ايران تعلن عن تغييرات مهمة بالمناصب العليا في وزارة النفط
ايران تعلن عن تغييرات مهمة بالمناصب العليا في وزارة النفططهران ـ من بول هيوز: أعلنت ايران عضو أوبك امس الثلاثاء تغييرات مهمة بوزارة النفط ودفعت بخمسة وجوه جديدة الي منصب نائب الوزير أحدهم مسؤول عن ادارة شركة النفط الوطنية الايرانية. وشهدت الحكومة عشرات من التغييرات في المناصب العليا منذ أصبح عضو الحرس الثوري السابق محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد في آب (أغسطس) الماضي وتعهد بالقضاء علي الفساد واعادة توزيع الثروة النفطية علي الفقراء. وتأخرت التغييرات في وزارة النفط برابع أكبر دولة مصدرة للخام في العالم بسبب الصعوبات التي واجهها أحمدي نجاد في تعيين وزير جديد. وخرج ثلاثة مرشحون، اما برفض البرلمان لهم أو بالانسحاب، بعد انتقادات لافتقادهم الخبرة قبل أن يوافق البرلمان علي الوزير الحالي كاظم وزيري هامانة وهو من قدامي العاملين بالوزارة. وأعلنت وزارة النفط امس أن غلام حسين نزاري حل محل مهدي ميرمعزي نائبا للوزير وعضوا منتدبا لشركة النفط الوطنية الايرانية. وكان نزاري يرأس من قبل شركة وسط ايران للنفط التابعة للشركة الوطنية. وقالت وزارة النفط بموقعها علي شبكة الانترنت ان وزيري هامانة طلب من الرئيس الجديد لشركة النفط الوطنية الايرانية أن يركز علي تعافي انتاج النفط والغاز والاسراع بتطوير الحقول المشتركة بين ايران وجيرانها وأن يعجل بمشروعات التنقيب .وفي ظل معدلات النضوب السريعة في حقول النفط المتقادمة، وشكاوي شركات النفط الاجنبية من أن عقود التنقيب الايرانية غير جذابة، تكافح ايران ثاني أكبر منتج في أوبك لزيادة القدرة الانتاجية فوق مستواها الحالي عند نحو 4.2 مليون برميل يوميا. وقال أحمدي نجاد خلال حملته الانتخابية ان وزارة النفط تسيطر عليها مافيا الفساد التي يجب اقتلاعها، مما أثار المخاوف بين كبار موظفي قطاع النفط بحدوث تغييرات بالجملة وتدفق دخلاء منعدمي الخبرة الي الوزارة. لكن وزيري هامانة الذي تولي الاشراف علي وزارة النفط بين آب (أغسطس) وكانون الاول (ديسمبر) قال انه لا علم له بوجود مجموعة فاسدة في الوزارة. وقال هامانة في مقابلة مع صحيفة (شرق) الشهر الماضي لا أؤمن بالتغييرات الجذرية. أؤمن بالخطوات البطيئة والمحسوبة والمنطقية . وأضاف اذا غيرت شخصا يجب أن يكون الذي سيحل محله كفؤا .وقال محللون ان التعيينات معظمها ايجابي للشركات الاجنبية. وكانت بعض الشركات الاجنبية تخشي من تغييرات كبيرة لعقود اعادة الشراء (باي باك) التي تشغل بمقتضاها حقول نفط ايرانية لنحو سبع سنوات وتحصل علي حصة من الانتاج. ومن التعيينات الاخري اختير محمد رضا نعمت زاده العضو المنتدب السابق للشركة الوطنية الايرانية للبتروكيماويات نائبا للوزير وعضوا منتدبا للشركة الوطنية لتكرير النفط وتوزيعه. وقال مانوشهر تاكين الخبير في مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن يريدون استخدام خبرة نعمت زاده الادارية ومعرفته… لعلاج الاختناقات التي تعانيها ايران في التكرير والمنتجات النفطية . وحل محل نعمت زاده في شركة البتروكيماويات أصغر ابراهيمي أصل الذي كان مديرا للمرحلتين الرابعة والخامسة من مشروع حقل جنوب فارس للغاز. واحتفظ محمد هادي نجاد حسينيان بمنصبه نائبا للوزير للشؤون الدولية وعين أيضا نائبا للوزير لشؤون النفط والغاز في بحر قزوين. وقال تاكين استمرار نجاد حسينيان يظهر انه لن تحدث تغييرات جذرية لاتفاقيات اعادة الشراء .وعين رضا كسائي زاده نائبا للوزير وعضوا منتدبا للشركة الوطنية الايرانية للغاز. وكان يشغل من قبل منصب نائب بشركة تكرير النفط وتوزيعه. كما عين منصور معزمي المسؤول السابق بصناعة البتروكيماويات نائبا للوزير للشؤون الادارية والموارد البشرية، بينما اختير علي أصغر زراعي الرئيس السابق لاحدي الجامعات نائبا للوزير ورئيسا لمعهد دراسات الطاقة الدولية. 4