لم تنته الحرب على غزة بعدُ، والتكهن بما ستفضي إليه تداعياتها من تطوّرات ونتائج سياسية هو شأن عسير، لاسيّما لارتباط ذلك بكيفية أداء الجانب الفلسطيني وتفاعله، على اختلاف مركّباته، في ما يبذل من محاولات لإنهاء هذه الجولة، التي أهرقت فيها الدماء الزكيّة وقدّمت قرابين على مذابح الشرق وهو يستعيد، أسيرًا لمواضيه، تعاليم السيف وتراتيل الدم، بينما يقهقه بعض من سلاطين الأرض في وجه السماء ويصرخ: «نحن الزمان، من رفعناه ارتفع، ومن وضعناه اتضع»!
فإلى أن يحين ميعاد الحصاد والجنى، هنالك بعض الخلاصات التي لا نخطئ إن أوردناها لتكون علامات فارقة وحقائق ميّزت هذه «الجولة» عمّا سبـــقها من معارك.
لم تبدأ الهجمة الإسرائيلية على غزٌة من أجل اكتشاف الأنفاق وتدمــــيرها، فهذه الـــذريعة اســـتلّت من جعــبة الخديعـــة، و«جنّدت» من قبل حكّام إسرائيل، في وقت لاحق، لتــــبرير استمرار عـــدوانهم والتوغل داخل الأراضي الفلسطينية، خاصة بعدما استـــــنفدت غــــارات الطيران الإسرائيلي بطلـــعاتها المكثفة جميع ما سمته بكنية مستفزة «بنــك الأهـــداف الفلسطينية»، وما خلفته هذه الغارات من شهداء ودمار مذهل بدون أن يحدّ كل ذلك من قدرة المقاومة الفلسطينية على قصف العمق الإسرائيلي بعشرات الصواريخ.
في البدايات تصرّف المجتمع الاسرائيلي «كعائلة» تكاتف جميع أفرادها وتبادلوا جرعات الدعم من أجل المحافظة على روحهم المعنوية وصمودهم في وجه عدوّهم الخارجي. اليوم، وبعد مقتل العشرات من جنود الاحتلال، بدأنا نسمع أصواتًا تنتقد فشل الحكومة الإسرائيلية وعدم اتخاذها احتياطات أمنية ضرورية، ساعة كانت هنالك فرص لذلك، فما دامت الأنفاق هي مصادر الإزعاج والتهديد الأمني فلماذا لم تعالجها الحكومة في السنوات الخالية؟
وكيف من الممكن تفسير نجاح المقاومة الفلسطينية بإمطار المدن والبلدات الإسرائيلية بهذه الأعداد من الصواريخ، ولم يفلح الجيش ومعداته في منع ذلك وإفشاله. لذلك أرى، أنه كلّما نفد رمل ساعة البطش الإسرائيلي العسكري، ستشتعل نيران المعارك السياسية الداخلية، وهذه، قد تؤدي إلى انتصار قوى اليمين الفاشية على يمينية نتنياهو وزمرته، وتستحوذ بشكل نهائي على زمام السلطة والحكم، فالمجتمع الإسرائيلي لن يبلع خسائره البشرية والمعنوية بسهولة وهدوء، لاسيّما، عندما يصبح مطار بن غوريون منطقة غير آمنة يقاطعها طيران دول حليفة.
غزة اليوم رسّخت حقيقتين بارزتين: مخزون إسرائيل المعنوي الاستراتيجي قد مُسّ بشكل ملحوظ، وما كان بدهيًا في وجدان شعب تعوّد على انتصاراته السريعة والرخيصة، تصدّع.
وكذلك، لم يعد ممكنا ومقبولا استيثاق القدرات العسكرية الأسطورية الإسرائيلية القادرة على كل دمار، والعاجزة عن تحقيق نصر حاسم. لأن القوي إذا لم ينتصر فهو المهزوم، وأما الضعيف، فاذا لم يهزم فهو المنتصر.
في طليعة ما استهدفه العدوان على غزة كان مشروع إفشال مسيرة الوحدة الفلسطينية التي بدأت تبرعم، وكادت أن تزهر لولا ما حصل. لقد شهدت الأيام الماضية مفارقات كثيرة والتباسات مربكة، حتى أن كثيرين حاولوا العودة الى لغة الاستعداء والاحترابات الداخلية، وبعضهم غالط موهمًا، وكأن الطائرات تستهدف الحمساويين فقط، وتنير درب الغزيين بالمشاعل، ثم جاء بيان القيادة الفلسطينية يوم الثلاثاء الماضي، ووضع حدا لهذه الرهانات ليعلن، حتى إن بتأخير مؤسف وبعد تلكؤ:
«إن غزة البطولة هي الدرع الحامي اليوم، حيث تتقدم الصفوف لتحمي أرضنا وحقوقنا وأهدافنا الثابتة والمقدسة في الحرية والعودة والاستقلال»، وليدعو:»جماهير شعبنا العظيم الى أوسع تحرك شعبي متواصـــل تعبـــيرا عن وقوفنا الثابت مع غزة البطولة ومقاومتها الباسلة ضد جيش العدوان وإجرامه المتواصل».
صمود غزة كلّها في وجه العدوان كان وسيبقى مفخرة لكلّ حرّ وشريف على هذه المعمورة، لكنّه لن يكفي لتحقيق نصر فارق مميّز إن بقي يتيمًا، ولم يرافقه نصر للدبلوماسية الفلسطينية الواحدة الموحّدة، ففي غزة النصر لن يكون إلا لكلّ فلسطين، وهكذا ستكون الخسارة أيضا. لننظر إلى ما يجري على أراضي العرب من حولنا ولنستوعب ما هو حجم المؤامرة وعظم المقامرة ومدى المغامرة، والويل لنا إن لم نتعظ ونتعلم. بالتوازي، وعلى ساحة أخرى، عبّرت الجماهير الفلسطينية في إسرائيل عن سخطها ورفضها للعدوان الإسرائيلي، ورفضها لاستباحة دماء أبناء شعبها.
ردود الفعل الإسرائيلية على احتجاجات الجماهير الفلسطينية سجّلت تصعيدًا خطيرًا سيبقى، بعد انتهاء الجولة وخمود نيرانها، هو الهاجس الأساسي والتحدّي الخطيرالمتربص بمستقبل ووجود هذه الجماهير وعيشها في الدولة.
بعد الذي شاهدناه في الأيام الماضية، غدا واضحًا أن منسوب التحريض الدموي خلق واقعًا يهدد حياة «المجموع» ككلّ، وحيوات الأفراد بشكل ملموس وحقيقي، فكل مواطن عربي فقد عمليًا حصانته الإنسانية وأصبح في حكم الضحيّة المؤجلة التي ستتحكّم في قدرها الصدف وشياطين الشوارع والهضاب. الاعتداءات على العرب أصبحت كما يبدو عادية، مفهومة، مقبولة، مبرّرة، محتملة، مرغوبة، مشتهاة، مدعومة ومتعمّدة. لا روادع أمام المعتدين.
صورة العربي الإرهابي، عدو الدولة استحوذت على جماجم أكثرية السكان اليهود وبعض المؤسسات الحاكمة تصنّع هذه الصورة بوتائر مخيفة وأساليب قذرة. مشاهد الهجمات على جموع المتظاهرين وقياديّيها – عربًا ومن معهم من أقلية يهودية مناصرة – هي بمثابة وشوشات ومقدّمات لما قد نواجهه في المدى القريب. نحن على منزلق خطير، ومهما يمضي بعضنا ويصرّ أن الهاوية بعيدة، فأنا أراها قريبة.
يوم غزة العزة سيمضي، وفيه قد نقول كما قال الشاعر:
«يوم تولّى ويوم نحن نأمّله لعلّه أجلب الأيام للحَين»
من هنا فالقضية الآن ماذا بعد غزة؟
وأين نحن مما سيأتي؟
٭ كاتب فلسطيني
جواد بولس
حفظ الله الاقلية العربية التي صمدت في الداهخل منذ 48 والمخطط معروف اسرائيل دولة يهيودية خالية من العرب .
عرب 48 الى دولة هيبقيةما قضم من الضفة الغربية .
والاهم كيفستفتعل اسرائيل السيناريو وما ذا اعد عرب 48 للايام القادمة وما هي استراتيجيات حمايتهم ممن حولهم الايام حوامل ونحن في مخاض عسير على رقعة المنطقة كل طرف يمسك قلما وسلال تهجير ديمغرافي تمتلئ بالمهجرين لاعادة رسم كل خرائط المنطقة السياسية منها والديمغرافية الحاكمة فعلا للخرائط السياسية .
وزارة المستضفين عاصفة الثار جريحة فلسطينيةمنشقة عن المنظمة التي تطلق على نفسها اسم حزب (الله ).
كمان امر نسيت اضافته يا استاذ جواد مخيمات الشتات الفلسطيني بدا مخطط استهدافها واستفزازها واستخدامها ورقة اقليمية او العبث بها مقدمة لمشروع معالمه الشريرةواضحة وقرون الشيطان نبتت في راسه وصار من الممكن رصدها وتحسس بروزها ،
*انهاءالمقاومة الفلسطينية في غزة بضوءاخضر عربي وحتى من يبكي عليها يريدها ورقة في مفاوضاته مع الامريكيين ( ورقة نفوذ اقليمي ) لهذا اذا شعر ان غزة قد تسقط وان شاء الله لن تسقط سيتدخل ليس من اجلنا بل لتبقى غزة ورقة يلوح بها في وجه الامريكي الذي يفاوض بشكل جزئي نيابة عنالاسرائيلي في اتفاقية النووي والتي لن تقتصر على النووي بل هي سلة كاملة لتوزيعالادوار والنفوذ ورسم الخرائط وتوزيع الديمغرافيا على نحو ممنهج ومدروس .
ثانيا : استهداف المخيمات الفلسطينية بدا الامرباليرموك وسيثنى بعين الحلوة مقدمة لتوطين اللاجئين في جزء منهم حيث هم عودة البعض الى راس الدبوس (واعنيبه الدولة المقضومة في الضفة ) وتهجير عرب 48 واعلان اسرائيل دولة يهو دية ومن ثم استقبال بعض الفلسطينيين الذي سينجو جزء منهم من تطهير عرقي بحجة (_ محاربة الارهاب ، او من حروب ستفرض عليهم من قبل سلطات البلاد المضيفة عبر الزج بعناصر خارجة عن القانون في المخيمات تمهيدا لمحوها ومن ثم استقبال من بقي في الخليج ودول اسكندنافيا وكندا الايام حوامل يا استاذ جواد ويجب ان نحدد استراتيجياتنا في الداخل والشتات وال48 لاننا سطر صغير في مخطط اعادة رسم المنطقة ويجب ان لا نثق باحد لان الجميع قد يتفق على حسابنا .
وزارةالمستضعفين عاصفة الثار ، ام ذر الغفارية جريحة فلسطينية منشقة عن المنظمة المنشغلة بحروب رسم خرائط الاقليم تللك التي تطلق على نفسها اسم حزب ( الله )
قال الله تعالى: ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونو تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون وكان الله عليما حكيما” نشاهد ما يجري على ارض غزة الطاهره من اجرام اللقطاء السفلة بني صهيون بحق العزل من اهل غزه- ولا نتمالك لهول ما نشاهد الا ان نذرف الدمع ووالله لقد جفت المااقي لكثرة ما نشاهد من اهوال تمر بها الامه-قتل في كل مكان في العراق وفي الشام وفلسطين والقائمة تطول وصمت الاموات في القبور في الدول المحيطة باسرائيل -حتى الشعوب قد بلغ
بها الذل انها لم تعد تخرج في مسيرات عارمة منددة كما كان العهد ابان سنوات خلت -من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح ميت ايلام. انني ان اعتب فانني اعتب على كل النقابات في الاردن وعلى رأسها نقابة المعلمين والتي تعد الاكبر- اعتب عليها للأنها لم تدعوا ابنائها المعلمين الى يوم تضامن مع اشقائنا في غزة الجريحه وانني ان اغضب فعلى فئة ممن يدعون التمائهم لهذه الامه -من الخانعين الجبناء الذين يظنون ان كل صيحة عليهم- فالى متى الصمت والخور -اننتظر حتى تصل السكين الى رقابنا في الاردن – ولكن يبدوا ان دورنا لم يحن بعد فحتى ذلك الحين ماذا نحن فاعلون؟
محمد من الاردن بقاء الدقامسة الى الان في السجن عار على النظام والمعارضة