الشرطة الاسرائيلية تمنع الشبان العرب في مناطق 48 من دخول المجمعات التجارية وتلتقط صورهم

حجم الخط
0

الشرطة الاسرائيلية تمنع الشبان العرب في مناطق 48 من دخول المجمعات التجارية وتلتقط صورهم

الشرطة الاسرائيلية تمنع الشبان العرب في مناطق 48 من دخول المجمعات التجارية وتلتقط صورهم الناصرة القدس العربي ـ من زهير اندراوس:في حين يبدو ظاهريا ان الشبان العرب الفلسطينيين في مناطق الـ48الذين يدخلون الي المجمعات التجارية في البلدات اليهودية هم مجرد قوة شرائية ليس الا، فهم من ناحية اخري وبالنسبة لعناصر الامن الاسرائيلية قنابل موقوتة علي مختلف مشاربهم، وما حدث الخميس مع عدد من الشبان الفلسطينيين في اراضي الـ48 يقطع الشك باليقين بان المؤسسة الاسرائيلية تواصل ابتكار الاساليب للتدليل علي ان العرب هم اعداء، ويجب التعامل معهم بقساوة تعكس هذا الاعتبار. فقد حاول ستة شبان من مدينة الطيرة دخول مجمع تجاري في مدينة كفار سابا، الا ان افراد الشرطة الاسرائيلية احتجزوهم ومنعوهم من دخوله وتم اقتيادهم الي غرفة خاصة حيث طالبهم افراد الشرطة بابراز بطاقاتهم الشخصية وتسجيل تفاصيلهم. الحادث لم ينته عند هذا الحد بل قام افراد الشرطة بالتقاط الصور للشبان، قبل ان يطالبوهم بمغادرة المجمع وعدم العودة اليه.ازاء ذلك توجه النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، والذي التقي بالشبان برسالة عاجلة الي وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جدعون عزرا، طالبه فيها باقالة افراد الشرطة ووضع حد لهذه الممارسات التي تستهدف العرب، فيما سيقدم المحامي فؤاد سلطاني، وباسم الشباب دعوي قضائية الي وحدة التحقيق مع افراد الشرطة في وزارة القضاء.وقال الشاب مجد ابو خيط (71 عاما) شعرنا بالذل والاهانة جراء هذه الممارسات، والتنكيل والتعرض لنا من قبل افراد الشرطة، حيث دخل الرعب في قلوبنا وتم ايقافنا امام الناس، وعندما تم ايقافنا في نقطة الشرطة المتواجدة في المجمع التجاري لاحظنا وجود المزيد من الشبان العرب من قري ومدن المثلث الجنوبي ومن مناطق اخري في الداخل الفلسطيني والذين تعرضوا للتنكيل ذاته وطردوا من المجمع . وقال الشبان الذين لم تتجاوز اعمارهم الـ18 عاما خلال لقائهم بالنائب جمال زحالقة ان الشرطي طلب التقاط صورهم الشخصية بنوع من السخرية، رغم ان المكان الذي احتجزوا فيه ليس نقطة شرطة وانما مكتب لعارضات الازياء. واوضح الشبان انهم عندما سألوا الشرطي عن الدوافع لتصويرهم قال العرب هم الذين ينفذون العمليات التفجيرية. وعندما عارض الشبان طلب الشرطي هددهم باحضار المزيد من قوات الشرطة لاجبارهم علي التقاط الصور لهم. وتم التقاط الصور الشخصية للشبان رغم ارادتهم وبعد تسجيل تفاصيلهم طالبهم الشرطي بمغادرة المجمع التجاري حيث قال لهم انتم لا تشبهوننا وانما تشبهون الفلسطينيين واياكم ان تقتربوا من المكان في ليلة رأس السنة . وقال النائب جمال زحالقة في رسالته الي وزير الامن الداخلي الشرطة الاسرائيلية لم تتخلص من العنصرية المتفشية في صفوفها ولا تحاول تغيير نهجها المعهود والمقيت. المسؤولون عن تطبيق القانون هم اول من يخرقونه بأنفسهم، عندما يتعلق الامر بالمواطن العربي، الوظيفة الجديدة للشرطة هي طرد العرب من المجمعات التجارية بالادعاء العنصري السافر بان مجرد وجود العرب في هذه الاماكن قد يزعج اليهود هناك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية