16.3 مليار دولار من واشنطن لتل ابيب منها 3 مليارات لاهداف مدنية وتشجيع هجرة اليهود الي اسرائيل
16.3 مليار دولار من واشنطن لتل ابيب منها 3 مليارات لاهداف مدنية وتشجيع هجرة اليهود الي اسرائيلالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:ذكر المراسل السياسي لصحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية ايتمار ايخنر، امس الاربعاء ان حجم المساعدات المالية الامريكية لاسرائيل للعام الحالي 2006 سيبلغ 16.3 مليار دولار منها 240 مليون دولار للاهداف المدنية و40 مليون دولار لتشجيع الهجرة اليهودية من اصقاع العالم الي الاراضي الفلسطينية، علي حد قول الصحيفة التي اعتمدت علي مصادر وصفتها بأنها رفيعة المستوي في الخارجية الاسرائيلية. وهذا وتفوق المعونات الامريكية المذكورة لهذا العام ما قدمته واشنطن لتل ابيب العام الماضي بنحو نصف مليار دولار، اضافة الي ذلك قال الصحافي الاسرائيلي ان الكونغرس الامريكي اتخذ قرارا ينص علي الاستمرار في مشاريع امنية مشتركة في العام الجديد، وانه تم تخصيص مبلغ 600 مليون دولار اضافي لهذه المشاريع من قبل واشنطن. ومن ضمن هذه المشاريع مشروع مشترك لتطوير صاروخ (حيتس ) الاسرائيلي اي (سهم) بالعربية والذي تعتبره الدولة العبرية من انجع الوسائل الدفاعية ضد صواريخ بعيدة المدي كالتي بحوزة طهران، مثل الصواريخ من طراز شهاب3، والتي يصل مداها وفق المصادر الاسرائيلية الي الاف الكيلوميترات. علي صلة بما سلف قالت الصحيفة الاسرائيلية ان وزير الخارجية سيلفان شالوم، اكد صحة الخبر واضاف قائلا ان الكونغرس الامريكي كان وما زال وسيبقي القلعة الحصينة التي تحمي مصالح اسرائيل التكتيكية والاستراتيجية، وان تركيبة الكونغرس الحالية تعتبر من اكثر التركيبات تأييدا للسياسات الاسرائيلية الداخلية منها والخارجية ، علي حد قول الصحيفة. وعبر الوزير الاسرائيلي عن ثقته الكاملة بان اعضاء الكونغرس الامريكي سيواصلون اتخاذ القرارات التي تصب في الصالح الاسرائيلي. وشدد في معرض حديثه للصحيفة علي ان هذا المبلغ هو ثمرة للقاءات المستمرة بين مسؤولين كبار من الخارجية الاسرائيلية وبين صناع القرار في واشنطن، الذين يتفهمون الاحتياجات الاقتصادية والامنية للدولة العبرية .واشارت الصحيفة الي ان 103 نواب في مجلسي الشيوخ والسينات قاموا خلال العام 2005 الماضي بزيارة اسرائيل منوهة الي ان المجلسين المذكورين اتخذا 15 قرارا لصالح اسرائيل في مجالات مختلفة، وقد كان اعضاء المجلسين زاروا اسرائيل في العام المنصرم، واتخذ المجلسان خلال المدة نفسها 15 قرارا مباشرا لمصلحتها. واوضح مراقبون اسرائيليون ان المعونات الامريكية التي تلقتها اسرائيل في العام الماضي وتعيين الامريكي ستانلي فيشر مديرا عاما لبنك اسرائيل كانا من الاسباب الرئيسية التي ادت الي ارتفاع النمو الاقتصادي في الدولة العبرية خلال العام 2005 الماضي، وانها خرجت نهائيا من الوضع الاقتصادي الصعب التذي شهدته طيلة سنوت الانتفاضة الفلسطينية، وهو من اصعب الاوضاع الاقتصادية التي مرت بها اسرائيل منذ اقامتها في العام 1948 .