي الوقت الذي طالبوا فيه بسلطة اكبر، الا انهم لا يعرفون كيفية استخدامها كما يقول.مشكلة مقتدي الصدرفي قلب مذكرات بريمر مشكلته مع مقتدي الصدر، الذي ينقل عن بعض العراقيين وصفهم لهذا الزعيم الشاب بانه شوفيني ، ويتحدث عن الازمة التي دارت حول اغلاق بريمر صحيفة الزعيم الحوزة بعد نشرها اسماء عدد من المسؤولين العراقيين المتعاونين مع الاحتلال، وكيف انه كان يريد اصدار فتوي ضدهم، ويقلل بريمر من اهمية الصدر حيث يستند علي تحقيقات قام بها رائد جوحي، الذي وجد كما يقول بريمر عن ضلوع الصدر بمقتل الزعيم الشيعي العائد من لندن عبد المجيد الخوئي في مقام الامام علي. ويقول انه حاول ادخال آية الله علي السيستاني علي الخط، وهنا يقول ان الاخير رفض استقبال اي مسؤول من سلطات الاحتلال، وذلك حتي لا يعطي صورة عن تعاون المرجعية الدينية مع الغزاة، ولكن بريمر يقول ان هذا الرفض الظاهري من السيستاني لاستقباله لا يعني ان مصالح الاحتلال والمرجعية لم تتلق، فالسيستاني المح الي انه مستعد للتعاون، طبعا هنا يستعيد بريمر حكاية 1920 وان الشيعة لا يريدون هذه المرة تضييع الفرصة التي ضيعوها قبل ثمانين عاما او اكثر!! ويبدو بريمر كان معنيا كثيرا بالصدر وهذا الموقف كان وراء اشعال الموقف الذي تطور لمواجهات ومعارك. وفي الوقت الذي كان فيه بريمر يعد العدة لاعتقال مقتدي الصدر جاءت الاوامر من دون (دونالد) رامسفيلد بتعليق كل العمليات، ويري بريمر ان هذا القرار كان وراء تشجيع المقاومة العراقية. بريمر في مذكراته يبتعد كثيرا عن فكرة حدوث اخطاء اثناء ادارته، فهو رجل كرس نفسه وفريقه للعمل لصالح العراقيين، مشيرا الي وجود متطوعين كثر في فريقه جاؤوا ولدوافع خيرية فقط.عندما اخبر بريمر، السفير السابق، زوجته فرانسي ان الادارة الامريكية اختارته للسفر للعراق كان رد زوجته الطبيعي انت؟ بريمر لا تعرف العربية ولم تزر العراق ابدا كان العراق الذي وصل اليه فوضي واضطرابا، تسيطر عليه عصابات الفوضي، وكان اول سؤال طرحه اين الشرطة؟ .الحراسات وسجن المنطقة الخضراءفي الايام الاولي من الاحتلال كان بامكان الامريكيين السير في شوارع بغداد دون خوف والجلوس في المقاهي التي بقيت مفتوحة، ولكنه عندما ترك العراق بعد عام، اراد زيارة صديقه محمد بحر العلوم، ومن اجل الوصول اليه، كان عليه ان يأخذ معه قافلة من دبابات الهمفي (17)، وثلاث طائرات من نوع بلاكووترـ تحيط بها طائرتا اباتشي، ومقاتلة من نوع اف 16. وحتي اليوم لم تطأ قدما كل من جورج بوش او توني بلير البلد الذي حرراه .يتحدث بريمر عن القاء القبض علي الرئيس العراقي السابق، والطريقة التي اخبر بها ومن ثم اعلن عن النبأ عندما قال في غرفة المؤتمرات في المنطقة الخضراء سيداتي وسادتي، لقد قبضنا عليه اي علي صدام والزيارة التي قام بها مع عادل عبد المهدي، وموفق الربيعي، وعدنان الباجه جي، واحمد الجلبي. وينقل بريمر النقاش الذي دار بين صدام الذي كان محتجزا في غرفة صغيرة في مطار بغداد الدولي. والمثير في النقاش ان صدام كان في مزاج متحد وساخر من قادة العراق الجدد، وكيف وصفهم بالخونة، وكيف حاول الربيعي لعن صدام، اما عادل عبد المهدي فاراد التحقيق معه حول عملية الانفال ، فيما سأله الباجه جي عن سبب غزوه للكويت، مع ان صدام خاطب الاخير قائلا دكتور عدنان لماذا جئت مع هؤلاء الخونة؟ وسأل الجلبي صدام قائلا انت ملعون كيف ستواجه ربك فأجاب صدام، سأواجهه بضمير مرتاح. وعير الربيعي صدام، الذي يقول بريمر انه لم يخف حقده لصدام بان ابنيه وحفيده قاتلا، وماتا، مشيرا الي الطريقة التي عرض فيها صدام علي الرأي العام. كان بريمر يأمل استغلال القبض علي صدام حسين في تسريع ما اسماه سبل المصالحة العراقية ، ودفعه للتوقيع علي وثيقة استسلام نهائية ، كما كان يأمل، بريمر علي عادته بالربط بين السني والبعثي ان يؤدي القاء القبض علي صدام بارسال رسالة لهم ان البعث انتهي وللابد. في قلب متابعة حدث القاء القبض علي صدام، كان الرئيس بوش معنيا بالطريقة التي غطت فيها قناة الجزيرة الخبر، وفي مكالمة هاتفية، سأل بوش عن الجزيرة، فاجاب بريمر قائلا لقد حاولوا البحث وبجهد كبير عن اخبار سيئة ، حيث يقول ان الجزيرة ارسلت مراسلها الي بعض طوابير البترول في بغداد وجاءت اجابات بعض الذين استجوبتهم عدستها مخالفة لما ارادته حسب بريمر، فصدام حسين والقاء القبض عليه اصبح القصة الكبيرة . بريمر، كان مسكونا طوال اقامته بالعراق بهاجس البحث عن اشياء جميلة عنه، وصور نفسه في صفحات الكتاب بانه جاء حريصا علي العراق والعراقيين، وكلماته الاخيرة في الكتاب، تشير الي انه بعد مغادرته علي طائرة عسكرية وحيدا الا من عضو وحيد في مجلس الحكم، برهم صالح، سيظل يذكر العراق او ارض الرافدين والتي جاء للبحث عن سبب كونها ارض الحضارات، وفي تتمة الكتاب اكد بريمر ان الاصوات التي تدعو الي الانسحاب من العراق، مخطئة، لان الانسحاب كما يقول لن يخدم الا الارهابيين ، ويعتقد ان مهمة الجيش الامريكي كانت تحرير العراق من صدام واعانة العراقيين علي استعادة بلادهم. يجب الاستمرار وعدم الانسحابعلي العموم الكتاب يقدم صورة عن سلطة الاحتلال واللاعبين فيها وفي داخل سرد بريمر نقرأ صورة عن عدم الثقة بين هذه السلطة والقيادة العراقية المنفية التي جاءت معها، فاحمد الجلبي واسمه يحضر كثيرا في سرد بريمر، وكان موضوعا في جلسة عشاء خاصة بين بوش وبريمر في الايست وينغ من البيت الابيض في ايلول (سبتمبر) 2003، حيث سأل بوش عن الجلبي الذي كان في ذلك الوقت في نيويورك ينتقد سلطة الاحتلال ويطالب بنقل السلطة للعراقيين. ربما سيتذكر المحللون قراري بريمر، في حل الجيش واجتثاث البعث الذي تطور في ذهن الكثيرين لاستهداف السنة، كما كشفت الاحداث الاخيرة في العراق، ولكن ما سيتذكره الاخرون هو زيه بالبدلة والبوت، الذي اهداه له ولده قبل سفره للعراق وكتبت عليه عبارة هيا، اذهب وارفسهم علي الاعقاب . من بين اعضاء مجلس الحكم المحلي الذي اختار اعضاءه كانت عقيلة الهاشمي التي اغتيلت في 2003 من اكثر المقربين اليه، ولهذا صلي من اجلها وقادت زوجته الصلاة علي روحها في ذلك العشاء. لكن بريمر، ظل مسكونا بهاجس المقارنة بين الوضع الذي آل اليه العراق وبين الوضع في فترة صدام، وامام كل مشكلة، يجد القاريء ان بريمر يريد تذكيره اراد بزمن صدام الذي كان اسوأ. حتي عندما تم اكتشاف الانتهاكات في ابو غريب، والفضيحة التي اندلعت في كل انحاء العالم كان تحليله ان هذه الامور تحدث، وان كانت لا تمثل امريكا ولا الجيش الامريكي، وانها لا تشبه الوضع الوحشي اثناء صدام، بل ان بعض اعضاء مجلس الحكم تطوعوا، وقالوا ان وضع ابو غريب، احسن من وضع المستشفيات العراقية، كما علقت رجاء الخزاعي مثلا في الجلسة التي ناقشوا فيها الانتهاكات اما بقية اعضاء المجلس فلاموا الاعلام العربي علي التركيز علي انتهاكات ابو غريب، وقالوا ان هذا الاعلام تجاهل فظائع صدام حسين. امريكا جاءت الي العراق بدون خطة، ولكنها جاءت باخلاقية عالية ولهذا لا يصح ان تقارن اخلاقيتها باخلاقية النظام الذي جاءت لقلبه واعتبرته ديكتاتوريا. ما يخرج به القاريء من حس في هذا السياق ان امريكا والمحافظين الجدد الذين اقنعوا بوش بغزو العراق لم يفهموا البلد، ويعزز هذا الحس العرض الاعتذاري لبريمر. ربما كان الانجاز الوحيد لبريمر انه عمل علي اقناع العراقيين المتنازعين علي السلطة بالعمل مع بعضهم البعض وتشكيل حكومة، ولكنها كانت مشلولة من البداية. بريمر ليس معنيا بالتحليل او التساؤل، واختار اسلوب اليوميات من اجل عرض ايامه في العراق، فهو لم يتساءل لماذا هو موجود في العراق اصلا، ولم يتساءل عن الغزو واسبابه، بل الرسالة الاخيرة في الكتاب تؤكد انه مع الغزو، ولكن الكتاب علي علاته الكثيرة يشرح حدود الطموح الامريكي، الامبريالي ان شئت تسميته. عنوان الكتاب:My Year In IraqThe struggle to Build a Future of HopeAmbaodor L.Paul Bremer IIIWith Malcom McConnelSimon & SchusterNew York/ London – 20067

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية