مصائر نجوم المرحلة الفنية تكشف فساد النظام في مصر

حجم الخط
0

مصائر نجوم المرحلة الفنية تكشف فساد النظام في مصر

تامر حسني وهيثم شاكر معتقلان بتهم التزوير والتهرب من الخدمة وبوسي سمير بسبب حبس خادمتها ووفاتها:مصائر نجوم المرحلة الفنية تكشف فساد النظام في مصرماجـد حـبـتـه تامر حسني وهيثم شاكر خلف القضبان الآن.وقبل شهور قليلة، سبقتهما بوسي سمير، والثلاثة يشتركون في أنهم من نجوم المرحلة، وأنهم يختصرون في أشخاصهم نظام سياسي واحد، مع فوارق عديدة في الشكل الغنائي، ومحتوي الأغنيات، ونوع الجريمة ومدة العقوبة، وكلها في صالح مطربة بحبّه هوّا ، و حط النقط ع الحروف !بوسي سمير أغلقت أبواب شقتها علي خادمتها الصغيرة، وحين حاولت الفتاة الخروج من إحدي النوافذ لقيت مصرعها، وعليه تم اتهام الأخت بوسي باحتجاز مواطن بدون وجه حق، وصدر حكم يقضي بحبسها لمدة عام.بينما تامر وهيثم الذين رأيناهما في غاية التأثر وهما يتغنيان في حب مصر، يعيشان خلف القضبان منذ أسبوع تقريبا، بتهمتين في غاية البشاعة: التزوير في مستندات رسمية، والتهرب من حماية تراب الوطن، ومعهما إسماعيل محمد صاحب ورشة المصنوعات الجلدية الذي زور لهما شهادة الخدمة العسكرية مقابل عشرة آلاف جنيه.يحدث ذلك، ومدة الخدمة العسكرية لا تزيد عن عام، فماذا كان سيفعل هؤلاء لو تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية في العصر الروماني حين كانت فترة التجنيد تمتد لخمسة وعشرين عاما، كان الجنود خلالها ممنوعون من الزواج؟!هكذا، تم القبض علي تامر حسني عباس فرغلي (29 سنة)، الذي حقق في فترة وجيزة نجومية كبيرة وثروة أكبر، لم يكتف خلالها بذلك بل أراد أن يقحم نفسه في مركز أي بقعة ضوء، فورط نفسه في عدد من الأغنيات جعلته يستحق الآن عقوبة مضاعفة، ويمكن النظر إليها في ضوء جريمته باعتبارها جرائم قائمة بذاتها. هل يتذكر أحدكم أن تامر حسني غني لكرم جابر فور تحقيقه لبطولة العالم في المصارعة الحرة؟هو، فعلا، فعل ذلك وسمعناه يقول: مبروك عليك يا بطل العالم… فرحت مصر ع الآخر… مبروك عليك يا اسكندراني… يا كرم يا ابن عم جابر .إنها أغنية حاول بها تامر أن يكون في الصورة مع من حقق الانجاز، وهو الهدف الذي وضعه دائما أمامه، واجتهد في تحقيقه مع كل مناسبة وبدون مناسبة أحيانا.ولو عرف معني ما يغنيه لأدرك أن مصر التي فرحت علي الآخر ببطولة حققها أحد أبنائها ستموت بحسرتها حين تعرف أن الذي غني تلك الكلمات دفع عشرة آلاف جنيه ليهرب من تأدية أبسط واجباته كمواطن تجاه بلده!كلمات كهذه يمكن المرور عليها مرور أكثر الناس كرما، لكن ما يستحق الوقفة الطويلة، هي أغنية له حملت عنوان ديني ودينك ، والمقطع الذي غناه في اوبريت لو كنا بنجبها الذي علي سذاجته وتفاهة مضمونه، وسطحية جمله اللحنية، كلفنا حوالي 400 ألف جنيه (بالضبط 390 ألفا، أو65 ألف دولار) من ميزانية قطاع الإنتاج. في الأوبريت مقطعان ترددهما المجموعة، بما يعني إن تامر حسني اشترك فيهما، أولهما: كل الطيور بتهاجر وبترجع أرضها… كل القلوب العاشقة مسيرها لبعضها .تامر اشترك أيضا مع المجموعة في ترديد: مصر اللي بتضمنا… نبض الحياة في دمنا… نوهب عشانها حياتنا… لو كنا بنحبها .وقد تكون جملة نوهب حياتنا عشانها” كافيا لأن تستلقوا علي ظهوركم من الضحك، وأنتم ترون قائلها يدفع عشرة آلاف جنيه ليهرب من الخدمة العسكرية، لكن ما قد يحول هذا الضحك إلي غيظ واستفزاز وربما رغبة في القيء، هو أن هذا الشخص الذي بدا طوال الأوبريت في غاية التأثر وظل يتأوه علي الفاضية والمليانة ويردد كلمة تضمنا بداعي وبدون، هذا الشخص كان صاحب المقطع الذي يحض علي الفعل وعدم الاكتفاء بالغناء والوعود!!أليست هذه نكتة تستحق رد فعل لا يقل عن الضحك كمدا؟!إنها حقا كذلك، ففي الأوبريت تغني شذا: لو كنا بنحبها… طلبة، عمال، جنود (لاحظوا كلمة جنود!!) مش عايزة من شعبها… غنوة هوا ووعود .هنا، يدخل معها تامر حسني علي الخط ليصيح: عايزة الايدين تعلي… وإيدين لفوق تصلي… وعيون صاحية تخلي… بالها من أرضها .أليس غريبا أن يكون المطالب بعيون صاحية تحرس الأرض، هو نفسه من دفع عشرة آلاف جنيه ليهرب من الخدمة العسكرية؟!واستمرارا في النفاق الرخيص، وحتي نؤكد علي استحقاق هذا الشخص لعقوبة مضاعفة، تعالوا نسمعه وهو بيقطع في روحه ويغني أغنية اختار لها عنوان ديني ودينك ، كتبها ولحنها بنفسه.ليس مطلوبا منكم غير أن تكتموا غيظكم، وأنتم تسمعونه يقول: ديني ودينك في الدنيا… والاتنين من عند الله… شايلانا أرض واحدة… حافظانا أم واحدة… تعالوا نحلف نصونها… وعزة جلالة الله .ولمّا كان الحلفان يعني القسم، فإن الأخ تامر يكون قد أقسم بعزة جلالة الله أن يصون أرضه ويصون أمه، بما يعني أنه أقسم بالله كذبا، وهو ما يستحق عقوبة منفصلة عن جريمتي التزوير والتهرب من أداء الخدمة العسكرية.غير أن الأكثر إثارة من هذا القسم الزائف، هو أن الأخ تامر يقول في الأغنية نفسها: دا احنا يا مصر فداك وفدا رملك وترابك… دا احنا الجيش المصري اللي علا أسوارك… دا احنا اللي عبرنا ومن يومها حابسين دمهم .هل سمعتهم ماذا يقول الأخ تامر؟إنه يتحدث باسم الجيش المصري (ونكرر) الذي دفع عشرة آلاف جنيه ليزور شهادة تعفيه من الالتحاق به؟!ويدعي كذبا أنه شارك هذا الجيش في تعلية أسوار مصر.ألا يدخل مثل هذا الكلام في خانات الفحش والعهر؟وألا يكفي ذلك ليلفظ المصريون بكل فئاتهم مثل هذا الشخص؟قطعا، يكفي ويزيد، والعقاب نفسه يستحقه هيثم شاكر، الذي خرج علينا قبيل انتخابات الرئاسة بأغنية عنوانها “ارمي حمولك عليّ” أهداها نجل كمال الشاذلي لكل المحطات التليفزيونية والإذاعية، وفيها يقول: “ارمي حمولك عليّ… وانا أشيك عنك شوية… يا مصر يا أغلي عندي… من كل الدنيا ديّه… يا بلدي يا حته مني… عمري ما بصيت لغيرك… باشتاق لك غصب عني… أصلي اتربيت في خيرك… يا مصر الله عليكي… انا عاشقك للنهاية… لو مهما انا قلت فيكي… يا حبيبتي مش كفاية .هل رأيتم ما يفوق ذلك في البجاحة؟!شخص يخرج علينا صباحا ومساء، وهو في غاية التأثر، ويطلب من مصر أن ترمي حمولها عليه، ويعترف بأفضالها وحبه وولهه، ثم نكتشف بعد ذلك أنه دفع عشرة آلاف جنية هربا من تحمل عام أو اقل في صفوف الجيش المصري!!قد يكون مهما هنا، أن أشير إلي أنني قبل عام تقريبا، رأيت هيثم شاكر، واقفا في الشارع الذي يسكن فيه حاملا بدلة في كيس، وينتظر سيارة تأتي لتحمله إلي مكان عمله: ربما إلي حفلة أو صالة يغني بها.وبعد عدة اشهر، رأيته الشاب الذي لم يتجاوز الثالثة والعشرين، في الشارع نفسه يركب سيارة فارهة لا يقل ثمنها عن نصف المليون جنيه!!فهل يتوقع أي قدر من شفقة، ونحن نراه يبخل علي من نقلوه تلك النقلة بعام أو اقل من عمره؟!هل اتضح الفارق من غنوا لمصر وتراب مصر، وبين مطربة تغني: بحبه هوّا… يا قلبي هوّا… تعبت منه… تعبني هوا…أدخل له جوّا… يجيني برّا… أطلع له برة يجيني جوّا؟ .يكفي أنها الأكثر اتساقا مع وضع يرقص فيه المطربون والمستمعون في حفلات ليس لها أي بعد فني!أما الأخوان تامر وهيثم، فموصومون بجريمة النفاق العلني مع سبق الاصرار والترصد، ويمكن بقدر من الرأفة التعامل مع ما يتغنون به باعتباره صورة طبق الأصل من خطابات طلبة مدارس الصنايع التي تحمل معان ساذجة عن الأشواق ونور العيون وسحرها، وغيرها من المعاني التي لا هدف من ورائها غير الوصول إلي شيء واحد نعرفه جميعا، أو تقليب المرسل إليها في قرشين، يتم بعدها تطبيق نظرية “أمك في العش ولاّ طارت؟ .هكذا، نستطيع أن نسمع أغنيات تامر وهيثم دون أن تستفزنا معانيها ودون أن تتولد لدينا رغبة في التقيؤ.الشيء نفسه ينسحب علي هذا النوع من الأغاني الذي أصبح موضة يتنافس عليها المطربون الجدد، والتي تشترك كلها في سذاجتها وسطحيتها وكلماتها الغارقة في المباشرة والفجاجة والخطابية.غير أن الكارثة تكمن في وجود من يعتبر مثل هذا الأغاني ـ علي رداءتها ـ أغان وطنية، وأن يصبح الواجب الوطني علي كل فنان أن يقول مثلها!!والكارثة الأكبر أن تصبح تلك الأغنيات شهادة حسن سلوك لأي مطرب مصري أو وافد، بل ويتم اعتمادها كجواز سفر إلي الملاهي الليلية والإذاعات والمحطات الفضائية… جواز سفر لا يحتاج استخراجه إلي شهادة خدمة عسكرية مزيفة!في إمكان المستمع العادي أن يلحظ في أغنية بوسي سمير تفوقا لحنياً وجهداً إبداعياً يميزانها، ويكفي أنها حصلت علي حقها من التلحين، وأن كلماتها تحمل إطار الرمز وشيئا من الشعرية، في مقابل أغاني مستفزة وتافهة تتغني ببلد، يخرج نظامها السياسي من نقرة ليقع في دحديرة .فقط، يتفق النوعان في أن كليهما رخيص، ويحتوي علي نفس الجرعات المخدرة، ولا فارق بينهما في نوع الرخص: غرائزي أم سياسيا أم قيمي، وكلها تدفع المحافظ علي عقله إلي التحسر وإلي الاستغراب، مما آلت إليه آلية التطبيل والزمر!لا يثير الدهشة ولا العجب ـ إذن ـ أن يكون إسلام خليل كاتب كلمات الصراحة راحة يا عيني… وانت ما بتعرفش، و انا عارف إنه هيعجبك وهتتجنن عليه ، هو نفسه الذي أخذته الجلالة وكتب يثأر للرسول عليه الصلاة والسلام ردا علي رسوم الكاريكاتير المسيئة إليه!فالهدف واحد في الحالتين: تعبئة أشرطة، أو الترويج لفيلم والحصول علي أكبر قدر من الأموال، و…و….و…. والتهرب من الضرائب.لا يثير ذلك الدهشة أو الاستغراب ونحن انتقلنا في سلاسة ويسر من عصر: وعشق الروح مالوش آخر.. لكن عشق الجسد فاني ، إلي عصر: كل مرة أشوفك فيها أبقي نفسي أ ، والكلمة غير المكتملة شديدة الوضوح.إنه الفارق بين مرحلة النهوض وأزهي مراحل الانحطاط التي نعيشها: انحطاط في السياسة والأخلاق، انحطاط في الاقتصاد ومستويات المعيشة، انحطاط في الأدب والفن وصولاً إلي الأغنية العربية، وبينها تلك الأغنيات.شيء آخر يجمع بين النوعين وهو اعتمادهما علي قاعدة اختلط الحابل بالنابل ، والحابل هو الذي يصيد بالحبال أما النابل فهو الصائد بالنبال، وكلاهما يصيد في الغابة، وقد تحولت مصر بالفعل إلي غابة من الأسمنت يسير في شوارعها القناصة والمقاتلون واللصوص، ويهلل لهم المواطن (الفريسة) الذي نجح النظام السياسي عبر ربع القرن الماضي في تحويله إلي كائن سلبي يعجز عن تحديد الجهات الأربعة!! الوقفة هنا واجبة مع بــول سميث ، المطرب والملحن والكاتب والموزع البريطاني، ومبدع أولي ألحان الروك الفكري أو موسيقي الروك ذات المعاني العليا Supreme Theme Rock .والوصف لكبار نقاد موسيقي الروك، الذين أعطوا بول لقب ستينج Sting ، والكلمة تعني اللسعة، واستحقاق الرجل للقب جاء من أن صوته ذو السحر المتفرد يترك أثرا كاللسعة في ذاكرة مستمعيه.ستينج سخر كل امكانياته للأغنية السياسية وأغنية الهم الانساني، وبالتوازي كان له دور واضح وبارز في دعم القضايا الانسانية، وفي الحفلات الخيرية، ولا ننسي له موقفه من الحرب الأمريكية البريطانية علي العراق والحفل الخيري الذي أحياه وخصص عائدة لدعم جراحات الأطفال العراقيين.وستينج، لمن لا يعرف، يتصدر منذ ظهوره الأول قائمة أعلي الاسطوانات مبيعا، ويتقدم سباقات الملحنين في العالم منذ أغنيته الأولي أن تمشي علي القمرWalking on the Moon”، مرورا علي تحليق الضحايا فوق برج مركز التجارة العالمي ، و الرجل الغريب في نيويورك ، و زهرة عباد الشمس وإنهم يرقصون فرادي ، و عكاز الرجل البريطاني و…..و….. كلها أغاني تضم تطريزات لحنية غاية في الرهافة وتتميز موسيقاها بمزيج هائل ومتناغم لمختلف مدارس الأداء اللحني البريطاني والأمريكي، والعالمي بوجه عام.لو سمع تامر وهيثم أغاني ستينج، لعرفوا قدر أنفسهم، ولما رأينا هذا القدر من التعالي في حوارات الأخ تامر.في حوار عرضته قناة دريم تحدث طويلا عن منجزاته وعن فتوحاته، بشكل يثير الغيظ والاستفزاز، والأكثر غرابة وإثارة للدهشة والاستفزاز أنه وضع بين منجزاته كتابته لجملة شديدة الركاكة: لمّا بتكون بعيد باحضّر كلام أقوله ، وتباهي بأن أحدا قبله لم يستخدم كلمة باحضّر في أغنية، وكأن مصر قد خلت تماما من شخص واحد يعرف ألف باء كتابة الأغنية ليشير له إلي وجود كارثة فنية في تلك الجملة، هي ببساطة وجود كسر في الوزن، ولأن المذيعة أجهل من أن تدرك ذلك، فقد اكتفت بفتح فمها إعجابا بعبقرية اسم النبي حارسه!أستبعد أن أجد بينكم من يربط من جريمة تامر وهيثم وبين رفض محمد علي كلاي الخدمة العسكرية، وحتي نمنع حدوث أي ربط، نوضح إن هناك فارق كبير وواضح بين الحالتين، بين موقف جريء وشجاع، وبين جريمة بشعة امتزجت بالنفاق والعهر. فموقف كلاي مهدت له مقدمات لا تقل أهمية.عام 1964، تزامنت مفاجأة تغلبه علي بطل العالم في الوزن الثقيل سوني ليستون، مع مفاجأة إعلانه اعتناقه للإسلام، وتحويل اسمه القديم كاشيوس إلي محمد علي.بعدها كان قراره الجريء برفضه الخدمة العسكرية، ولم يكن ذلك هربا من واجب، لكنه كان موقفا تم إعلانه للجميع، واراد من خلاله أن يعلن رفضه المشاركة في حرب فيتنام، ليصبح البطل الرياضي بطلا قوميا للولايات المتحدة، وإن خسر المؤسسة الحاكمة. ليس بيني، وبين الفيتناميين عداء، إنهم لم يصفوني بالزنجي الحقير.. فلماذا أحاربهم؟ .تلك كانت كلمات كلاي الذي لا يزال يعتز بأنه الأعـظم ، وأنه يحلّق كالفراشة ويلسع كالنحلة.صحيح أنه فقد قدرته علي الملاكمة، لكنه لم يفقد قدرته علي محاربة الظلم والعنصرية والأمية والفقر، وهذا هو ما سيحفظ له مكانته في صفحات التاريخ الذي حجز مكانا في مزبلته، لمن خرجوا علينا بدون مقدمات وهم مسلحين ليس بمكبرات الصوت المنتشرة عند باعة الأرصفة، ولا في مواقف الميكروباص فقط، ولكن بكل القنوات التي تتزاحم في فضاء العرب.ولا تبقي غير الإشارة إلي أن تامر وهيثم التزما بكل بنود التعاقد الذي يتم إبرامه مع أي نجم سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي يقوم نظام الحكم بتبنيه وتصعيده، عقد تنص أهم بنوده علي الولاء والانتماء التليفزيوني، والتليفزيوني فقط… تسمع أقوالهم عبر الشاشات، فتكاد تصدق أنهم ذائبون في عشق تراب الوطن، وناس الوطن.. وتري أفعالهم عبر ممارستاهم فتدرك أنهم أخطر علي مصر وتراب مصر وشعب مصر من أشد الأوبئة خطورة وفتكا!!ہ كاتب وصحافي من مصر[email protected]@yahoo.com 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية